نتنياهو يقيل غالانت ويعيّن كاتس وزيراً للحرب وساعر وزيراً للخارجية ويعلن: أزمة ثقة … صواريخ المقاومة النوعية تدك ثكنتي معاليه غولاني ودوفيف ومصنع مواد متفجرة في حيفا
| الوطن
واصلت المقاومة اللبنانية استهدافاتها النوعية في مستوطنات وقواعد الاحتلال العسكرية وصولاً إلى عمق الكيان، وسط مراوحة برية للاحتلال دفعت به لسحب ألوية عدة حتى الآن واستبدالها بقصف عنيف وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، فيما انشغل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بترتيب وضع حكومته الداخلي وإقالة معارضيه مستغلاً انشغال الولايات المتحدة بانتخاباتها.
وأعلنت المقاومة اللبنانية أمس استهداف ثكنة معاليه غولاني وهي مقر قيادة لواء حرمون 810، بصلية من الصواريخ النوعيّة، كما استهدفت تجمعاً لقوات العدو في موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وتجمعاً لقوات جيش العدو في ثكنة دوفيف.
من جهة ثانية، استهدف المقاومون، حسب بيان صادر عن حزب الله، مصنعاً للمواد المتفجرة في الخضيرة جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعيّة، كما أعلنت المقاومة استهداف تجمع لقوات جيش العدو عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخية، وأكدت أن ذلك يأتي في سياق «دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه».
جاء ذلك، في وقت ذكرت فيه صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب عدة ألوية من جنوب لبنان، وسط تقييمات باحتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غضون أسبوعين.
وقالت الصحيفة: إنه «على خلفية تقدير المسؤولين المشاركين بمفاوضات التسوية مع لبنان بإمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع ونصف الأسبوع إلى أسبوعين، سحب الجيش الإسرائيلي عدة ألوية من جنوب لبنان لإجراء تدريبات تنشيطية».
بالتزامن أعلن نتنياهو إقالة وزير حربه يوآف غالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلاً منه، كما عين غدعون ساعر وزيراً جديداً للخارجية.
وبرر نتنياهو قراره بإقالة غالانت بأزمة الثقة التي نشأت تدريجياً بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب، مشيراً إلى أن «أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الحرب لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة»، وأضاف نتنياهو: إنه «على ثقة بأن هذه الخطوة ستجعل مجلس الوزراء أكثر انسجاماً».
وهذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها نتنياهو وزير الحرب في حكومته، حيث أقاله قبل نحو عام ونصف العام على خلفية التعديلات القضائية، ولكن اضطر للتراجع عن قرار الإقالة بعد خروج تظاهرات حاشدة في إسرائيل منددة بقرار الإقالة.
وفي أول تعليق له على قرار إقالته، قال غالانت: إن «أمن إسرائيل كان وسيبقى رسالته في الحياة»، حسب تعبيره.
من جهته، قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس: إن «إقالة غالانت هي إقالة سياسية على حساب أمن الدولة»، واعتبرت بدورها، هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن «إقالة غالانت تمثل استمراراً لجهود نتنياهو لإحباط مساعي إعادة المخطوفين».
في المقابل، هنأ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، نتنياهو على قرار إقالة غالانت، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق النصر الكامل معه.
ولم يصدر أي تعليق عن الإدارة الأميركية المشغولة بالانتخابات الرئاسية، لكن وفي وقت سابق، نقل مسؤولون إسرائيليون عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وصفهما إقالة وزير الحرب يوآف غالانت في أثناء الحرب بأنه ضرب من الجنون.
كما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصدر في الإدارة الأميركية قوله: إن «واشنطن ستجد طريقة للتعامل مع أي شخص يتولى منصب وزير الحرب في إسرائيل»، وأشار إلى أن ساعر لن يتمتع بالعلاقة الوثيقة ذاتها مع واشنطن التي تمتع بها غالانت.
قناة «كان» الإسرائيلية أكدت وجود «تداعيات مهمة جداً» لإقالة غالانت، في حين ذكرت «القناة 12» أن نتنياهو ووزير الأمن الجديد، إسرائيل كاتس، «يقودان عملية استبدال رئيس الأركان ورؤساء الأذرع الأمنية».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر في مكتب نتنياهو «ربطه بين التحقيقات، بشأن تسريبات مكتب رئيس الحكومة، وبين إقالة غالانت».
وعقب إعلان نتنياهو إقالة غالانت من منصبه، وُجِّهت دعوات بين المستوطنين للاحتجاج على القرار، في حين أغلقت الشرطة الطرقات في محيط منزل نتنياهو في القدس المحتلة، تحسباً للتظاهرات.