الاحتلال واصل عدوانه على لبنان.. وأقر بإصابة جندي بجروح خطيرة بمعركة في الجنوب … حزب اللـه يدك ثكنتي معاليه غولاني ودوفيف ومصنع مواد متفجرة في حيفا بصواريخ نوعية
| وكالات
واصل حزب اللـه أمس، هجماته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدف مصنع المواد المتفجرة في الخضيرة في مدينة حيفا، بصلية من الصواريخ النوعيّة، بالتوازي مع مهاجمته تجمعات جنود الاحتلال في موقع الرمثا وثكنتي معاليه غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810) ودوفيف وعند الأطراف بلدة مارون الراس بصليات صاروخية.
وبينما كشف أنه سحب عدة ألوية من جنوب لبنان، نتيجة تقييمات باحتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غضون أسبوعين، أطلق الاحتلال أكبر حملة تجنيد إطفائيين في تاريخه، بسبب حاجته للتعامل مع كثافة الحرائق التي تندلع جراء صواريخ ومسيرات الحزب، تزامناً مع مواصلة اعتداءاته على البنى التحتية والأحياء السكنية اللبنانية التي أدت إلى ارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين.
وفي التفاصيل، في إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، هاجم مقاتلو الحزب عند الساعة الـ7:00 من صباح أمس، مصنع المواد المتفجرة في الخضيرة جنوب مدينة حيفا، بصلية من الصواريخ النوعيّة، وذلك بحسب ما ذكر الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام».
وجاءت تلك العملية بحسب البيان، في إطار دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه».
ثم عند الساعة الـ8:00 من صباح اليوم ذاته، استهدف مقاتلو الحزب ثكنة معاليه غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810)، وتجمعاً لقوات جيش الاحتلال في موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصليتين من الصواريخ النوعية، وذلك بحسب ما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.
وعند الساعة الـ9:00 من صباح أمس، دك مقاتلو الحزب تجمعاً لقوات جيش الاحتلال في ثكنة دوفيف بصليةٍ صاروخية، وذلك وفق بيان نشره الإعلام الحربي على موقع في «تلغرام».
وجاء ذلك بعد أن هاجم مقاتلو الحزب عند الساعة الـ12:05 من منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، تجمعاً لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخية.
وبالتوازي، أفاد تحدثت قناة «الميادين» عن انطلاق صلية صاروخية في اتجاه الجليل الأعلى، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات سعسع ودوفيف وتسبعون وشديه ميرون.
كما دوت صفارات الإنذار في مستوطنات كفار جلعادي والمطلة والمنارة في إصبع الجليل خشية تسلل طائرات مسيّرة، وفق «الميادين» التي أكدت أن صفّارات الإنذار دوت أيضاً في مستوطنات كرم بن زمرا وكاديتا ودلتون بالجليل الغربي.
بموازاة ذلك، أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة خلال محاولات جيش الاحتلال التوغل في أراضي جنوب لبنان في إطار العدوان الشامل الذي يشنه على هذا البلد.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور على منصة «إكس»، نقلته وكالة «الأناضول»: «أصيب أمس (الإثنين) جندي في الكتيبة 932 لواء الناحال بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب لبنان».
في غضون ذلك، أطلقت «سلطة الإطفاء الإسرائيلية» أكبر حملة تجنيد في تاريخها، بسبب الحاجة للتعامل مع كثافة الحرائق التي تندلع جراء صواريخ ومسيرات حزب الله.
ونقلت «الأناضول» عن موقع «واللا» الإسرائيلي قوله: «بدأت سلطة الإطفاء هذا الأسبوع عملية تجنيد واسعة النطاق، هي الأكبر في تاريخ التشكيل».
وأضاف: «أمر مفوض الإطفاء إيال كاسبي بتجنيد 300 رجل إطفاء على الفور بسبب الحاجة التي خلقتها الحرب (الإبادة بغزة والعدوان على لبنان)».
وأشار، إلى أن «معطيات سلطة الإطفاء تظهر أن نحو 80 بالمئة من الصواريخ التي أطلقت على كيان الاحتلال وسقطت، تسببت في نشوب حرائق».
وعن خسائر الجبهة الشمالية، قال: «اشتعلت النيران في 220 ألف دونم (الدونم= 1000 متر مربع) وتسببت في أضرار، وفي نحو 50 بالمئة من حالات السقوط كان متوسط وقت التعامل مع الحرائق نحو أربع ساعات، وهذا تطلب تدخل عدة فرق».
ونقل الموقع عن مفوض الإطفاء قوله: «يوجد حالياً 2235 من رجال الإطفاء في سلطة الإطفاء»، أي إنه في كيان الاحتلال الذي يبلغ عدد مستوطنيه نحو عشرة ملايين مستوطن، «يوجد رجل إطفاء لكل 4474 مستوطناً».
وأوضح، أن «هناك حاجة إلى 1100 رجل إطفاء إضافي على الأقل».
جاء ذلك، في وقت ذكرت فيه صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب عدة ألوية من جنوب لبنان، وسط تقييمات باحتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غضون أسبوعين.
وقالت الصحيفة بحسب «الأناضول»: إنه «على خلفية تقدير المسؤولين المشاركين بمفاوضات التسوية مع لبنان بإمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع ونصف إلى أسبوعين، سحب الجيش الإسرائيلي عدة ألوية من جنوب لبنان لإجراء تدريبات تنشيطية».
ولم تحدد الصحيفة أي من الألوية سحبت أو عددها، لكن سبق لجيش الاحتلال أن أعلن دفع 5 فرق عسكرية (الفرقة تضم لواءين أو أكثر) إلى جنوب لبنان.
واستدركت الصحيفة: «من المتوقع أن تستمر العمليات البرية لبضعة أسابيع أخرى، وينتظر الجيش الإسرائيلي قرار المستوى السياسي».
وادعت أنه «تم إحراز تقدم في المحادثات، خاصة فيما يتعلق بصياغة الوثيقة الجانبية التي سترافق الاتفاق، والتي زعمت أنها ستضمن لكيان الاحتلال «حرية العمل العسكري في جنوب لبنان في حال إخفاق آلية تنفيذ وقف إطلاق النار»!
يأتي ذلك بعد أن ذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان أول أمس، أن كيان الاحتلال رفض كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار وواصل عدوانه على لبنان.
بالمقابل، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن طيران العدو شن خلال ليل الإثنين- الثلاثاء، غارة على بلدة دير كيفا، أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة عدد من الأشخاص، فيما استهدف الطيران المعادي بلدات البازورية وصريفا وباريش وكفرا وياطر.
كما شن الطيران المعادي غارة على مبنى في بلدة معروب، ما أدى إلى تدميره ووقوع إصابات وأضرار، وتعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي على البحث عن مفقودين، فيما أغار طيران العدو على مدينة بنت جبيل مستهدفاً السوق الشعبي للمدينة، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمحال التجارية، ترافق ذلك مع قصف مدفعي لأطراف المدينة وأطراف بلدتي مارون ويارون.
واستهدف الطيران المسير للعدو الإسرائيلي دراجة نارية في بلدة حاريص، ما أدى إلى استشهاد شخص ثم تلتها غارة على مسجد البلدة، ما أدى إلى تدميره.
وأصيب بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، عدد من الأهالي بجروح متوسطة جراء استهداف الطيران المسير بلدة الطيرى الجنوبية، فيما أغار الطيران المعادي على المنطقة الواقعة بين بلدتي القصيبة وصير الغربية.
وصباح أمس، شن طيران العدو غارة على أطراف بلدة الخرايب وغارة على منزل في بلدة كفر تبنيت، ما أدى إلى تدميره فيما استهدفت طائرة مسيّرة معادية بصاروخ موجّه بلدة الكفور في قضاء النبطية وقصفت مدفعية العدو حي المسلخ ووادي العصافير في بلدة الخيام وكذلك بلدة يحمر الشقيف.
الدفاع المدني اللبناني من جهته، أعلن في بيان نقلته الوكالة، انتشال 3 شهداء من تحت الأنقاض في بلدة عربصاليم.