أنباء عن ضلوع «الموساد» بالتحريض على عمليات استفزازية وتخريبية … إسرائيليون يمزقون علم فلسطين.. ومطاردات لهم في أمستردام.. وبايدن: معادية للسامية!
| وكالات
في ضوء تصاعد الاحتجاجات الشعبية في دول أوروبا والعالم، احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، شهدت شوارع العاصمة الهولندية أمستردام، مساء الخميس الماضي غضباً شعبياً عارماً عقب إقدام مشجعين إسرائيليين على نزع العلم الفلسطيني من إحدى البنايات السكنية وتمزيقه، لتسارع الحكومة الهولندية إلى حظر المظاهرات لثلاثة أيام، في حين أعلنت إسرائيل حظر سفر جنود وضباط جيشها إلى هولندا، كما سيرت رحلات جوية لإجلاء مشجعيها الذين تسببوا بالأحداث بعد تنفيذهم استفزازات للجماهير الهولندية وترديدهم شعارات عنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تدخل شرطة مكافحة الشغب في اشتباكات اندلعت بعد ترديد مشجعين إسرائيليين لفريق «مكابي تل أبيب»، شعارات معادية للعرب والفلسطينيين قبل المباراة أمام «أياكس» الهولندي، وتمزيقهم العلم الفلسطيني على شرفات أحد المنازل في أمستردام في محاولة منهم لاستفزاز الجمهور الهولندي، إضافة إلى رفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل أشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة، ما أدى إلى حصول صدامات واشتباكات، أسفرت عن إصابة عدد من المشجعين الإسرائيليين واعتقال العشرات من الهولنديين, وبينما سارع الرئيس الأميركي جون بايدن إلى وصف ما حدث بأنه أفعال «خسيسة» وقال في منشور على منصة «إكس»: «تعكس لحظات مظلمة في التاريخ عندما تعرض اليهود للاضطهاد»، مضيفاً «يجب علينا محاربة معاداة السامية بلا هوادة أينما ظهرت»، توجه وزير خارجية الكيان الإسرائيلي جدعون ساعر إلى هولندا حيث التقى عدداً من المسؤولين الهولنديين بينهم زير العدل دافيد فان فيل وزعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز.
وقبل ذلك نقلت وكالة «رويترز»، عن فيل قوله: «إن الحكومة تجري تحقيقاً في احتمالية ورود إشارات تحذيرية من إسرائيل لم يتم الانتباه إليها، تتعلق بالأحداث التي شهدتها العاصمة أمستردام مساء الخميس بعد مباراة مكابي الإسرائيلي وأياكس الهولندي، مشيراً إلى أن أربعة أشخاص لا يزالون قيد الاحتجاز من إجمالي 63 شخصاً أُلقيَ القبض عليهم في البداية، إضافة إلى تعليق المظاهرات لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الجمعة، وقبل ذلك، أكد رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، لرئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، عبر الهاتف، أن «الجناة سيتم تحديد هويتهم ومحاكمتهم».
وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريراً أوضحت فيه أن المظاهرات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو مكابي ضد العرب والفلسطينيين، وفوضى وتخريب في أمستردام عقب مباراة لفريقهم مع أياكس أمستردام ضمن الدوري الأوروبي، منتصف ليل الجمعة، انتهت بنتيجة 5-0 لمصلحة الأخير، حيث فشلت محاولات الشرطة في السيطرة عليها لساعات، مبينة أنه قبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين للجماهير الهولندية بالمدرجات، برفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل أشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة، بينما اعتبر ناشطون هذا السلوك رداً على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطين والمندد بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة والرافض لبيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل.
إلى ذلك، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه «وفقاً لتقييم الوضع، تقرر حظر الرحلات الجوية إلى هولندا لجميع ضباط الجيش حتى إشعار آخر»، كما تقررت إرسال طائرات إلى هولندا لإعادة المشجعين، في حين لفتت بعض المقالات في الإعلام الهولندي إلى وصول 3 آلاف إسرائيلي إلى العاصمة الهولندية للقيام بأعمال استفزازية عشية الأحداث الأخيرة، مشيرة إلى ضلوع «الموساد» في التطورات الأخيرة، حيث أكدت وجود رسائل نصية دعت المشجعين الإسرائيليين إلى استفزاز الفلسطينيين، كما دعتهم إلى عدم الوقوف دقيقة صمت لضحايا إسبانيا.
وفي السياق، نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالاعتقالات التي نفذتها السلطات الهولندية بحق عشرات النشطاء على خلفية الأحداث التي شهدتها أمستردام، في حين طالبت حركة المجاهدين الحكومة الهولندية بإطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري والتراجع عن الانحياز الأعمى للمجرمين الصهاينة، معبرة عن إدانتها للمواقف الأوروبية التي تتجاهل الجرائم الإسرائيلية وتسارع إلى إلصاق تهمة «معاداة السامية» بكل من يرفض هذه الجرائم.