الاحتلال صعد من جرائمه في الجنوب والبقاع وارتكب مجزرة بقضاء جبيل … حزب اللـه يدك للمرة الأولى موقع «تل أبو الندى» المحتل غرب القنيطرة ويهاجم قاعدة شراغا
| وكالات
واصل حزب اللـه أمس، رصده لتجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وداخل المستوطنات، والتعامل معها بنيران صواريخه وطيرانه الانقضاضي التي حققت أهدافها بدقة، وذلك بالتزامن مع مهاجمته للمرة الأولى موقع أفيتال في الجولان السوريّ المُحتل، وهو مركز استطلاع فني وإلكتروني فوق تل أبو الندى غرب مدينة القنيطرة المحررة، بعد أن دك قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة بصليةٍ صاروخية واشتبك مع قوة إسرائيلية حاولت التسلل في اتجاه بلدة عيناتا اللبنانية التي أوقع أفرادها بين قتيل وجريح.
وبينما استمر بشن غاراته الوحشية على الأراضي اللبنانية مرتكباً المزيد من المجازر بحق المدنيين أبرزها مجزرة بحق مدنيين في بلدة علمات في قضاء جبيل، أقر الاحتلال بوقوع إصابات جراء إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه المستوطنات، وأكد أن أكثر من 80 بالمئة من المستوطنين من أصحاب الأعمال الصغيرة في منطقتي الجليل الشرقي والجولان السوري المحتل، يعانون مشاكل اقتصادية حادة بسبب الحرب.
وفي التفاصيل، استهدف مقاتلو الحزب، عند الساعة الـ11:08 من صباح أمس، قاعدة شراغا الإسرائيلية شمال مدينة عكا المحتلة، بصلية صاروخية، وذلك حسب بيان نشره الإعلام الحربي على موقع في «تلغرام».
وفي إطار التحذير الذي وجّهوه إلى عدد من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، فقد استهدف مقاتلو الحزب بصلية صاروخية مستوطنة كريات شمونة، عند الـ9:15 من صباح أمس، ومستوطنة إيفن مناحم، عند الـ11:40 ظهراً، بصلية أخرى من الصورايخ، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.
وفي عمليات متزامنة، وعند الـ11:40 أيضاً، استهدف مقاتلو الحزب بصليات صاروخية مستوطنات شتولا، وزرعيت وشوميرا، وفق عدة بيانات منفصلة نشرها الإعلام الحربي أيضاً على موقعه في «تلغرام».
وفي عمليات أخرى، شن مقاتلو الحزب عند الـ10:30 من صباح أمس، هجوماً بسرب من المسيّرات الانقضاضية، على تجمع لقوات الاحتلال في مستوطنة أفيفيم أصابت أهدافها بدقة، تزامناً مع مهاجمتهم تجمعاً آخر لتلك القوات بين بلدتي حولا ومركبا شرقاً، بصليةٍ صاروخية، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.
جاء ذلك، بعدما قصف مقاتلو الحزب عند الساعة 12:00 من ليل السبت – الأحد، تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي قرب بوابة حسن في محيط بلدة شبعا اللبنانية بصليةٍ صاروخية، ليعاودوا بعد ربع ساعة من تلك العملية استهداف تجمعاً آخر لتلك القوات في مستوطنة هغوشريم، بصليةٍ صاروخية أيضاً، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيانين مماثلين.
وقبل ذلك، استهدف مقاتلو الحزب مساء السبت تجمعين لِقوات جيش العدو الإسرائيلي في موقع العباد وفي خربة المنارة (بين مستوطنة المنارة وموقع العباد الحدودي)، بصليتين من الصواريخ النوعية، ليعاودوا ويشنوا هجوماً جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة من مساء اليوم ذاته على تجمعٍ آخر لتلك القوات في الموقع ذاته أيضاً، حسب الإعلام الحربي الذي ذكر في عدة بيانات منفصلة أن الصواريخ والمسيرات أصابت أهدافها بدقة.
وفي وقت لاحق، وعند الساعة 04:40 من بعد ظهر أمس، دك مقاتلو الحزب موقع أفيتال وهو مركز استطلاع فني وإلكتروني في الجولان السوريّ المُحتل ويقع فوق تل أبو الندى غرب مدينة القنيطرة المحررة، للمرة الأولى، بصليةٍ صاروخية، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان.
وقبل ذلك، كان مقاتلو الحزب قد استهدفوا تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مرتفع القبع، عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة مركبا، بصلية صاروخية، ليجددوا بعد 10 دقائق فقط، استهداف تجمع لتلك القوات في مرتفع القبع بالصواريخ، ثم ليهاجموا بعد 10 دقائق أخرى تجمعاً لهما أيضاً في المرتفع ذاته بصلية صاروخيّة ثالثة، وذلك وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وعند الساعة 02:00 من بعد ظهر أمس، دك مقاتلو الحزب تجمعاً لِقوات جيش العدو في مرتفع كحيل عند الأطراف الشرقيّة لبلدة مارون الراس اللبنانية، بصلية صاروخيّة، وفق بيان أورده أيضاً الإعلام الحربي.
وإلى جانب تلك العمليات، أكد الإعلام الحربي في بيان أنه وبعد رصد تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي حاولت التسلّل باتجاه بلدة عيناثا، وعند الساعة 03:30 من فجر أمس، اشتبك مقاتلو الحزب مع القوة المُتسللة عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
قناة «المنار» ذكرت أن مجاهدي المقاومة استهدفوا بصاروخٍ موجّه جرافة عسكرية قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا كانت تقوم بهدم المنازل في البلدة ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها.
وفي كيان الاحتلال، وعلى وقع استهدافات حزب اللـه واستمرار إطلاق الصواريخ من لبنان، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية حسب «الميادين»، أن منطقة حيفا المحتلة ومحيطها والجليل الغربي تشهد «نهاية أسبوع غير هادئة».
وأقرّت تلك الوسائل الإعلامية بوقوع 3 إصابات في مستوطنة بن عامي، الواقعة في شرق نهاريا، بعد إطلاق صلية صواريخ ثقيلة نحو المنطقة، حيث سُمع دوي انفجارات.
إضافة إلى ذلك، وقعت إصابة مباشرة في قاعة الطعام في المنطقة الصناعية في مستوطنة تل حاي، في الجليل الأعلى، وفق «الميادين» التي نقلت أيضاً عن تلك الوسائل الإعلامية اعترافها أيضاً بتضرّر مبنى في شوميرا، في الجليل الغربي، جراء سقوط صاروخ أطلقه حزب الله.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية من جهتها، أكدت أن الحزب أطلق صاروخاً مضاد للدروع تجاه مبنى في مستوطنة المطلة ما أدى لتضرر المبنى وسقوط إصابات، حسب الإعلام الحربي الذي نقل في وقت لاحق عن قناة «14» الإسرائيلية تأكيدها، سقوط عدد من الجرحى في المطلة بعد قصف صاروخي من جنوب لبنان.
وفي سياق متصل، قالت «يديعوت»: «يعاني أكثر من 80 بالمئة من أصحاب الأعمال الصغيرة في منطقتي الجليل الشرقي والجولان مشاكل اقتصادية حادة، حيث انخفض دخلهم بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب، وتشير الإحصائيات إلى أن نصف هؤلاء يعانون انخفاضاً في الدخل بنسبة تزيد على 65بالمئة».
بالمقابل، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن قوات العدو الإسرائيلي صعدت اعتداءاتها على قرى ومدن قضاءي صور وبنت جبيل من ليل السبت وحتى صباح أمس، وقصف طيرانها مركزاً للدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية في بلدة دير قانون راس العين، ما أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً بينهم أربعة شهداء للهيئة الصحية الإسلامية، حيث تواصل فرق الدفاع المدني التفتيش بين الأنقاض عن مفقودين حتى صباح اليوم.
كما قصف طيران العدو الإسرائيلي منزلاً في بلدة حناويه، ما أدى إلى استشهاد خمسة وإصابة عدد من المواطنيين بجروح.
وبعد منتصف الليل شن طيران العدو غارة على بلدة صريفا، ما تسبب بإصابة مدنيين بجروح خطيرة ومتوسطة.
وفي موجة هستيرية معادية تعبر عن حقد العدو الإسرائيلي الدفين نفذ الطيران المعادي 7 غارات على منطقة الحوش دمر خلالها عدداً من المباني وبشكل عشوائي.
وأقدم طيران العدو الحربي على تدمير منزل في حي الساحة في بلدة زوطر الغربية في قضاء النبطية، وقصف بلدة الخيام في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني.
وزارة الصّحة العامّة اللبنانية من جهتها ذكرت في بيان نقله موقع «النشرة»، أن العدو الإسرائيلي شن غارة على بلدة علمات في قضاء جبيل، أدت إلى استشهاد 24 شخصاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر.