نحو نصفهم يعتقدون أن على إسرائيل السعي إلى تسوية … الخوف من صواريخ حزب اللـه يبقي شمال فلسطين فارغاً من المستوطنين
| وكالات
في وقت تتواصل فيه عمليات حزب اللـه اللبناني، ضد مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده، في الشمال وعمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، أقر رئيس حزب العمل الإسرائيلي يائير غولان بأن العدو الصهيوني لم يقض على حزب الله، في حين أكد رئيس مجلس مستوطنة زرعيت ايتسيك بن موفخار، أن أغلبية مستوطني الشمال لن يعودوا بسبب تهديد صواريخ حزب الله، على حين أظهر استطلاع رأي أن نحو نصف المستوطنين يعتقدون أن على إسرائيل السعي إلى تسوية مع حزب الله.
وقال بن موفخار في حديثه لقناة «13» الإسرائيلية: إن أغلبية مستوطني الشمال لن يعودوا «فهم يشعرون بالأمان أكثر في المناطق الداخلية»، مؤكداً حسب قناة «الميادين»: أنه «لا نزال تحت تهديد صواريخ حزب الله».
وتابع: «نحن لا نشعر حالياً بالأمان وعمل الجيش في لبنان غير كافٍ لإعطائنا الشعور بالأمان والعودة إلى المنزل».
ويأتي هذا الخوف والقلق، بينما تتواصل عمليات حزب الله، ضد مستوطنات الاحتلال وقواعده وجنوده، في الشمال وعمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان «رئيس مجلس الجليل الأعلى» في كيان الاحتلال الإسرائيلي، غيورا زلاتس، صرّح بأن عمليات حزب اللـه تتزايد في الشمال، وتصبح مع مرور الأيام أكثر فتكاً وقوّة، ونتيجة لذلك انخفض مستوى الأمن في المناطق الشمالية.
في الاثناء ووفق وكالة «سبوتنيك» الروسية نشر رئيس حزب العمل الإسرائيلي، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على منصة «إكس»، أوضح من خلالها أن «حزب اللـه أقوى بكثير من حماس، ولم يقض الجيش الإسرائيلي عليه بعد».
وأضاف غولان: إنه رغم ذلك تسعى الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) إلى الوصول إلى تسوية في الشمال أمام الحزب اللبناني.
وشدد على أن «رفض نتنياهو التوصل لاتفاق تبادل أسرى في غزة بدعوى أن حماس لم يتم القضاء عليها بشكل كامل، غير منطقي وغير مهني، ويعرض حياة الإسرائيليين للخطر عبثاً».
يأتي هذا بينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول العام الماضي 2023.
وأودى القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ ذلك الوقت، إلى ارتقاء أكثر من 43 ألف فلسطيني شهيد، وإصابة أكثر من 102 ألف آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
على خط مواز، أظهر استطلاع للرأي، أصدره معهد «الديمقراطية الإسرائيلي» في تشرين الأول الماضي، انقساماً عميقاً في الرأي العام الإسرائيلي بشأن الحرب على لبنان، وفقاً لقناة «الميادين».
وحسب الاستطلاع، فإن 46.5 بالمئة من المستوطنين الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل يجب أن تسعى إلى اتفاق دبلوماسي مع حزب الله، في حين يعتقد 43.5 بالمئة أن «الضربات التي نفذتها إسرائيل على إيران كانت رداً ضعيفاً للغاية على الهجوم الصاروخي البالستي الضخم الذي شنته طهران في الأول من تشرين الأول».