ألغى القضاء الأميركي كل مواعيد المحاكمات بحق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتهمة المحاولات غير القانونية لإلغاء نتائج انتخابات الرئاسية عام 2020، في الجدول الزمني لهذه القضية بعد طلب تقدّم به المحقق الخاص، وفي سياق منفصل يستعد ترامب للانسحاب من اتفاقية المناخ مرة أخرى التي انسحب منها في ولايته الأولى.
وفي التفاصيل، ألغت القاضية في محاكمة دونالد ترامب، بتهمة المحاولات غير القانونية لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، كل المواعيد النهائية في الجدول الزمني لهذه القضية بعد طلب تقدم به المحقق الخاص، ما يؤشر إلى إمكان تعليق الإجراءات، وبرر المدعي الخاص جاك سميث طلبه هذا بالحاجة إلى منح الادعاء «الوقت لدراسة هذا الوضع غير المسبوق وتحديد المسار الواجب اتباعه وفقاً لسياسة وزارة العدل»، وقال إنه سيقدم «نتيجة مداولاته» بحلول الثاني من كانون الأول 2024.
وبدأ المحقق الخاص ووزارة العدل مناقشات لوقف الملاحقات الفيدرالية بحق ترامب، حسب وسائل إعلام أميركية، حيث تُعتبر الحالة المتمثلة بملاحقة مرشح رئاسي جنائياً ثم انتخابه، وضعاً غير مسبوق، مشيرة إلى أن وزارة العدل تبنت منذ أكثر من 50 عاماً سياسة تقضي بعدم مقاضاة رئيس حالي، إذ من المقرر تنصيب الرئيس المنتخب في 20 كانون الثاني 2024.
في سياق منفصل، قال مفاوضون في مجال المناخ أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية ألقى بظلال قاتمة على آفاق التوصل إلى اتفاق قوي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب29» الأسبوع المقبل، وإنه سيزيد من الضغوط على أوروبا والصين لقيادة إحراز تقدم عالمياً نحو الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وتقليص حجم بعض المعالم الوطنية للسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين، وسابقاً، صرح ترامب الذي وصف تغير المناخ بأنه خدعة، بأنه يعتزم سحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس التاريخية للمناخ لعام 2015 في بداية رئاسته الثانية.