استضافت مؤتمراً حول الشراكة مع إفريقيا.. ومالي: أوكرانيا تدعم الإرهاب علناً في إفريقية … روسيا: مستعدون للاستماع إلى مقترحات ترامب لحل الوضع في أوكرانيا
| وكالات
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن استعداد موسكو للاستماع إلى مقترحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لحل الوضع في أوكرانيا، في حين جددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تأكيد أن بلادها ستقضي على التهديدات الصادرة من أوكرانيا، كما أكدت مالي على هامش المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الإفريقي المنعقد جنوب روسيا في يومه الأول، أن نظام كييف يرعى الجماعات الإرهابية في إفريقيا علناً.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن ريابكوف قوله أمس السبت: إن «وزارة الخارجية لا ترى أي سبب يدفعها للحديث عن استئناف الحوار بشأن الاستقرار الإستراتيجي، والحد من التسلح مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن موسكو وواشنطن تتبادلان الإشارات بشأن أوكرانيا عبر قنوات مغلقة على المستويين العسكري والسياسي.
بدورها، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها ستقضي على التهديدات الصادرة من أوكرانيا، وقالت: «إن المسؤولين الأوروبيين في بروكسل يغضون الطرف عن الأساليب الإجرامية التي يستخدمها النظام الأوكراني لتنفيذ التعبئة القسرية تنفيذاً لأمر أسيادهم بالقتال حتى آخر أوكراني»، مشددة على أن الحقائق تؤكد مرة أخرى أهمية العملية العسكرية الخاصة لتطهير أوكرانيا وتجريدها من السلاح والقضاء على التهديدات الصادرة من أراضيها، وفق وكالة «تاس».
وقبل ذلك، ذكرت زاخاروفا في بيان على الموقع الإلكتروني للوزارة، أن مسلحي مديرية المخابرات الرئيسة التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية في مقاطعة كورسك يستخدمون الجنود الروس الأسرى دروعا بشرية، وقالت: إن «الأوكرونازيين لا يقومون فقط بتعذيب أسرى الحرب الروس وابتزاز أقاربهم، والمطالبة بفديات مادية مقابل إبقائهم على قيد الحياة والتوقف عن تعذيب جنودنا، لكن أيضاً، كما أصبح معروفاً لأفرادنا العسكريين على الخطوط الأمامية، فإنهم يستخدمون أكثر الأساليب الإرهابية دناءة، حيث يستخدمون جنودنا الأسرى دروعاً بشرية في مقاطعة كورسك؛ فهم يقودونهم أمامهم، بعد أن يلبسوهم «أحزمة ناسفة» تنفجر عندما يحاولون الهروب أو لقاء أفراد عسكريين روس»، مؤكدة أن جميع المتورطين في الفظائع التي يرتكبها نظام كييف سيحاسبون وبالحدود القصوى التي تفرضها القوانين.
من جهته، وخلال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الإفريقي أمس، أشار القائم بأعمال رئيس دائرة شؤون التحديات الجديدة لدى الخارجية الروسية غيورغي ميخنو إلى أن نظام كييف يرعى الجماعات الإرهابية في إفريقيا علناً، وقال: «ننطلق من حقيقة أن مثل هذا التعاون الإجرامي مع الإرهاب الدولي غير مقبول على الإطلاق، وسنواصل محاربة هذه الظاهرة الخطرة بكل الوسائل المتاحة»، مضيفاً: «إن روسيا تدعم إفريقيا في الحرب ضد الإرهاب، ولكن لإقامة تعاون فعال من المهم تجنب التسييس والمعايير المزدوجة، في حين يواصل الغرب إظهار طموحاته الاستعمارية الجديدة تجاه إفريقيا»، داعياً إلى الاهتمام بتدريب موظفي أجهزة الأمن والقضاء في إفريقيا، وأكد أن روسيا ستواصل مساعدة القارة في هذا الشأن، وفق وكالة «نوفوستي».
وفي السياق، صرح وزير خارجية مالي عبد اللـه ديوب بأن الإرهابيين في شمال البلاد أكدوا تعاونهم الوثيق مع أوكرانيا، وقال على هامش الاجتماع لوكالة «تاس»: «أكد بعض الإرهابيين في شمال مالي مؤخراً تعاونهم مع أوكرانيا، وهذا يثير قلقنا الشديد»، مؤكداً أن التهديد من الإرهابيين المدعومين من أوكرانيا «لا يزال قائماً بالتأكيد».
وأضاف ديوب: «أوكرانيا ليست وحدها هنا، إنها على الأرجح مجرد غطاء لقوى أخرى تقف وراءها، لا أريد أن أذكر دولاً محددة، لكنهم هم أنفسهم يعرفون عمن نتحدث، نعلم مع من تتعاون أوكرانيا، ونعرف أن بعض الشركاء الذين فقدوا نفوذهم في مالي يبذلون قصارى جهدهم للعودة إليها عبر استخدام أوكرانيا في دعم الإرهابيين»، مشدداً على أن الإرهاب الذي تواجهه مالي إرهاب مصطنع وله أهداف سياسية بينها تغيير النظام.
وانطلق المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة «روسيا- إفريقيا» أمس السبت ويختتم اليوم الأحد في مدينة سيريوس العلمية الترفيهية قرب مدينة سوتشي على ساحل البحر الأسود في إقليم كراسنودار جنوب غرب روسيا، ويشارك في أعماله نحو 1500 شخصية بينهم أكثر من 40 وزيراً من القارة الإفريقية، وفي آب الماضي، طلبت ثلاث دول إفريقية هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء ضد أوكرانيا بسبب دعمها الإرهاب في إفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل.
إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الأوكراني السابق ديميتري كوليبا، أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان لديه وثيقة على مكتبه قبل بدء العملية الخاصة تحدثت عن هزيمة كييف، وأضاف في مقابلة مع «القناة 24» الأوكرانية، إن «بايدن كان لديه مجلد ما على مكتبه مكتوب فيه بوضوح أن أوكرانيا ستموت، كما أن المحللين الاستخباريين والعسكريين والسياسيين ووكالة المخابرات المركزية، أجمعوا على أن أوكرانيا ستموت»، مبيناً أنه اطلع على هذه الأوراق قبل يومين من بدء العملية الخاصة خلال زيارته للولايات المتحدة.
ميدانياً: أفادت وزارة الدفاع الروسية أمس بأن سلاح الجو الروسي استهدف منشآت الطاقة والبنية التحتية لمطارات عسكرية تابعة لقوات نظام كييف، إضافة إلى إسقاط أنظمة الدفاع الجوي الروسية صاروخين من طراز «هيمارس» أميركي الصنع، و67 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق 7 مقاطعات روسية، فضلاً عن القضاء على 1865 عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة، إضافة إلى إحباط محاولة نظام كييف خلال الليل لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات من دون طيار على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية.
وتواصل القوات الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد من نظام كييف، والقضاء على التهديدات الموجهة عبر أوكرانيا إلى أمن روسيا.