85 ألف طن من القنابل أسقطها الكيان على غزة واستهدف مدرسة تؤوي نازحين … المقاومة تشتبك مع الاحتلال في جباليا وتفجر عبوات ناسفة بجنوده وآلياته في جنين
| وكالات
مع دخول عدوانه يومه الـ397، واصل كيان الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين، وسط وضع إنساني كارثي، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها للاحتلال في القطاع، كما اشتبكت فصائلها مع قواته المقتحمة في جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال فجر روبوتات مفخخة وقصف بالطيران مناطق سكنية في مدينة بيت لاهيا ومدرسة تؤوي نازحين في جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، كما استشهدت سيدتان وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في بلدة الفخاري جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
في المقابل، وأمام جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال موقعة خسائر في صفوفه وآلياته، حيث أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة «ميركافا4» بعبوة شواظ شمال غرب مدينة غزة، في حين أشارت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى إلى خوض مقاتليهما اشتباكات بالأسلحة الرشاشة ومضادات الدروع مع جنود وآليات العدو غرب مخيم جباليا.
إلى ذلك، أشارت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، إلى الوضع الكارثي الرهيب في شمال قطاع غزة، وسط فقدان لكل مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: «إن الاحتلال عطل عمل طواقم الدفاع المدني شمال القطاع كلياً، وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجر الكثير منهم قسراً إلى جنوب القطاع، إضافة إلى اعتقال آخرين، ما أدى إلى حرمان آلاف الفلسطينيين من الرعاية الإنسانية والطبية».
بدوره لفت مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع الدكتور حسام أبو صفية إلى أن قصف الاحتلال ومنعه إدخال الوقود أدى إلى توقف عمل جميع سيارات الإسعاف، وهو ما يتسبب باستشهاد المصابين بالشوارع لعدم قدرتهم على الوصول إلى المستشفى، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن عدداً من الجرحى الموجودين في المشفى استشهدوا جراء عدم القدرة على علاجهم لفقدان الكثير من التخصصات الجراحية بعد اعتقال قوات الاحتلال عدداً من الكوادر الطبية أثناء اقتحامها للمستشفى قبل 12 يوماً.
وفي آخر تحديث لعدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، أفادت مصادر طبية فلسطينية، أول من أمس الثلاثاء، بارتفاع عددهم إلى 43391 شهيداً و102347 مصاباً، في حين لا يزال الآلاف مفقودين تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفقاً لمصادر طبية.
في الغضون، كشفت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة بأكثر من 85 ألف طن من القنابل منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول 2023، ما يفوق كمية القنابل التي تم إسقاطها في الحرب العالمية الثانية، وقالت في بيان أمس بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات: «إن قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تسبب بتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعوق الزراعة لعقود»، حسبما ذكرت وكالة «وفا».
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مدن جنين وطولكرم ونابلس والخليل ومخيم قلنديا في مدينة القدس، واعتقلت 12 فلسطينياً بينهم جريح، في حين شرعت الجرافات العسكرية بتجريف البنى التحتية وتخريب ممتلكات الفلسطينيين كما هدمت منزلاً في الخليل، وسط تحليق مكثف للطيران المسيّر وانتشار القناصة على أسطح البنايات، في حين أعلنت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إصابة إسرائيليين اثنين في عملية دهس نفذها فلسطيني عند مفترق مستوطنة «شيلو»، شمال رام الله.
على خط موازٍ، تصدت المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ومخيمها، محققة إصابات مؤكدة، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن سرايا القدس، كتيبة جنين، قولها في بيان أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو في محاور القتال المختلفة، ويمطرونها بمحور المراح بزخات كثيفة من الرصاص، إضافة إلى تمكنهم من استهداف تمركزات القناصة في محيط المخيم بالأسلحة المناسبة، مشيرة إلى أن مقاتليها في وحدة الهندسة تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقاً بجرافة عسكرية في محور شارع الناصرة، محققين إصابات مؤكدة، بدورها أشارت كتائب المجاهدين، إلى تفجير عبوة ناسفة في جندي صهيوني في مدينة جنين وإصابته بشكل مؤكد، ورصد مروحية صهيونية تهرع لإخلاء المصاب من مكان التفجير.