عربي ودولي

مخاوف لدى الكيان من حظر توريد السلاح ومزيد من إلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل … إعلام العدو: العجز في الميزانية قد يقفز إلى 8 بالمئة

| وكالات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن هناك توقعات تشير إلى تفاقم العجز في ميزانية الكيان الإسرائيلي لعام 2024، معزية ذلك إلى تأخير وصول جزء من المساعدات المالية الأميركية، واتساع القتال في جنوب لبنان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العجز في إسرائيل قد يقفز إلى 8 بالمئة بسبب توجه الحكومة إلى زيادة الميزانية بأكثر من 33 مليار شيكل أي ما يعادل 8,80 مليارات دولار، ونقلت الهيئة عن مصادرها أن «زيادة الميزانية يعود إلى تأخير وصول جزء من المساعدات الأميركية، واتساع القتال في لبنان، وخفض التصنيف الائتماني».
وفي السياق، ذكرت قناة «كان 11» الإسرائيلية أن من المقرر أن تفتح حكومة الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع، للمرة الثالثة، ميزانية العام 2024 لإضافة مليارات أخرى لها بالنظر إلى استمرار الحروب على عدة جبهات «وتأخر الدعم الأميركي»، وأشارت القناة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستصدق هذا الأسبوع على إضافة طارئة على الميزانية بقيمة 33 مليار شيكل، وبالتالي سترتفع نسبة العجز في الميزانية هذا العام إلى نحو 8 بالمئة.
وعزت القناة هذه الإضافة الطارئة إلى «تأخر وصول الدعم الأميركي»، وتوسع المعركة على الجبهة اللبنانية وتجنيد الاحتياط، كما يضاف إلى ذلك مبلغ 2 مليار شيكل كفارق فائدة بعد تراجع التصنيف الائتماني الإسرائيلي في ظل تسارع النفقات، وذكرت القناة أنه سيتم إضافة 18 مليار شيكل للميزانية بسبب «تأخر الدعم الأميركي»، إضافة إلى مبلغ 13,4 مليار شيكل كتكاليف مبدئية للحرب على لبنان، ويأتي ذلك بعد تصديق حكومة الاحتلال يوم الجمعة الماضي على ميزانية العام 2025 بقيمة 607 مليارات شيكل، إضافة إلى مبلغ 37 ملياراً كإضافات طارئة.
بموازاة ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإعلان المحتمل لمنظمة الصحة العالمية عن مجاعة في شمال قطاع غزة، قد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على إسرائيل وحظر تصدير الأسلحة إليها، ويأتي التخوّف الإسرائيلي من العقوبات بعد أن حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي «IPC» (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في شمالي قطاع غزة»، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إبادته الجماعية منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي.
وفي السياق ذاته، سبق أن شدد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على أن «تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة في شمالي غزة مثير للقلق الشديد»، داعياً إلى «زيادة فورية في المساعدات الإنسانية، وتوفير وصولها الآمن».
وقالت القناة «12» الإسرائيلية إن إسرائيل قلقة من احتمال أن تمتنع الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، عن استخدام حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن لحماية مصالح إسرائيل، علاوةً على ذلك، فإن التقدير بين كبار المسؤولين هو أن التعقيد السياسي والضغوط الدولية قد تستمر، بل تشتد، حتى بعد تغيير الحكومة في واشنطن ودخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتأتي التحذيرات من المجاعة بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي المكثّف على القطاع، على وقع ارتكاب مزيد من المجازر وجرائم الإبادة؛ من قصف للمنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء وفرق الدفاع المدني، ومنع الطواقم الطبية من انتشال الشهداء والجرحى.
بالتزامن، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تجميد الولايات المتحدة شحنة ضخمة من جرافات «D9» بسبب «الاحتجاجات على استخدامها في قطاع غزة»، ونقلت عن مصدرين أمنيين إسرائيليين، لم تسمهما أن «واشنطن جمدت الصفقة مؤخراً بسبب استخدام الجرافات في هدم المنازل في غزة»، وقالت الصحيفة: إن «استخدام هذه الجرافات بشكلٍ أساسي لهدم المباني في قطاع غزة، أدى إلى انتقادات داخلية كبيرة في الولايات المتحدة».
في الغضون، أعلنت شركة الطيران الإيطالية «ITA» إلغاء جميع رحلاتها من وإلى الكيان الإسرائيلي حتى الثاني عشر من كانون الثاني المقبل، كذلك ألغت شركة الطيران الفرنسية جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى السادس والعشرين من كانون الأول القادم.
يأتي ذلك في وقت مددت المزيد من شركات الطيران إلغاء رحلاتها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن