«الصحة العالمية» قلقة إزاء تحذير من مجاعة شمال غزة … البرلمان العربي يطالب بتحرك دولي عاجل بشأن «أونروا»
| وكالات
دعا البرلمان العربي، البرلمانات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ موقف حازم لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وحث دولهم للضغط على كيان الاحتلال بهدف إجباره على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، على حين اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، أن «تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة شمال قطاع غزة مثير للقلق الشديد».
وحسب وكالة «وفا»، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، إن «تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال قطاع غزة مثير للقلق الشديد»، ودعا غيبريسوس في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»، إلى «زيادة فورية في المساعدات الإنسانية بغزة، وتوفير وصول آمن لها، وخاصة الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد في غضون أيام وليس أسابيع».
وفي وقت سابق، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة»، وقالت اللجنة: «هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي».
في الغضون، دعا رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، البرلمانات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ موقف حازم لدعم «أونروا»، وحث دولهم للضغط على كيان الاحتلال لوقف هذه انتهاكات الكيان وإلزامه بقرارات الشرعية الدولية واحترام القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وطالب اليماحي، بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المدنيين العزل، المستمرة لأكثر من عام.
جاء ذلك في رسائل مكتوبة وجهها اليماحي إلى رؤساء البرلمانات الدولية والإقليمية، دعا فيها إلى التحرك الفوري لوقف محاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تصفية وكالة «أونروا»، وحذر اليماحي في رسائله من خطورة هذه المحاولات التي تهدف إلى إنهاء دور «أونروا» وتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصا حقهم في العودة وفق قرارات الأمم المتحدة، حسب وكالة الانباء الأردنية «بترا».
وأشار اليماحي إلى أن «أونروا» ليست مجرد وكالة إنسانية تقدم خدمات حيوية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، بل هي رمز أيضا للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم التاريخية، وأكد أن محاولات الاحتلال تصفية الوكالة تأتي في إطار مساعيه لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حقهم في العودة، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لحماية «أونروا» وضمان استمرارها في تقديم خدماتها حسب قرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، باعتبارها عنصراً أساسياً في دعم الاستقرار وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكداً أنه لا بديل منها.