إطلاق المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير في مدنين التونسية بدورته العاشرة
| الوطن- تونس
أعلن المنظمون للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير في مدنين عن إقامة المهرجان في مدينة جربة التونسية لخصوصية هذه الدورة.
وكشف المهرجان عن البوستر الرسمي لدورته العاشرة الذي جاء متميزاً بألوانه وفكرته النابعة من اسم المهرجان.
وتتنافس الأفلام المشاركة في المهرجان على ثلاث جوائز لكل مسابقة، الجائزة الأولى «الخلال الذهبي»، والجائزة الثانية «الخلال الفضي»، والجائزة الثالثة «الخلال البرونزي».
واختارت لجنة المشاهدة بالمهرجان 24 فيلماً للتنافس في الدورة العاشرة، حيث تضم قائمة الأفلام 8 أفلام وثائقية و16 فيلماً روائياً قصيراً تمثل 18 دولة هي: سورية ومصر وتونس وفلسطين والجزائر والمغرب والعراق وإيران وسلطنة عمان والسعودية والبحرين واليمن وكندا ولبنان وفرنسا والباكستان والسودان وليبيا.
وتتضمن قائمة الأفلام الوثائقية: من سورية «أضرار الموبايل» إخراج مهند كلثوم، ومن تونس «المباراة» إخراج وسیم الأنقلیز، ومن اليمن «سطل» إخراج عادل الهايمي، ومن ليبيا «الغابة الصخرية» إخراج عبد الرحمن عبد الرسول، ومن السودان «مصير مجهول» إخراج مصعب الله، و«reaval» إخراج عمر طارق.
ويشارك في مسابقة الروائي القصير 16 فيلماً هي: من مصر «لحظة صدق» إخراج هشام علي عبد الخالق، و«عشرين» إخراج مينا أحمد، ومن تونس «متى نلتقي؟» وفيلم «بعد عام» إخراج أماني جعفر و«إنسان 1.2» إخراج خلود المثلوثي، ومن العراق «شعلة» إخراج هاني القريشي، و«بكاء السيدة الجميلة» إخراج علي البياتي، و«يد أمي» إخراج كاردين هامن، ومن السعودية «حوض» إخراج ريما الماجد، ومن الجزائر «لأجل أبي» إخراج عبد الجليل بو لحبال، ومن المغرب «أنين صامت» إخراج مريم جبور، ومن البحرين «نور العزلة» إخراج مريم عبد الغفار، ومن فلسطين «دماء كالماء» إخراج ريما حمدان، ومن سلطنة عمان «رماد» إخراج سليمان الخليلي، ومن لبنان «عصفور كشاف» إخراج داون قواقجي، ومن فرنسا فيلم «aldja» إخراج شريف الدين حجاج، ومن باكستان فيلم «one step too many» إخراج مهرو أمين، ومن إيران فيلم «Shamir» إخراج ardavan zeinisough، ومن كندا فيلم «1905 A rue des papillons» إخراج renee beaulieu.
أرض التسامح
وتحدث مدير المهرجان المخرج محمد ثابت موضحاً أنه في إطار طرح يؤمن بأهمية دور الصورة والصوت في صيانة ذاكرتنا الوطنية والعربية والإنسانية بكل روافدها وينابيعها المتعددة، وإيماناً بأن فكرة الفيلم من خلال هذه الإطلالة الدولية هي فرصة للتحاور والتواصل بيننا كتونسيين وبين ضيوفنا العرب والأجانب يعتبر هذا المهرجان فرصة أيضاً للتكوين ولتوثيق آلامنا وآمالنا، وأيضاً فرصة لتوظيف هذه التكنولوجيا وهذه الرقميات المتداولة بين شبابنا في مجالها العلمي والتربوي والثقافي والإنساني النافع وغير المضر.
وأشار إلى أن الدورة الجديدة من المهرجان تقام تحت شعار «السينما والتسامح» وذلك بمناسبة إقامة المهرجان هذا العام بجزيرة الأحلام «جربة» التي تقع بولاية مدنين، فهي أرض تعاقبت عليها الحضارات والأديان، فكانت أرض التسامح بامتياز، وكل مكان بها يؤكد أنها أرض تسامح ويكشف روح الإنسانية الذي هو أمر مهم جداً يحتاجه العالم اليوم للتعايش السلمي والعيش المشترك والرقي في التعامل، وهذا ما يمكن إرساءه من خلال السينما.
وكشف عن تنظيم فعاليات هذه الدورة العاشرة في جزيرة جربة «جزيرة الأحلام»، على مدار 5 أيام، في دورة خاصة واستثنائية بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق المهرجان.
لجان التحكيم
وتحدث مدير المهرجان كاشفاً عن أسماء أعضاء لجان التحكيم للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين، لمسابقتي المهرجان في دورته العاشرة التي تقام في الفترة من 15 إلى 20 تشرين الثاني الجاري، بجزيرة جربة.
فضمت لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير برئاسة الممثلة اللبنانية المتميزة وصاحبة التجربة المختلفة تقلا شمعون، وعضوية الإعلامية الأردنية والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «الرُلى لدعم وتنمية القدرات البشرية» رلى الهباهبة، والممثلة التونسية وحيدة الدريدي.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي، برئاسة المخرج العراقي حكمت مطشر مجيد، وعضوية الكاتبة الصحفية المصرية دعاء فودة، والناقد السينمائي المغربي عز الدين الوافي سينمائي.
إضافة ثقافية وفنية
وعن مشاركتها في المهرجان تحدثت تقلا شمعون قائلة: سعدت جداً باختياري كرئيسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة في مسابقة المهرجان في عامة العاشر، فهذا الاختيار يتيح لي الفرصة لأن أكون على تماس حقيقي مع مبدعين من ثقافات مختلفة تثري شخصيتي الفنية، ويحقق لي متعة فنية أيضاً بأن أشاهد أفلاماً تعكس عما يدور داخل صانع الفيلم وما يعيشه من تأثيرات البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه، وأيضاً إضافة ثقافية وفنية وإنسانية لي كفنانة، وخصوصاً أن مسابقة هذا العام تضم أفلاماً من دول عربية وأجنبية.
وأضافت: أتمنى أن يكون شعار المهرجان هذا العام «السينما والتسامح» قد جاء ليجعل من الاختلاف فرصة لقبول الآخر واحترام ما يريد أن يقوله ويعبّر عنه من خلال قلمه وعدسته والضوء والصوت، فتكون اللغة السينمائية على اختلافها وتنوعها مجالاً للتسامح والتلاقي.
خصوصية المكان
بدورها تحدثت الإعلامية رلى الهباهبة عن مشاركتها في لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير في الدورة العاشرة للمهرجان قائلة: تتميز هذه الدورة بخصوصية المكان في جزيرة جربة التي تتميز بموقعها الساحر وتاريخها العريق وأيضاً كونها الدورة العاشرة، فالمهرجان أثبت وجوده لعقد من الزمن.
وتابعت: يأتي اختيار الصحفيين في لجنتي التحكيم ليؤكد على دور الصحافة والإعلام في دعم ومساندة المبدعين والفنانين في كل المجالات، فالصحافة بدورها الناقل للخبر تطورت مع مرور السنين وأصبحت تشارك في صنع الخبر وحيادية الرأي في الإبداع.