في ثالث الدوري السوري الممتاز بكرة القدم.. أنصاف الحلول تبقي الوثبة متصدراً … أهلي حلب يقلب الطاولة على الزعيم وتعادل جبلة والكرامة … حاملا اللقب في السنوات الخمس الأخيرة يتقابلان اليوم والصاعدان غداً
| الوطن
جرت ثلاث مباريات برسم المرحلة الثالثة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم يوم الجمعة، وبموجبها حافظ الوثبة على الصدارة رغم مرارة التعادل مع ضيفه الطليعة الذي أخذ الأسبقية وكأنه مواظب على إزعاج أصحاب الأرض، وتبقى نقطة الوثبة كافية للمضي بالصدارة مستفيداً من تأجيل الكثير من المباريات لحساب الجولات الثلاث.
وجاء تعادل جبلة مع الكرامة محبطاً للمضيف الذي طالب بركلة جزاء مع غروب شمس المباراة كان ممكناً أن تغير المعايير.
والأحداث المثيرة شهدتها مباراة دمشق بين الجيش وأهلي حلب حيث أخذ الزعيم الأسبقية وأتيحت له فرصة التعزيز عبر هدافه التاريخي محمد الواكد الذي أهدر ركلة جزاء فكان ذلك بداية لقلب الطاولة وهذا ما حدث في الشوط الثاني ليسجل أهلي حلب الانتصار الثالث توالياً على الجيش بملعبه وهذا لم يحققه إلا الكرامة في مواسمه الذهبية 2007و 2008 و2009 ولاشك أن النقاط الثلاث قد تكون بداية العودة للمدرسة الأهلاوية الطامحة لاستعادة اللقب بعد عشرين عاماً.
اليوم يستمر العرض الكروي لحساب الجولة الثالثة عندما يتقابل الناديان اللذان هيمنا على اللقب في المواسم الخمسة الأخيرة وهما الفتوة حامل آخر لقبين وضيفه تشرين صاحب الألقاب الثلاثة التي سبقتها وكل منهما خاض مباراة وظفر نقطة ويأمل الانطلاقة المثالية.
وغداً يتقابل في دمشق الصاعدان الشعلة والشرطة وكان النادي الدرعاوي قد تعادل مع الفتوة في السويداء في الوقت الذي خسر فيه الشرطة أمام الجيش، وبناء عليه يرنو كل منهما إلى النقاط الثلاث.
وتأجلت مباراة الوحدة وحطين كما يعلم الجميع وهاكم تفاصيل مباريات الجمعة..
الطليعة يزعج الوثبة
حمص حسان نور الدين
بثالثة جولات الممتاز استضاف متصدر الترتيب الوثبة الطليعة الذي تسلح بجمهور كبير آزره قارب جمهور المضيف رغم منعه من الجلوس بالمنصة لرفع ثمن كرت الدخول، وبأجواء خلت من التشنج استطاع مدرب الطليعة رحيم للأسبوع الثاني برحلته خارج أرضه من اقتناص نقطة غالية من فريقين مرشحين وبفريق أحلامه متوسط الترتيب ولعب للمتعة حسب مدربه وبلا ضغوط بعكس الراشد الذي تلاحقه انتقادات قسم جيد من جمهوره.
ورغم السيطرة شبه الكاملة بالشوط الأول للوثبة حتى إن الطليعة لم يهدد مرمى وليم أو حتى يصل إليها أول نصف ساعة بعكس عبد اللـه نجار ومحمد مصطفى ووائل الرفاعي الذين تناوبوا على الوصول لمرمى زكريا دهنة حارس الطليعة والإخفاق بهز شباكه لبسالة الدفاع أمامه ولاسيما صلاح خميس الذي أنقذ برأسه فرصة خطرة للشوفان والمرمى خال.
وأجمل الفرص عدة كرات بينية جميلة تناقلها لاعبو الوثبة ووصلت لمحمد مصطفى وأضاعها برعونة.
أما أخطر فرص الشوط الأول فكانت لعبد اللـه نجار على بعد أمتار من مرمى الطليعة ولم يكمل العرضية المقشرة.
الشوط الثاني كان لاهباً مع بدايته وفاجأ تلامذة الرحيم المضيف عندما نجح صياح النعيم عند الدقيقة 56 برأسية ماكرة أخطأ وليم بتقديرها وهزت شباكه لكن صبحي شوفان وبعد دقيقتين فقط سجل برأسه هدف التعديل بشباك زكريا دهنة والمفاجأة بتبديل مدرب الطليعة القلفاط النشيط بعبد الكريم زيدان وحتى صياح نعيم صاحب الهدف بالشاب أحمد المنجد الذي أتعب خصومه فعلاً.
والتبديل الأغرب لمعن الراشد باستبدال محمد مصطفى أنشط لاعبيه بزكريا رمضان الذي لم يقدم أي جديد بثلاث مباريات شارك بها ورغم التعزيز بمهاجمه الخبرة أنس بوطة والشاب عبد الجواد بيطار لم تتغير النتيجة. والقدر أنقذ كرة أحمد المنجد التي احتاجت للمسة لتدخل مرمى وليم بآخر ثواني اللقاء.
ورغم الدقائق الخمس التي أضافها الحكم بقي التعادل الذي صدم الوثبة وعرقل أحلامه بالنقاط الثلاث التي كان لاعبوه نزلوا الملعب وهم شبه ضامنين لها لكن حنكة رحيم الجزائري منعت ذلك.
بطاقة المباراة
الفريقان: الوثبة _الطليعة
الملعب الباسل بحمص
النتيجة 1/1
الأهداف صياح النعيم د.56 للطليعة وصبحي شوفان للوثبة د. 68.
الإنذارات صلاح خميس ووليم حداد وعميد بصيلة من الطليعة.
الحكام: أيمن العسافين الساحة ومحمد عبد الجواد وحسين عواد مساعدين والحكم الرابع علي محمد.
المراقبون: مقيم الحكام صفوان عثمان والمراقب الإداري عبد الرزاق بنانة والمنسق العام خالد السهو والمنسق الإعلامي حسان نور الدين.
تشكيلة الفريقين
الوثبة: وليم غنام، عمار عالمة، صبحي شوفان، وائل الرفاعيc، عبدالله نجار(أنس بوطة)، محمد مصطفى (زكريا رمضان).. أدهم الغندور، إبراهيم العبدالله، سعيد برو(عبد الجواد بيطار)، مؤيد الخولي، عبد الرزاق البستاني.
الطليعة: زكريا دهنة -صلاح خميس- محمد سائر درويش – مجد خلوف -عميد بصيلة- أسمر محمد-عدنان طومان (محمد حديد)- عزام خزام (حمزة فرحان) – زاهر خليل (أمين حداد)- محمد قلفاط (عبد الكريم زيدان)- صياح نعيم (أحمد منجد).
الجيش ظلم نفسه فخسر
دمشق- محمد الياسين
أضاع الجيش فرصة الانتصار أمام أهلي حلب بعد تقدمه في الشوط الأول وإضاعته لركلة جزاء وحالة طرد للاعبه علي السعيد ليعود الأهلي للمباراة بعد هذه الأحداث وينتصر بهدفين مقابل هدف وحيد.
بدأت المباراة بهجمات متبادلة بين الطرفين ولعل أبرز فرص البداية كانت بأقدام أحمد الأحمد الذي تجاوز دفاعات الجيش وسدد كرة خطرة وبعدها بدقائق استطاع نجم الزعيم الشاب أيهم كرنبة من خطف كرة سقطت من أيدي حارس الأهلي شاهر الشاكر ليرسل عرضية لعز الدين العوض الذي وضعها بالشباك برأسه بكل سهولة، واستمرت بعدها محاولات الأهلي عبر أحمد الأحمد مرتين وبهجمة مرتدة وبتمريرة رائعة بالكعب من الكرنبة للواكد الذي توغل داخل منطقة الجزاء وأعاقه زكريا حنان ليتسبب بركلة جزاء للزعيم وسددها الواكد وتألق الشاكر بإبعادها ليصلح خطأه ويبقي فريقه بالمباراة، وقبل نهاية الشوط سدد إبراهيم الزين كرة خطرة جاورت القائم لينتهي الشوط الأول جيشاوياً.
في الشوط الثاني اعتمد الجيش على الدفاع والهجمة المرتدة وغادر الحنبظلي مصاباً وبعدها بدقائق استطاع الكرنبة من التوغل بين دفاعات الأهلي وأضاع فرصة التقدم بالثاني بعد تسديد الكرة بسهولة بأحضان الشاكر وبعدها تحصل علي السعيد على بطاقة صفراء ثانية وغادر أرضية الملعب وأكمل الجيش المباراة بـ10 لاعبين وقام مدرب الأهلي أحمد هواش بـ4 تبديلات دفعة واحدة وبعد نزولهم بدقيقة استطاع البديل كامل كواية إرسال كرة عرضية ليسجل البديل الآخر رأفت مهتدي التعادل برأسه، ولأن المصائب لا تأتي فرادى تعرض مدافع الزعيم فارس أرناؤوط لإصابة غادر إثرها الملعب محمولاً على النقالة وقبل نهاية المباراة سجل المهتدي هدفه الثاني بتسديدة وضعها على يمين النعسان لتنتهي المباراة بفوز الأهلي بسيناريو حزين للزعيم الجيشاوي.
بطاقة المباراة
الفريقان: الجيش والأهلي
الملعب: الجلاء
النتيجة: 2/1 للأهلي
الأهداف: عز الدين عوض د 18، رأفت مهتدي د60 ود 85
البطاقات: علي سعيد «بطاقتان»، أيهم كرنبة، فواز بوادقجي، عبد الهادي حنبظلي.
الحكام: فراس الطويل وأمجد خليل ومحمود إسماعيل وأحمد خليفة
المراقبون:
خضر حاج خضر مقيم حكام، غياث عزام مراقب إداري، محي الدين دولة منسق العام، عماد الأميري منسق إعلامي.
تشكيلة الفريقين
الجيش: عبد اللطيف نعسان وأحمد وفارس أرناؤوط (جهاد الباعور) وحسن محمود وعلي السعيد وعبد الهادي حنبظلي (وسام سلوم) ومحمد الحسن وأيهم كرنبة وعز الدين عوض ومحمد الواكد ومحمد علاء ويس( محمد الأحمد).
الاتحاد: شاهر الشاكر وإبراهيم الزين وعلي الرينا وزكريا حنان وحمزة الكردي (محمود العمر) وأحمد أشقر ومحمود النايف (فواز بوادقجي) وحسن دهان وأحمد الأحمد(كامل كواية) وأنس دهان ومحمود البحر(رأفت مهتدي).
تعادل ناري في جبلة
جبلة-خالد عكو
صح توقعنا المذكور في مقالة الأسبوع الماضي عن نتيجة المباراة بين جبلة والكرامة أول من أمس، إذ تقاسم الفريقان نقاط المباراة في مباراة حامية الوطيس قدم فيها الفريقان أداء هجومياً قوياً ووجبة كروية دسمة، في الشوط الأول نجح جبلة على جميع الصعد، إذ هددت كراته العرضية التي اعتمد عليها بشكل مكثف مرمى الكرامة عدة مرات، إلى أن أثمرت إحداها عن هدف التقدم إثر رأسية الشيخ يوسف مستغلاً سوء التغطية من مدافع الكرامة وبطء حارسه، بالمقابل فقد عاب هجوم الكرامة البطء الشديد، ولم تشكل تلك الهجمات الخطر الشديد، واقتصرت خطورة الكرامة على التسديدات البعيدة التي يبدو أن المدرب فجر إبراهيم قد أوصى لاعبيه المتمرسين بها، وقد كادت إحداها أن تحرز هدفاً، وبالمجمل فإن الكرامة لم يكن الفريق القوي الذي تم التحدث عنه الإعلام.
وبصراحة فإن كان الكرامة سيقدم هكذا أداء في المباريات القادمة فإنه مازال بعيداً عن الكرامة الآسيوي الذي يطمح كل سوري لرؤيته من جديد.
وعلى العموم استطاع الكرامة إحراز هدف التعادل في الشوط الثاني ولهذا أسباب معينة، أولها عدم التوفيق في إنجاز التبديلات من مدرب جبلة بإخراج الحفيان والمهنا، ما سهل المهمة على المدرب فجر إبراهيم الذي كان لتبديلاته بالمقابل الأثر الأكبر في إحراز التعادل، وخاصة بإدخال الخبير العنيزان الذي تمكن من إحراز هدف التعادل بعد دقائق من دخوله، وإن كنا تحدثنا عن عدم نجاعة أداء الكرامة فلا بد أن ننوه للنجوم الذين تألقوا في تشكيلته وأبرزهم عبد الله الشامي الذي قدم كرة طولية بالمسطرة للعنيزان في كرة الهدف بدءاً من منطقة الدفاع، وبالطبع لاننسى العنيزان الذي كان على الموعد، وفي المقابل فإن أداء جبلة في الشوط الأول كان قوياً جداً، والجميل أن معنويات اللاعبين كانت قوية رغم الخسارة أمام حطين، ورغم الهالة الإعلامية التي أحاطت بالكرامة، ما يعني أن الجهاز الإداري والفني لعبا بشكل جيد على الجانب النفسي للاعبي جبلة، بالإضافة لتمرنهم بشكل كبير على الكرات العرضية التي كانت ناجحة بلا شك، وعلى الجهاز الفني لجبلة أن يتدارس أسباب الفشل والتراجع في الشوط الثاني. وألا يحمل كل الإخفاق لأي أمور أخرى كالأمور التحكيمية التي إن اعتبرناها السبب فسنقع ضمن دوامة لن تنتهي من القيل والقال والشكوك والظنون والهواجس والاحتمالات بعيداً عن الاهتمام بالجانب الكروي، وهذا لا يصح وسيبعد أي فريق عن النجاح في الكرة السورية التي نلعب ضمن بيئتها الرياضية العامة بإيجابياتها وسلبياتها والتي خبرها الجميع.
بطاقة المباراة
الفريقان: جبلة × الكرامة
الملعب: البعث في جبلة
النتيجة: 1/1
الأهداف: مصطفى الشيخ يوسف لجبلة د28، عبد الملك عنيزان للكرامة د60.
البطاقات: صفراء لكل من أحمد حديد من جبلة، وهيثم اللوز وعبد الرحمن بركات من الكرامة.
الحكام: محمد قناة، عبد السلام حلاوة، عبدالقادر قناة، سيمون حلاوة.
المراقبون: مقيم الحكام: كمال قدسي، المراقب الإداري: عبد الفتاح لبابيدي، المنسق العام: طلال طربين، المنسق الإعلامي: محمد سميح عيسى.
تشكيلة الفريقين
جبلة: عيسى الأشقر، أحمد حديد، الليث علي، حسين جويد، عبدالله حمود، نور علوش (علي سليمان)، عبدالقادر عدي (علي محمد)، عبد الإله الحفيان (عبد القادر غريب)، محمود مهنا (حيدر محمد)، مصطفى الشيخ يوسف، عمر نعنوع (جعفر ياسين).
الكرامة: حسين رحال، أحمد الشمالي، عبدالله الشامي، عبدالرحمن العرجة، هيثم اللوز، تامر حاج محمد، باهوز محمد (نصوح نكدلي)، زيد غرير، ورد السلامة (عبد الملك عنيزان)، يوسف قلفا(محمد سراقبي)، عبد الرحمن بركات.