الاجتماع التحضيري ناقش مشروع القرار المزمع رفعه إلى القمة العربية- الإسلامية اليوم … صباغ يتفق وفيصل بن فرحان على استمرار التواصل ويبحث مع عبد العاطي تعزيز التعاون
| وكالات
أعرب وزير الخارجية والمغتربين، بسام صباغ، خلال لقائه نظيره السعودي، فيصل بن فرحان عن الارتياح للتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بين سورية والسعودية خلال الفترة الماضية، وفي الإطار ذاته بحث صباغ مع نظيره المصري بدر عبد العاطي تعزيز التعاون بين دمشق والقاهرة بما يخدم مصالح بلديهما المشاركة، وذلك على هامش الاجتماع الوزراء التحضيري الذي عقد أمس الأحد تمهيداً للقمة العربية- الإسلامية غير العادية التي تعقد في الرياض اليوم الإثنين.
وحسب وكالة «سانا»، التقى صباغ، أمس الأحد، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وتم خلال اللقاء التشاور بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، كما تناول اللقاء تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث عبر الوزير صباغ عن ارتياحه للتطور الذي شهدته تلك العلاقات خلال الفترة الماضية، وتطلعه لتعزيزها لتشمل مجالات إضافية، واتفق الوزيران على متابعة التواصل بهذا الشأن.
في الإطار ذاته، التقى صباغ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وتم خلال اللقاء تبادل الآراء بشأن جدول أعمال القمة العربية- الإسلامية المشتركة، بما في ذلك مشروع القرار المقدم لها، وجرى أيضاً تناول بعض جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تعزيز التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة، وحضر اللقاء الوفد المرافق لوزير الخارجية والمغتربين.
وخلال الاجتماع التحضيري الذي عقد، أمس الأحد، برئاسة وزير الخارجية السعودي، ناقش وزراء الخارجية المجتمعون في الرياض مشروع القرار المزمع رفعه إلى القمة، حيث أدلت بعض الدول بمداخلات تضمنت مقترحات لتضمينها في مشروع القرار.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها في حين توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان، مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وأضاف أبو الغيط: إن الجميع يتطلع لكي تكون القمة فرصة ليكون صوت العالمين العربي والإسلامي عالياً وواضحاً، بعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي مارسته إسرائيل والانتقام والعقاب الجماعي الأهوج، بلا أي خطة سوى التدمير، وبعد عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة، في حين لم يعد السكوت على هذه المقتلة ممكناً.
وتسعى القمة، حسب أبو الغيط، لتوجيه «رسالة واضحة» إلى العالم كله مفادها أن الموقف لم يعد يحتمل السكوت وأن الصمت على هذه المذابح اشتراكٌ في الجريمة وأن كل الضغوط التي مورست على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية، وفي الوقت ذاته أعرب عن ثقته بأن القمة ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين.
وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد اللـه بو حبيب، بدوره أشار في كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري، إلى أن لبنان «يمر بظروفَ مأساوية، حيث تقتلُ إسرائيل يومياً العشرات، وأحياناً المئات بصورةٍ ممنهجةٍ لا تمييزَ فيها بين نساءٍ، وأطفال، وشيوخٍ، وطواقمَ طبيةٍ، وصحفيين، ومدنيين.
وأكد بوحبيب أن «لبنان عبرَ بوضوحٍ عن موقفِه ورؤيتِه لحلٍ مستدامٍ عبرَ المطالبةِ أولاً بوقفٍ فوري لإطلاق النار، وإعادة الهدوءِ والاستقرار إلى الحدود، وعودةِ النازحينِ كافة من جانبي الحدودِ إلى مدنِهم وبلداتهِم وقراهُم، من خلالِ التطبيقِ الشاملِ والمتوازي لقرارِ مجلس الأمن 1701، بحيثُ تكونُ السلطةُ الشرعيةُ الوحيدةُ جنوبَ نهر الليطاني هي سلطةُ حكومةِ لبنان، ولا يكونُ هناك سلاحٌ من دونَ موافقةِ حكومةِ لبنان وفقاً لما نص عليه القرارُ المذكورُ أعلاه».
وشدد على أن لبنانَ «عازمٌ على تعزيزِ انتشار قواتِه المسلحة في الجنوب اللبناني، وقد قررتْ الحكومةُ اللبنانيةُ تطويعَ وتدريبَ نحو 1500 عسكري تمهيداً لإرسالِ 5000 جنديٍ إضافي، لينضموا إلى نحو 4500 متواجدين أصلاً في هذه المنطقة. ونأملُ أيضاً دعمَكُم ومساندَتكم لتوفيرِ متطلباتِ هذا الانتشار»، وأضاف: «يُشددُ لبنان على تمسكِه بقواتِ حفظِ السلامِ العاملةِ في الجنوب «يونيفيل» وتقديرِه لما تقدمُه من تضحيات، وإدانتِه لأي اعتداء يطول أفرادَها أو مقرّاتِها، ويتعهدُ بتعزيزِ التعاونِ معها وفقاً لمبادئِ وثيقةِ الوفاقِ الوطني حول بسطِ سلطةِ الدولة على كاملِ الأراضي اللبنانية، والتي أٌقِرَّت في مؤتمرِ الطائف في المملكة العربية السعودية».
وقال بوحبيب: «نتطلعُ إلى ضغط عربيٍ إسلاميٍ لدى الدولِ المؤثرةِ على إسرائيل، والمحافلِ الدولية لوقفِ تدميرِ إسرائيل تراثِ وآثارِ الإنسانية جمعاء، وعمرُها آلاف السنين، والمعرضة لخطرٍ محدقٍ لمحوِها وطمسِها، إذا لم نتحرك جميعاً لحمايتِها والحفاظِ عليها»، وناشد المشاركون بالوقوف إلى جانب لبنان لوقفِ الحربِ والعيشِ بسلامٍ والنهوضِ مجدداً.