عاد رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان للحديث عما سماها «المنطقة الآمنة» المزعومة على حدود تركيا الجنوبية، إذ قال إن بلاده ستكمل في الفترة المقبلة ما وصفها بـ«الحلقات الناقصة للحزام الأمني» على حدودها الجنوبية.
وفي كلمة ألقاها، أمس الأحد، خلال فعالية أقيمت في العاصمة التركية أنقرة، لإحياء ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية عن أردوغان قوله: «أحبطنا بقدر كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية من خلال العمليات التي نفذناها والمناطق الآمنة التي أنشأناها».
وأضاف: «سنكمل في الفترة المقبلة الحلقات الناقصة للمنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا»، وأوضح أن تركيا «ستقطع بذلك أي اتصال بين التنظيمات الإرهابية وحدود البلاد»، وتابع: «بالتالي سنعطل إلى الأبد اللعبة المستمرة منذ 40 عاماً التي يمارسها الامبرياليون وعملاؤهم في منطقتنا، الذين يوجهون خريطة الطريق السياسية والاقتصادية لبلادنا كما يحلو لهم من خلال التنظيمات الإرهابية»، في إشارة على ما يبدو إلى الولايات المتحدة التي تدعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطيةـ قسد» التي ترى فيها الإدارة التركية امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني بي كي كي» في سورية، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.
تأتي تصريحات أردوغان عقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية قبل أيام وهو المعروف بتوجهاته نحو سحب قوات بلاده التي تحتل أجزاء من سورية وتدعم ميليشيات «قسد»، كما تستثمر بتنظيمات إرهابية وتستخدمها أداة لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.
وفي الوقت ذاته تحتل تركيا أراضي في سورية شمال غرب سورية وترعى ميليشيات مسلحة في تلك المناطق أبرزها ما يسمى «الجيش الوطني» بحجة تنفيذ عمليات لمكافحة «تنظيم بي كي كي» الذي تقول أنقرة إنه يستهدف قواتها ومواطنيها.