الاحتلال ردّ بالمجازر والتدمير وتقديرات بإنهاء وشيك لعمليته البرية في لبنان … المقاومة تواصل استهدافاتها لقواعد العدو العسكرية والتقنية وتسقط «هرمز 450»
| الوطن
واصل حزب اللـه رفع وتيرة ونوعية استهدافاته بالصواريخ والمسيرات ضدّ أهداف عسكرية استراتيجية في عمق كيان الاحتلال، ضمن معركة «أولي البأس»، إلى جانب تصديه البطولي لكل محاولات التقدم إلى القرى الحدودية جنوب لبنان، وضرب تجمعات جنوده وتكبيد العدو خسائر كبيرة دفعته لارتكاب المزيد من المجازر والتدمير في المباني والأحياء المدنية في الضاحية الجنوبية وصور والنبطية ودفعت بإعلامه للترويج لفكرة الاقتراب من إعلان انتهاء العملية البرية!
واستهدف الحزب أمس في أولى عملياته قاعدة «زوفولون» للصناعات العسكرية، شمال مدينة حيفا المحتلة، وأعلن إسقاط طائرة «هرمز 450» في بلدة دير سريان.
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف المقاومون بصليات صاروخية مستوطنات معالوت ترشيحا، ونهاريا، وكريات شمونة، وكتسرين وحتسور هاجليليت وروش بينا.
مجاهدو المقاومة وجهوا أمس رسالة إلى الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أكدوا فيها أنهم أعدوا للعدو ما يكفي من الصليات والمُسيّرات، وجاء في الرسالة: «نحن اليوم يمينك العليا، وقرارك النافذ ووعدك المنجز، ونحن سهمك الصائب في كبد أعداء اللـه والإنسانية، فخذ منا عهد النصر ووعده، فقد شربنا اليقين وتكليف الواثقين، نحن يا شيخنا الذين خضنا البحر، وسنخوض لجّته العاتية، حتى نروّض الوحش ونعيده إلى الحظيرة، نحن أولو البأس، فألق ببصرك أقصى القوم، فما خاب رهانك».
في غضون ذلك جدّد العدو الإسرائيلي، ليل الجمعة- السبت، غاراته على مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شنّت طائراته، أربع عشرة غارة عنيفة جداً، خلفت دماراً في المباني المدنية والمحال التجارية والأحياء السكنية، تحديداً في مناطق المريجة والليلكي وحيّ الأميركان والحدث، إضافة إلى مبانٍ سكنية في منطقة الرويس وبرج البراجنة وحارة حريك، حسبما ذكرت قناة «المنار».
وأوضحت القناة أن المواطنين تنشقوا روائح شديدة في أعقاب إحدى الغارات المعادية، فيما يبدو أنه تمّ استخدام مواد كيميائية أو الفوسفور المُحرّم دولياً.
في الأثناء ذكرت «القناة 13» الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان بعد أكثر من شهر على بدايتها، وأوضحت القناة أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 90 بالمئة من العمليات البرية في لبنان انتهت، كما تشير تلك التقديرات إلى أن الجيش لن يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.
على صعيد آخر، تضاربت الأنباء حول قرار قطر بطرد قادة حماس من أراضيها، وبعد أن نقلت «رويترز» عن مسؤول وصفته بالمطلع قوله: إن قطر ستنسحب من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة حتى «تبدي حماس وإسرائيل استعداداً صادقاً للعودة إلى طاولة المفاوضات»، مضيفاً: إن قطر خلصت أيضاً إلى أن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية- حماس في الدوحة «لم يعد يؤدي الغرض منه».
لم تنفِ وزارة الخارجية القطرية في بيان صدر عنها لاحقاً هذه الأنباء لكنها قالت: إن التقارير المتداولة «ليست دقيقة»، وأشارت إلى أن قطر أخطرت الأطراف أنها ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب.