لا نبني على الانتخابات الأميركية ولا نعوّل على الحراك السياسي بل على الميدان … قاسم: لن نستجدي وقف العدوان وسنجعل العدو يسعى إلى المطالبة به
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أن المقاومة لا تبني على نتائج الانتخابات الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولا تعول أيضاً على الحراك السياسي العام، موضحاً أن المقاومة تعول على الميدان.
وقال قاسم في كلمة متلفزة ألقاها في ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد أمين عام حزب اللـه السابق حسن نصر اللـه في غارات إسرائيلية غادرة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول الماضي: «نحن لن نبني وقف العدوان على حراك سياسي، ولن نستجدي لإيقاف العدوان، سنجعل العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى مع اندفاعات نتنياهو ومع اعتقاده أنه يستطيع أن يحقق شيئاً لا تنفع».
وأضاف: حتى نحن الآن لا نبني على الانتخابات الأميركية، سواء نجحت كامالا هاريس أم نجح دونالد ترامب، لا يوجد لهم قيمة بالنسبة لنا، ولا نعول على الحراك السياسي العام، ولا نعول على أن نتنياهو اكتفى ببعض المكتسبات، كلا، إننا سنعول على الميدان، وسنجعل نتنياهو يدرك تماماً أنه في الميدان خاسر وليس رابحاً، وهذه الخسارة ستمنعه من تحقيق أهدافه».
وأردف «نحن بالنسبة إلينا كحزب الله، كمقاومة، خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، حتى الآن على الجبهة الأمامية لم يستطع تحقيق ما يريد، وبالاعتداء على الناس لم يستطع تحقيق ما يريد، محاولة التهجير والنزوح من أجل أن يضغط من خلال الناس علينا لم ينجح بها لأن هؤلاء الناس يعشقون المقاومة، أولادهم مقاومة، أرواحهم مقاومة، بيوتهم مقاومة، مستقبلهم مقاومة».
وأوضح قاسم أن «العدو حاول أن يقوم بفتنة بين النازحين والمستقبلين، ولكنه أخفق أيضاً، لأن المستقبلين أيضاً يدركون أن الخطر ليس على النازحين فقط، ليس على المقاومة فقط، الخطر على كل لبنان، ولذلك هذا التفاعل أنا اعتبره جزءاً لا يتجزأ من المقاومة».
وأكد أن «النازح الآن في الموقع المقاوم، مستقبل النازح من الجمعيات والمؤسسات والطوائف والبلدات المختلفة والشخصيات، كلهم يساهمون في المقاومة، لأن هذا جزء من حماية الظهر أثناء المواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي».
وقال: «قوة المقاومة بقوة استمرارها، رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية، قوة المقاومة بقوة الإرادة والمواجهة، بهذه نحن أقوى».
وأعلن قاسم أن لدى حزب اللـه عاملاً مهماً وقويً يمنعه من السقوط، وهو المقاومون الذين أقسموا على تحرير الوطن، فإما النصر وإما الشهادة، مضيفاً «النتيجة أنه ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة، مع هؤلاء المقاومين الشرفاء الأبطال».
وأوضح قاسم أن الثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة والناس، أقل من ثمن الاستسلام والخضوع، وأكد أنه «ليس في قاموسنا إلا الصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر».
وأكد أنه «عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح، وهو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس نبيه بري، الذي يحمل راية المقاومة السياسية، التي تؤدي إلى مكانة لبنان، وتؤدي إلى وقف العدوان».
وأضاف: «أساس أي تفاوض يبنى على أمرين، أولاً، وقف العدوان، وثانياً، السقف للتفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص».
ووجه قاسم كلامه لقادة الاحتلال الإسرائيلي، وقال: «إذا كنتم تريدون إقامة حرب استنزاف، فنحن حاضرون، مهما مر الوقت فسنبقى صامدين، واقفين، مستعدين، نواجهكم، لن تنتصروا ولو طال الزمن»، مؤكداً أن «النصر سيكون حليفنا».