رياضة

(روقوا شوي)

| غانم محمد

هي بضع مباريات فقط، تلك التي أُنجزت من موسم 2024- 2025 من الدوري السوري (الممتاز) بكرة القدم، ومع هذا سمعنا تصريحات، واطلعنا على ردّات فعل غريبة وعجيبة!

مدرب ينسى عن أي بطولة يتحدث، ويتحدث عن تاريخ مدينة هو الآن جزء من فريقها، دون أي شعور بالمسؤولية، ومعلّق ينسى أنه على الهواء ويتشدّق بتعابير لا تليق بمهنته ولا تحترم من يسمعه!

دورينا هو دورينا… وجمهورنا هو نفسه في كل ملعب، فقط النتيجة هي التي تجعل الجمهور جميلاً أو متوتراً، وما عدا ذلك تصرفات قد تحدث بين الحين والآخر، وأي خروج عن هذا النصّ يُعتبر (إساءة) من وجهة نظري على الأقل!

أيضاً، الحديث عن التحكيم ليس دقيقاً، ولا أدافع هنا عن الحكام وليس عيباً إن فعلت ذلك، لأننا ندافع عن اللاعب الذي يخطئ بقطع كرة أو بإهدار ركلة جزاء.. إلخ.

يبدو أننا اعتدنا (نمطية) معينة نتعامل بها مع بطولاتنا المحلية، والخطير في الموضوع أن الفضاء بات مفتوحاً لكلّ شيء حتى لو كان مؤذياً.

لا ندّعي أن الدوري المحلي (كامل ومكمّل)، وبشكل أكثر منطقية، لا يجوز الحكم على أي جزئية فيه، فما زلنا في البداية، ومازالت الجاهزية من جميع جوانبها غير حاضرة، والعقل يقضي أن نتريّث قليلاً في إطلاق الأحكام.

كل فريق، بإدارته ومدربيه وجهازه الفني، يتمنى أن يفوز بجميع مبارياته، وكلّ مشهد (جدلي) سيراه كل فرد من حيث هو، ولن تتفق الآراء على أي حالة إشكالية، ونرى (بعض الجمال) في هذا الاختلاف شرط ألا يخرج عن النصّ لا لفظاً ولا إيحاء..

مسألة مهمة جداً تغيب عن ذهن بعض المعلقين الإذاعيين والمتلفزين، وهي أن من يسمعهم ليس شرطاً أن يميل حيث يميلون، وعليه أن يوجه حديثه للجميع، لأنه قد يكون سبباً في إثارة بلبلة نحن في غنى عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن