شؤون محلية

نقص في مادة الغاز … أصحاب ورشات: الحكومة تشجّع على إقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتعجز عن توفير مستلزمات نجاحها

| القنيطرة – خالد خالد

يعاني الكثير من أصحاب الورشات الصغيرة وخاصة تصنيع الألبان والأجبان من نقص مادة الغاز الصناعي ما أدت إلى تراجع منتجهم اليومي الذي يشكل مصدر رزق ومعيشة لأسرهم، وأكد هؤلاء أن هذه الورشات لديها ترخيص نظامي لكن مشكلة توقيف البطاقات لهذه الورشات أدى إلى تأخر استلام المادة وخفض الكميات وعدم فتح دورة جديدة «الدورة مدتها شهران».

وأوضح صاحب ورشة لتصنيع الألبان أن وحدة الغاز أغلقت الدورة في الشهر السابع وكانت مخصصاته 9 أسطوانات ثم تم تخفيضها إلى 6 وحتى تاريخه لم يستلم المخصصات المحددة له، مؤكداً عدم إمكانية شراء الغاز بالسعر الحر لأن ذلك سيؤدي إلى غلاء الأسعار وعدم قدرة المواطنين على الشراء بسبب ضعف القدرة الشرائية، مبيناً أن الحكومة تشجع على إقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر واليوم تعجز بعض الجهات عن تأمين مستلزمات الإنتاج وهي أسطوانة الغاز ولا بديل عنها كاستخدام الحطب أو المازوت لأنه سيؤثر في نكهة ورائحة المنتج!

وأضافت السيدة أم قصي «صاحبة منشأة صغيرة»: توجد لدينا رخصة ألبان وأجبان ولم يتم تفعيل بطاقة الغاز منذ الشهر السابع والمادة غير متوفرة حالياً والسبيل الوحيد لاستمرار الورشات هو الحصول على المادة من السوق السوداء وبسعر 450 ألفاً لأسطوانة منزلية سعة 10 كيلوغرامات.

مصادر في المحافظة أكدت أن نقص التوريد هو السبب الأساسي بتوقف الرسائل وأنه لم يطرأ أي تخفيض على حصة هذه المحال من المادة.

كما اشتكى أبناء القنيطرة من تأخر رسائل الغاز التي زادت على 80 يوماً بعد أن كانت المدة للحصول على أسطوانة الغاز سابقاً لا تتجاوز 40 و45 يوماً، ثم وصلت إلى 60 واليوم تخطت الثمانين يوماً، مطالبين لجنة المحروقات الفرعية بمخاطبة وزارة النفط من أجل زيادة مخصصات الغاز السائل لوحدة التعبئة أو إلغاء تزويد المعتمدين من ريف دمشق بالمادة وذلك لحصولهم على مخصصات أكبر من محافظة القنيطرة، علماً أن الاتفاق بين شركة الغاز ولجنة المحروقات الفرعية بالقنيطرة كان تزويد 20 بالمئة من معتمدي ريف دمشق بالمادة، والإبقاء على الكميات الحالية من أجل تأمين احتياجات المحافظة من الغاز أسوة بمحافظتي دمشق وريفها وضمان حقهم في الحصول على أسطوانة الغاز ضمن مدة معقولة.

ولعدم وجود فرع لشركة الغاز وإتباع وحدة التعبئة لفرع دمشق وريفها وبسبب تعذر الاتصال مع المعنيين بدمشق، أفاد مصدر بفرع محروقات القنيطرة لـ«الوطن» بانحسار مادة الغاز ونقص التوريدات عن المحافظة، والرسائل أصبحت تصل إلى 80 إلى 90 يوماً بعد أن كانت مقبولة لجميع أبناء المحافظة، مبيناً أنه كانت هناك خطة لتفعيل الخط الثاني في وحدة التعبئة بالقنيطرة، وذلك لتغطية وتأمين احتياجات أبناء المحافظة والقرى المجاورة من محافظة ريف دمشق، حيث كان المتوقع أن تتجاوز الطاقة الإنتاجية لوحدة التعبئة 60 ألف أسطوانة شهرياً، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تأمين أسطوانات الغاز المنزلي اللازمة للإخوة المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن