قاسم: سنجعل العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان … المقاومة تؤلم الاحتلال وتستهدف قواعده قرب مطار بن غوريون بصاروخ «فاتح 110»
| الوطن
في الذكرى الأربعين لاستشهاد أمينه العام حسن نصر الله، أمطر حزب اللـه أمس، مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بوابل من الصواريخ مركزاً على قواعده الحساسة التي كان من أبرزها قاعدة تسرفين بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب وقاعدة راوية، مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في جيش العدو، وثكنة يؤاف ومعسكر كيلع في الجولان السوري المحتل.
وبينما دك مقر ناحل غير شوم بمسيّرة انقضاضيّة وقتل وجرح مجموعة من جنوده جراء قصفه منزلاً تتحصّن به في مستوطنة المطلة بصاروخ موجّه ودمر دبابة ميركافا في تلك المستوطنة، أقر الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 13 جندياً عند الجبهة الشمالية مع لبنان.
المقاومة اللبنانية أعلنت أنها قصفت قاعدة تسرفين، التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية، بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب بصليةٍ من الصواريخ النوعية، وعرض الإعلام الحربي مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية قاعدة تسرفين التابعة لجيش العدو الإسرائيلي جنوب تل أبيب بصواريخ «فاتح 110».
قواعد الاحتلال كانت على موعد مع صواريخ المقاومة، حيث استهدفت قاعدة راوية وهي مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في جيش العدو الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل بصلية صاروخية.
كذلك قصفت المقاومة قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية.
وفي عملية مركبة استهدفت المقاومة مساء أمس قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا بصليةٍ من الصواريخ النوعية وسرب من المُسيّرات الانقضاضية، وقصفت المقاومة رتلاً لقوات جيش العدو عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخية وتجمعاً آخر في مستوطنة أفيفيم، وتحركاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي بين بلدة كفركلا ومستوطنة المطلة بصليةٍ صاروخية.
كما دكت بصاروخ نوعي تجمعاً لقوات العدو في مستوطنة المطلة بصاروخٍ نوعيّ وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة، وشنت هجوماً جوياً بمسيرتين انقضاضيّتين استهدفتا تجمعاً لِقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة مارون الراس وأصابتا أهدافهما بدقة.
وفي هذا السياق، أكد الإعلام الإسرائيلي تضرر طائرة «بوينغ 777» بسبب شظايا اعتراض وشظايا في مطار «بن غوريون»، وفق «الميادين» التي أكدت أيضاً أن الصواريخ التي أطلقت من لبنان في اتجاه «تل أبيب» تسببت بدخول أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ، على حين نقل موقع «النشرة» عن «الإسعاف الإسرائيلي» تأكيده إصابة 20 مستوطناً بسبب التدافع والهلع أثناء توجههم إلى الملاجئ في وسط فلسطين المحتلة.
الإعلام الحربي من جهته، نقل عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: «في اليوم الأربعين لذكرى اغتيال حسن نصر الله، تلقينا وابلاً من الصواريخ من لبنان تجاه الوسط»، وذلك قبل أن ينقل عن تلك الوسائل الإعلامية تأكيدها، تسجيل 4 إصابات في مستوطنة أفيفيم عقب القصف الصاروخي من لبنان بينهم 3 بحالة خطيرة.
وفي وقت لاحق، أكدت قناة «12» الإسرائيلية حسب الإعلام الحربي، إطلاق نحو 120 صاروخاً من لبنان تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ صباح أمس حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
إلى ذلك، أكد الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أن المقاومة لا تبني على نتائج الانتخابات الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولا تعول أيضاً على الحراك السياسي العام، موضحاً أن المقاومة تعول على الميدان.
وقال قاسم في كلمة متلفزة ألقاها في ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد أمين عام حزب اللـه السابق حسن نصر اللـه: «نحن لن نبني وقف العدوان على حراك سياسي، ولن نستجدي لإيقاف العدوان، سنجعل العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى مع اندفاعات نتنياهو ومع اعتقاده بأنه يستطيع أن يحقق شيئاً، لا تنفع».
وأكد أنه «عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح، وهو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس نبيه بري، الذي يحمل راية المقاومة السياسية، التي تؤدي إلى مكانة لبنان، وتؤدي إلى وقف العدوان».
من جهته أكد رئيس تيار المردة في لبنان سليمان فرنجية أن «الشهيد حسن نصر اللـه شخصية قلما يمرّ مثلها كلّ 100 عام»، مشدداً على أن «من لم يعرفه خسر، ومن عرفه عرف قدره».
ولفت في حوار مع «الميادين»، إلى أن الكثيرين لا يعرفون أن السيد لم يرد أبداً الأسوأ، وكان يريد الأفضل؛ كان يريد السلام والهدوء، وتابع: «قبل استشهاده بيومين، عندما انفجرت البيجرات، أبلغنا شخص قريب منه، لأننا لم نكن قادرين على التواصل معه، بأنه دعا بأن تحمل التفجيرات أمراً إيجابياً واحداً، وهو أن يجنّبنا الحرب الكبيرة، وكان يأمل دائماً أن تتجه الأمور إلى الأفضل، ولكنها ذهبت إلى الأسوأ».
وأشار إلى أنه «دفع دمه للقضية الفلسطينية، ودفع دمه لقضية عربية، وهذا ما ينبغي أن نحترمه عليه»، وقال: «في هذه الحرب إيجابية، وهي أنها حلت محل الحرب الأهلية، لأن إسرائيل كانت تريد اشتعال الحرب الأهلية في وجه حزب الله. وإذا كانت هذه الحرب بديلاً من الحرب الأهلية، فهذا الأمر جيد».
وأمام صلابة المقاومة وتمكنها من منع العدو من تحقيق أيٍّ من أهدافه، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مواصلة العمليات في لبنان بما في ذلك توسيع وتعميق العمليات البرية، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال سيفعل هذه الخطط حسب الحاجة إليها، إلى جانب المحاولات السياسية للتوصل إلى تسوية على حد تعبيره.