جواهر من الدوريات الأوروبية الكبرى.. آرسنال لا يخسر أمام الكبار … مرموش يعادل كين وصلاح.. وترنح غوارديولا
| محمود قرقورا
حفلت مباريات الدوريات الخمسة الكبرى بالعديد من الأحداث المثيرة خلال الأسبوع الأخير، والأمر لا يتوقف عند خسارة برشلونة المفاجئة، فالسيتي واصل الانكسار للمرة الرابعة، وهذا غير مألوف مع المدرب الإسباني غوارديولا في الملاعب الإنكليزية، ومن حسن حظه أن هناك توقفاً دولياً يستطيع من خلاله إعادة هيكلة الفريق قبل نهاية العام الحالي التي ستكون حاسمة عطفاً على المباريات الكثيرة المهمة وعلى رأسها مواجهة ليفربول في أنفيلد برسم المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
وواصل النجم المصري محمد صلاح كتابة التاريخ في الوقت الذي أثبت فيه ابن جلدته عمر مرموش كفاءته في ميادين البوندسليغا، وعاد ريال مدريد بعد خسارتين على الصعيدين المحلي والأوروبي بفوز مطلوب يعود الفضل فيه إلى البرازيلي فينيسيوس، وعلى عكس هذه الجواهر لم يكن الأمر مثالياً للاعب الإنتر التركي هاكان الذي أهدر ركلة جزاء في الزمان والمكان غير المحببين، فضاعت الصدارة التي كانت بيده، وهاكم بعض التفاصيل..
جزاء ضائعة
بعد تسديده 19 ركلة جزاء سابقة ناجحة بقميص الإنتر في جميع المسابقات، أخفق التركي هاكان تشالهانولو في ترجمة الركلة التي أتيحت للإنتر أمام نابولي مساء الأحد لتبقى النتيجة 1/1 والصدارة بقبضة نابولي بست وعشرين نقطة مقابل 25 للإنتر في المركز الرابع متأخراً بفارق الأهداف عن أتلانتا وفيورنتينا، وتهديفياً يتصدر ريتيغي لاعب أتلانتا بـ11 هدفاً وتجمد رصيد هاكان عند هدفين فقط هذا الموسم، وتاريخياً سجل 24 هدفاً في 107 مباريات بقميص الإنتر مقابل 22 هدفاً مع ميلان خلال 136 مباراة.
صيام البرشا وهاتريك فينيسيوس
عجز برشلونة عن طرق مرمى الخصوم للمرة الأولى في الليغا خلال آخر 24 مباراة، وتحديداً منذ التعادل السلبي مع فياريال في إياب الموسم المنصرم.
والملاحظ أن المباريات الأربع والعشرين غاب عنها التعادل ففاز في 21 مباراة مقابل 3 هزائم.
من جانبه بات فينيسيوس جونيور رابع لاعب يسجل الهاتريك في الدوري الإسباني هذا الموسم بعد لاعبي البرشا رافينيا بمرمى بلد الوليد وليفاندوفسكي بمرمى آلافيس وخافيير بودو لاعب إسبانيول بمرمى آلافيس، ويتصدر ليفا قائمة الهدافين برصيد 14 هدفاً، بينما القفاز الذهبي يتصدره أوبلاك حارس أتلتيكو مدريد بسبع مباريات.
مرموش يعادل كين
حافظ بايرن ميونيخ على سجله النظيف من دنس الخسارة في الدوري الألماني بعد فوزه على مضيفه سانت باولي، ولكن مهاجمه الإنكليزي هاري كين صام عن التسجيل فتجمد رصيده عند 11 هدفاً فاستفاد الدولي المصري عمر مرموش من ذلك وسجل بمرمى شتوتغارت خلال الفوز 3/2 فبات على المسافة ذاتها معه بأعلى قائمة الهدافين.
واللافت أن مرموش سجل في ثمانٍ من المباريات العشر التي خاضها فريقه في الدوري هذا الموسم، وقدم عشر تمريرات حاسمة في جميع المسابقات هذا الموسم متساوياً مع المصري محمد صلاح الذي قدم العدد ذاته مع ليفربول في جميع المسابقات.
وحسب لمرموش فإنه سجل من ثلاث كرات ثابتة وهذا لم يحققه أي لاعب في الدوريات الكبرى هذا الموسم، وفي الدوري الألماني هذا الموسم ساهم في 18 هدفاً بين تسجيل وصناعة متساوياً مع الإنكليزي هاري كين أيضاً.
هزيمة رابعة لغوارديولا
الأرقام الكبيرة والألقاب الكثيرة التي حققها المدرب الإسباني غوارديولا مع مانشستر سيتي تجعل سقوطه في أي مباراة مفاجئاً فكيف الحال إذا تعرض لأربع هزائم متتالية؟
والخسارة أربع مرات متتالية تحصل معه للمرة الثانية في مسيرته وكانت الأولى مع بايرن ميونيخ في أيار 2015 عندما خسر أمام دورتموند في كأس ألمانيا بالترجيح بعد التعادل 1/1 وأمام ليفركوزن وفولفسبورغ في الدوري وأمام برشلونة في دوري الأبطال، مع الأخذ بالحسبان أن الخسارة بالترجيح لا تسجل على أنها خسارة، والفحوى هنا أنه خرج من تلك البطولة.
ومن حسن حظه أن هناك توقفاً دولياً يستطيع من خلاله إعادة هيكلة الأوراق الرابحة بين يديه خلال المباريات قبل نهاية العام الحالي نظراً لأهميتها، وخصوصاً المواجهة الكبرى بأرض ليفربول ضمن المرحلة 13 من الدوري.
وما دمنا نتحدث عن المدربين فقد حقق مدرب ليفربول الهولندي سلوت تسعة انتصارات في أول عشر مباريات وآخر من حقق ذلك أنشيلوتي مع تشيلسي موسم 2009/2010.
السداسي الكبير
حمل تعادل آرسنال مع مضيفه تشيلسي للمباراة الرابعة عشرة على التوالي التي لا يخسر فيها آرسنال أمام الستة الكبار فحقق الفوز في سبع مباريات مقابل سبعة تعادلات، ولكن مسيرة آرسنال ليست على ما يرام لأنه لم يفز في المباريات الأربع الأخيرة، فتراجع عن المتصدر ليفربول بفارق تسع نقاط بعد فوز ليفربول على أستون فيلا 2/صفر وسجّل محمد صلاح وصنع للمباراة 35 في تاريخه ليصبح على بعد مباراة واحدة من صاحب الرقم القياسي واين روني، حيث ساهم محمد صلاح في عشرين هدفاً هذا الموسم بين تسجيل وصناعة.
عودة اليونايتد
خاض الهولندي نيستلروي المباراة الرابعة مدرباً مؤقتاً لليونايتد بعد رحيل تين هاغ فحقق الفوز في كأس الرابطة واليوروباليغ والدوري مقابل تعادل آخر في الدوري، والفوز الأخير على ليستر 3/صفر حمل المساهمة التهديفية رقم 100 لقائده برونو حيث سجل 57 هدفاً وصنع 43 خلال 170 مباراة.