ثقافة وفن

أديبتان سوريتان توقعان أعمالهما في معرض الشارقة للكتاب

| الوطن - الشارقة

فجر

ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، قامت الكاتبة السورية إخلاص هنو بتوقيع أول أعمالها الروائية «فجر» الصادر منذ أيام عن دار نينوى.. وقد اختارت الكاتبة المقيمة في الإمارات أن يصدر عملها في دمشق.. حيث تدور أحداث العمل كما قالت لـ«الوطن» أثناء توقيع روايتها لكوكبة من الحضور والأصدقاء.

دمشق القبلة في الوجهة والقبلة في المشاعر، هي مسرح العمل الروائي الذي يفيض بمزيج من المشاعر الساحرة.. إذ ترسم صورة للمرأة السورية المكافحة الصابرة على قسوة الحياة.. وعلى ظروف الحياة الزوجية التي جمعت الظرف القاسي والزوج القاسي أيضاً.

وما بين الأسرة الأولى في القرية والأسرة الثانية تتجسد قسوة وظلم الحياة.

الزمان والمكان رسما معالم الرواية. فالفجر ولادة وزمن.. والفجر اسم وانتقال أجيال. والفجر بنت تحمل الرغبة في الحياة الجميلة.

مع خيوط الفجر

مع حروف الاسم تتشابك خطوط الحياة على فجر لترسم ضوءاً للحياة.

مبارك للكاتبة السورية روايتها وتوقيعها.

قهوة الأمنيات

بدورها الشاعرة لباب أكرم جميل قنبس شاعرة سورية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد صدر لها قبل عامين ديوان شعري عنوانه: (امرأة البحر والذاكرة)، وفي هذا العام، وعن دار العصماء للطباعة والنشر في دمشق صدر لها ديوان شعري جديد عنوانه (قهوة الأمنيات).

وفي ديوانها الأخير صاغت الشاعرة قصيدتها النثرية ذات المضمون الأصيل متوجة شاعريتها الفياضة بلوحات فنية وصور شعرية تتألق بجماليات قصيدة النثر التي قلّ نظيرها في أيامنا ومنجزنا الشعري النثري.

وقد تميزت قصيدتها بوحدة الموضوع، والتكامل العضوي والفني والتكثيف والإيجاز الدال على موهبة شعرية عالية، كيف لا وهي ابنة الشاعر الدكتور أكرم جميل قنبس.

وإذا ما قرأنا في ديوانها الشعري الجديد (قهوة الأمنيات) الذي وقعته في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 43 فإننا سنلاحظ أن القصيدة لديها متكاملة الانتظام والموضوعية، وخالية من أي تكلف؛ لأنها تنساب من بدايتها إلى نهايتها في دفعات شعرية تعبر عن منهجية ورؤية شعرية ومفردات صاغت بها لوحاتها الشعرية من دون تعقيد أو ضبابية ممقوتة.

ومما يُشار إليه في شعر الشاعرة لباب أنها استطاعت تشكيل نص شعري نثري ينطلق من وعي الأبعاد الجمالية، ولاسيما التحوّل من الأداء الخطابي إلى الأداء البلاغي والبصري الذي يُسهم في بلورة الشكل الفني لنصوصها الشعرية…. ومما جاء في الديوان في قصيدة (قهوة الأمنيات):

أركض خلف ضالتي، أَركُضُ فَيَشْتَعِلُ أَلَمي!
وَتَتَسَارَعُ قَوَارِبُ قَلْبِي إلى مَحَطَّةِ أَمَلٍ…..

لا أدري!

كمْ يَحتاجُ مِنِّي هذا السَّفَرُ؟
كثيرون مَُوا على شواطئ أحلامهم،
كثيرون أدمنوا الرَّكْضَ خَلْفَ سَرَابٍ،
كثيرون تَعَلَّقُوا بِقَشَةٍ فِي عُرْض البحر،
كثيرون انتَظَرَتْهُمُ النَّوارِسُ حَزِينَةً على الشواطئ
كثيرونَ طَوَتْهُمْ يَدُ الْأَسْفَارِ،
وكثيرون ما زالوا يَلْهَثُونَ خَلْفَ ضَالَّتِهِمْ!
وَتَتَراكُمُ السَّنَوَاتُ سَنَةً فَوْقَ سَنَةٍ،
وَتَتَرَاكُمُ الْأَحلامُ حُلُما فَوْقَ حُلْمٍ،
وَتَتَراكَمُ أَشْجانُ النَّوارِس على الشواطئ
ومازلتُ أُعانق طموحي،
ومازال الركض أنيسي في غربتي
وَما زِلْتُ أحمل دهشتي،
وَأُغْنِّي لِنَوَارِسِ رُوْحِي،
فَلَعَلَّ فَجْراً
يُمِيطُ الكِتَامَ عَنْ ضالَّتِي،
وَيُعانِقُ أول نَجْمَةٍ في ميناء قلبي،
وَأَشْرَبُ مِنْ يَدَيْهِ فِنجانَ قَهْوَةِ الأُمنيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن