تخوف تشريني من موسم متعب
| اللاذقية- أدونيس حسن
لم يهنأ نادي تشرين بتقدمه على الوثبة الذي استمر حتى الدقيقة السابعة بعد التسعين، حيث سجل الوثبة هدفاً قاتلاً بدد فيه آمال المستضيف في تحقيق النقاط الثلاث، وسلط الأضواء على مشكلات عدة في صفوف الفريق اللاذقيّ.
قلة الفرص المتاحة كانت سمة المباراة عامة، وربما هدف التقدم التشريني من ركلة جزاء غض بصر الجماهير عن الحالة الهجومية للفريق الأصفر، إضافة لأن الفريق الخصم لم يهدد مرمى تشرين بأي كرة باستثناء كرة الهدف، غير أن هدف الوثبة أعاد للأذهان النواقص الفنية لفريق تشرين.
وكان فريق تشرين قد دخل اللقاء منقوصاً من خدمات قائده نديم صباغ، وزاد الطين بلة إصابة متوسط الميدان علي خليل وتواضع مستوى المهاجم عماد الحموي ما اضطر المدرب طارق جبان لإخراجهما قبل نهاية الشوط الأول، وسط عدم جهوزية باسل مصطفى لتعويض مكان المهاجم الصريح.
كل ما سبق أثر في خيارات المدرب طارق جبان، وزاد عليه خروج اضطراري لأحمد بيريش، ليشارك الشاب ياسر كردغلي مكانه إضافة للاعب ممدوح وردة الذي خاض أول مبارياته مع فريق الرجال في مسيرته، والحقيقة أن قلة خبرة اللاعبين أثرت إلى حد بعيد على مستوى وشكل الفريق في الدقائق الأخيرة، وهو ما أدى إلى تلقي هدف بعد أخطاء دفاعية قاتلة على مستوى التمركز.
ويقدم ما سبق مؤشرات سلبية واضحة لجمهور بطل الدوري في خمس مناسبات سابقة حول الحالة الفنية للفريق في قادم المباريات، حيث يفتقر فريق تشرين لدكة بدلاء تحسن الحفاظ على مستوى الفريق ضمن المباريات، ويعود هذا العوز بلا شك لفشل إدارة النادي في تعزيز صفوف الفريق بلاعبين مؤثرين، إضافة لتخليها غير المفهوم عن جابر خطاب ومازن العيس ومحمد قلفاط دون تعويضهم بأي صفقة مؤثرة جديدة.
والواضح أن أزمة مادية- إدارية تضرب طموحات عشاق الفريق الأصفر والأحمر في بناء فريق يقارع الكبار أسوة بكل موسم، والدليل كثرة العروض والفرص التي فوتتها الإدارة للتعاقد مع أهم اللاعبين في الأسابيع القليلة الماضية، وعليه فإن أنصار نادي الدم والذهب سيضربون موعداً مع موسم من المتاعب مغاير للمواسم الماضية التي لم يغادر فيها فريق تشرين المربع الذهبي على الإطلاق.