برعاية حاكم الشارقة انطلاق فعاليات معرض الكتاب الدولي في دورته ٤٣ … القاسمي: المعجم التاريخي أنجز كاملاً وأطلقنا الموسوعة العربية الشاملة
| الشارقة- إسماعيل مروة
بحضور ومشاركة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تم صباح أمس افتتاح فعاليات معرض الكتاب الدولي في الشارقة في دورته ٤٣، هذا المعرض الذي يعد واحداً من أهم المعارض على مستوى العالم.
وفي كلمته للحضور في افتتاح فعاليات المعرض قال الشيخ سلطان القاسمي نشكر الأدباء والعلماء والمثقفين والإعلاميين على عطائهم، ما يدل أن الأمة ستبقى بخير بالثقافة، وأضاف، الكتاب سر نجاح الأمم ونهضتها وتطورها لذلك نقرأ الكتاب ونجله ونعلم أنه صانع الأجيال والأمم وهو خير صاحب كما قال المتنبي «أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب».
وفي كلمته تحدث الشيخ القاسمي عن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية الذي كان حلماً عربياً وحلماً خاصاً به، ليصل في خاتمته إلى ١٢٧ مجلداً، بدأ العمل به من ثلاثينيات القرن الماضي على المستوى العربي، ولكنه أخفق في كل مرة ليأتي حاكم الشارقة ويتبناه منذ سبع سنوات ولينجز كاملاً.
كما أعلن عن بدء الموسوعة العربية الشاملة في الآداب والفنون والعلوم والإعلام لأنها كما قال: «هي الربط الحقيقي بين حاضر الأمة وماضيها المحبب والمستقبل حافل بالمشاريع الثقافية الكبرى والعربية باقية ما بقيت الحياة ومحفوظة بحفظ القرآن الكريم».
وأشار إلى أهمية أن يتم تناول وتوثيق الحياة المعاصرة واللغة المعاصرة بما فيها لغة الإعلام، وكان الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري قد ألقى كلمة وفيها أعلن بأن الكتاب كان ولا يزال اللبنة الأولى التي تبنى عليها كل قاعدة، وكذلك تحدث العامري وقال: «نتيجة الإحصاءات كان معرض الشارقة الدولي للكتاب للعام الرابع على التوالي هو الأول عالمياً على مستوى البيع والشراء والتنظيم، ما يؤكد أن الكتاب هو النافذة والجسر نحو مستقبل أكثر حضوراً ورقياً».
ورحب العامري بجميع المثقفين الذين جاؤوا للمشاركة في هذا المعرض، كما أعلن المعرض عن شخصيته الثقافية لهذا العام وهي الكاتبة الروائية أحلام مستغانمي التي ألقت كلمة مؤثرة تقول فيها: «بلغت من الحبر عمراً، لاحظوا كيف أحب هذه الأرض وجئتكم على هودج عربي شاحذة ذاكرتي» وتحدثت عن علاقتها باللغة والأدب مستذكرة الجزائر وبطولاتها وقالت في كلمتها: «الجراح العربية ما تركت لي من فرحة تحول دون أي بهجة، لا شخصية في هذا العام غير أطفال غزة ولبنان، في حضرة الدم يتواضع ويخجل الإبداع».
كما تم الإعلان رسمياً عن الانتهاء من المعجم التاريخي في مجلداته ١٢٧ وتم تكريم رؤساء مجامع اللغة العربية في الوطن العربي جميعاً، وتم تكريم رؤساء اللجان الذين عملوا في هذا المعجم مع أمير الشارقة، وقام الشيخ القاسمي بالتوقيع أمام الجمهور على النسخة الأولى من المجلد الأخير ١٢٧ من الطبعة الكاملة معلناً انتهاء هذا الإنجاز، وبعد ذلك قام الضيوف بزيارة للأجنحة المتعددة في أرجاء المعرض، وهناك برنامج لمجموعة كبيرة للندوات والمحاضرات المرافقة التي سيتم الحديث عنها.