شؤون محلية

مناهج جديدة في المدارس المهنية من دون كتب مطبوعة … ورشات التعليم المهني متوقفة بسبب الكهرباء

| السويداء – عبير صيموعة

شكاوى عديدة وصلت إلى «الوطن» من أهالي طلاب التعليم المهني في المحافظة عن عدم توافر الكتاب المدرسي لعدد من المواد جراء عدم توافرها في مستودعات مديرية المطبوعات والكتب المدرسية في السويداء والاكتفاء بتوزيع مضامين تلك الكتب عير ملفات BDF لإدارات تلك المدارس والتي قامت بتوزيعها على الطلاب على أن يقوم كل طالب بنسخها ورقياً للاطلاع عليها، الأمر الذي يرتب أعباء مالية مرتفعة نتيجة ارتفاع أسعار الورق.

كما أن عدم توفر كتب المناهج المهنية لم يكن الإشكالية الوحيدة لطلاب الثانوية الصناعية والمهنية، حيث أكد الكثير من الطلبة أن جميع الورش الفنية والصناعية والميكانيكية والإنتاجية في الثانوية الصناعية في السويداء متوقفة عن العمل بشكل كامل تقريباً جراء انقطاع التيار الكهربائي من ساعات الصباح حتى بعد الظهيرة ما حرم كل الطلبة ضمن تلك الورش من العمل التطبيقي واقتصار العملية التعليمية على المحاضرات النظرية مع عجز إدارة الثانوية عن تأمين مجموعات توليد متكاملة لجميع الورش مع مخصصاتها من المحروقات رغم الحاجة الماسة لها.

وأكد الطلبة ممن التقتهم «الوطن» ضمن الثانوية عدم قدرتهم على القيام بعمليات التطبيق العملي لمقرراتهم النظرية فضلاً عن التأخير في عمليات التصنيع ضمن قسم الإنتاج، كما أشار القائمون على ورشة إصلاح الغاطسات التي تم إحداثها ضمن الثانوية لإصلاح المضخات الغاطسة لمؤسسة المياه إلى توقف العمل بها لعدم وجود وارد كهربائي يضمن استمرارية العمل.

مدير الثانوية الصناعية في السويداء وحيد أبو سعيد أكد لـ«الوطن» أن عدم توفر الكتب ضمن المناهج للتعليم المهني إنما يعود لعدم توفر الكتاب المطبوع لتلك المواد النظرية، علماً أنه تم تزويد المدارس المهنية جميعاً بنسخ bdf منها من وزارة التربية، حيث تقوم المدارس بطباعة ونسخ عدد منها وتوزيعها على مدرسي تلك المواد لضمان تدريسها وتخفيف الأعباء على الطلاب من نسخها ورقياً على عاتقهم ريثما تصل النسخ المطبوعة منها وتوزيعها على كامل الطلاب، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع الجهات المعنية في دمشق وكانت الوعود بمحاولة تأمين تلك الكتب قبل نهاية الشهر الحالي.

وأكد أن الإشكالية الأساسية لمعاناة جميع طلاب التعليم المهني والصناعي تكمن بساعات التقنين الطويلة التي تتصادف مع ساعات الدوام الرسمي وعجز إدارة الثانوية عن تأمين المولدات التي تضمن استمرارية العمل ضمن جميع الأقسام، لافتاً إلى وجود مولدتين فقط واحدة لتغطية قسم الإنتاج وأخرى لتشغيل الروافع في ورشة الغطاسات ولا يمكنهما تغطية أقسام أخرى، علماً أن المولدتين لا تعملان إلا لساعات محددة وبحسب توافر المحروقات.

وأكد أبو سعيد مخاطبة شركة الكهرباء في السويداء لاستثناء خط الثانوية الصناعية من ساعات التقنين إلا أن الشركة أجابت باستحالة تنفيذ الأمر لوقوع الثانوية ضمن خلية كهربائية تغذي حارات كاملة في بلدة الرحى، الأمر الذي دعا إلى المطالبة بتنفيذ خط وصل كابل كهربائي خاص بالثانوية مع خلية المشفى الوطني يضمن استمرار تغذيتها بالتيار الكهربائي.

مدير عام شركة كهرباء السويداء غسان ناصر أوضح لـ«الوطن» أنه تم الكشف على الواقع وتبين وجود إمكانية فنية لوصل الثانوية الصناعية على خط المشفى الوطني المعفى من التقنين، كما تم إعداد الدراسة اللازمة لعملية الوصل بناء على طلب الثانوية، موضحاً أنه وفق نظام الاستثمار يجب على المتقدم بالطلب تقديم قيمة المطالبة «أي تكلفة الكابل الكهربائي» لتقوم الشركة بالتنفيذ على نفقة مقدم الطلب وهي مديرية التربية وفي حال تم تقديم تكلفة الكابل الكهربائي فإن الشركة جاهزة لتنفيذ المطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن