400 يوم من العدوان على القطاع.. والاحتلال واصل تدمير الشمال … عدد شهداء غزة يتجاوز 43550.. والمجاعة بدأت تظهر
| وكالات
مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الـ400، واصلت قوات الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ولاسيما في شماله، مستهدفة الأحياء السكنية والمستشفيات، ومرتكبة مجازر دموية في ظل استمرارها بمنع الغذاء والدواء، ما رفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 43550 إضافة إلى ما يزيد على 102760 مصاباً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس، أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 44 شهيداً و81 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ400 على القطاع ارتفع إلى 43552 شهيداً و102765 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهد 14 فلسطينياً في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينتي غزة وخان يونس، وذكرت وكالة «وفا» أن خمسة فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا بمدينة غزة، وأضافت: إن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا 9 شهداء وعدداً من الجرحى إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إثر قصف طيران الاحتلال لخيم تؤوي نازحين في المدينة.
كذلك، استشهد 11 فلسطينياً، وأصيب آخرون، أمس السبت، في قصف الاحتلال مدينة غزة، وبيت حانون، شمال القطاع، وأفادت مصادر طبية، حسب «وفا» باستشهاد خمسة فلسطينيين في قصف الاحتلال حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأضافت المصادر ذاتها، إن ستة فلسطينيين استشهدوا جراء قصف الاحتلال المدفعي على مدينة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة، في حين نفذ طيران الاحتلال غارة على مبنى في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، جنوباً.
إلى ذلك، ووفق وكالة أنباء «الأناضول»، استشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرون، أمس السبت، بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت خيمة ومدرسة تؤويان نازحين ومنزلاً في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ أكثر من عام، وأفاد مصدر طبي، باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين بغارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في ملعب الجزيرة جنوب قطاع غزة، وفي مدينة غزة، ارتفع عدد شهداء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة «فهد الصباح» التي تؤوي نازحين وسط المدينة إلى 7 بعد أن كان 5، حسب المصدر الطبي.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع، أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة «أبو جراد» بمنطقة المنشية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، وفق شهود، ذكروا أن قصفاً مدفعياً استهدف غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية المسيّرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، وأضاف الشهود إن جيش الاحتلال كثف عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية بمخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وأمام هذا الواقع الكارثي، أعلن المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، محمود بصل، أمس السبت، أن آلاف الفلسطينيين في شمال القطاع محرومون من الرعاية الإنسانية والطبية، وقال في بيان: «عملنا معطل قسرا منذ 18 يوماً بسبب الاستهداف المتواصل، ما حرم آلاف المواطنين من الرعاية الإنسانية والطبية شمال غزة».
وأوضح البيان أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت في الـ23 من تشرين الأول الماضي طواقم الدفاع المدني في شمال القطاع، واستولت على مركباتهم، ما أدى إلى تشريد معظم عناصر الجهاز إلى وسط وجنوب القطاع، إضافة إلى اعتقال 9 من أفراده».
بدوره أعلن مدير «مستشفى كمال عدوان» حسام أبو صفية، أمس السبت، أن علامات المجاعة بدأت بالظهور بسبب الحصار ونقص الغذاء والماء والدواء، في محافظة شمال قطاع غزة التي تشهد إبادة وتطهيراً عرقياً إسرائيلياً، وقال أبو صفية في تصريح مصور للصحفيين: «الوضع كارثي بشمال غزة؛ الحصار مستمر، وعلامات المجاعة بدأت تظهر على الأطفال والكبار جراء انعدام المقومات الأساسية للحياة من طعام ودواء ومياه».
وأضاف: «مقبلون على أيام صعبة في مواجهة موجة من حالات سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها»، وبشأن مخزون الأدوية والكوادر الطبية، أشار أبو صفية إلى أن «مخزون الأدوية وصل إلى صفر ولا توجد وفود طبية متخصصة تتناسب مع طبيعة الإصابات التي تصل المشفى».
وتابع: «كل يوم يتوفى جرحى بسبب نقص الإمكانيات، وعدم وجود وفود طبية جراحية متخصصة»، وأردف: «القصف الإسرائيلي لا يتوقف في أي مكان، نحن نعيش حالة إبادة حقيقية»، وطالب أبو صفية بضرورة فتح ممر إنساني لإدخال وفود طبية متخصصة ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف لتقديم الخدمات اللازمة للجرحى، وناشد دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان بـ«الوقوف إلى جانب المنظومة الصحية في غزة، والعمل على إدخال الوفود والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمات في ظل استمرار الإبادة».
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، بلدة عقابا، شمال مدينة طوباس بالضفة الغربية، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات «خاصة» إسرائيلية «مستعربون»، تسللت إلى بلدة عقابا وحاصرت منزلًا، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء محافظة طوباس، وأضافت: إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى البلدة، وانتشرت في أحيائها.