في ظل الحديث عن نقص هائل في عدد الجنود وانخفاض في عدد المجنّدين … قائد سابق في جيش الاحتلال: خسرنا فرقة كاملة بين قتيل ومصاب في الحرب
| وكالات
أكّد خبراء عسكريون إسرائيليون، تولّوا سابقاً مناصب رفيعة في جيش الاحتلال، أن الحرب التي يشنها الكيان على قطاع غزة ولبنان، كلّفت أثماناً جسيمة أبعد من أن تُحتمل وسط الجنود الإسرائيليين.
قائد «الفيلق الشمالي» في الجيش الإسرائيلي سابقاً اللواء احتياط نوعام تيفون قال: «للأسف إن الجيش الإسرائيلي لا يقول الحقيقة نحن ينقصنا في هذه الحرب 10 آلاف جندي أي فرقة كاملة»، حسب ما نقلت قناة «الميادين».
وأضاف تيفون، خلال حديثه للقناة «الـ12» الإسرائيلية: «خسرنا في الحرب فرقة أيضاً بين قتلى ومصابين».
وأول أمس، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «نقص هائل يواجه الجيش الإسرائيلي في عدد المقاتلين»، حيث تكشف البيانات عن انخفاض في عدد المجنّدين القتاليين، في حين تعدّ الحكومة إعفاءً للقطاع الحريدي».
إلى جانب ذلك، شهد كيان الاحتلال عدة حالات لانتحار أقدم عليها ضباط وجنود إسرائيليون بسبب المعارك الدائرة في قطاع غزة والشمال، كان آخرهم أمس، حيث انتحر جندي في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، لأنه استُدعي إلى الخدمة في وحدته.
يأتي ذلك في وقتٍ تتحدّث فيه تقارير إسرائيلية وغربية عن مشكلات كثيرة يعانيها الجنود الإسرائيليون، وبينها الإرهاق والإعياء وفقدان وظائفهم. والأهم، أنهم لم يعودوا قادرين على الغرق أكثر في حربَي غزة ولبنان.
في غضون ذلك حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من أن تردي الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تجاوزت شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية وقصفها المستمر في أنحاء لبنان، حسب ما ذكر موقع «اليوم السابع».
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك»: إن قطاع الصحة في جميع أنحاء لبنان يستمر في مواجهة هجمات بلا هوادة، حيث يقع الموظفون والمرافق والموارد في مرمى النيران بشكل متزايد، ما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة بالفعل في لبنان، حيث تسببت غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل في أضرار جسيمة للمستشفى، ما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص، كما ألحقت غارة جوية أخرى بالقرب من مستشفى بعلبك أضراراً كبيرة بالمنشأة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، استشهد 110 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، وذلك منذ تشرين الأول من العام الماضي. وأشارت المنظمة إلى أنه وقع ما لا يقل عن 60 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.
وأعرب «دوجاريك» عن قلق المنظمة الشديد إزاء التأثير المتزايد للأعمال العدائية على المدنيين، حيث تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في الانهمار على لبنان.
وقال دوجاريك: «ندين خسارة أرواح المدنيين. يجب على جميع الجهات الفاعلة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية».