رياضة

مدربة سيدات الحرية لـ«الوطن»: هدفنا البقاء بالأضواء

| مهند الحسني

اعتلت سلة سيدات نادي الحرية منصات التتويج لسنوات طويلة وكان الفريق يضم لاعبات من الصعب أن ينسى عشاق السلة السورية أداءهن ومهاراتهن، حيث رفد نادي الحرية منتخباتنا الوطنية على مدار سنوات بأفضل اللاعبات، لكن اللعبة تراجعت وخسر النادي أهم لاعباته منهن من هجر اللعبة نتيجة الظروف وأخريات اعتزلن.

ودأبت الإدارة الجديدة للنادي على إعادة اللعبة وبناء جيل سلوي واعد للمستقبل وكانت البداية بتكليف المدربة المجتهدة رولا زرقة التي كانت إحدى نجمات سلة الحرية والمنتخب الوطني لفترة طويلة وهي حالياً تقود الفريق بجد ونشاط من أجل إعادة الألق للعبة بشكل عام.

«الوطن» التقتها وأجرت معها الحوار التالي:

• ما سبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم؟

الفريق مازال بالبدايات ولم يتمرن سوى ستة تمارين قبل انطلاق الدوري، وفريقنا يضم لاعبات صغيرات السن، ومع ذلك لم نتمكن بسبب تغير الإدارات أن نتعاقد مع لاعبات من مستوى عال من أجل أن يكن قادرات على إحداث نقلة نوعية للفريق وتحقيق نتائج جيدة، لكن يبقى هدفنا هذا الموسم عدم الهبوط مرة ثانيه والبقاء بالدوري الممتاز.

• كيف يمكن أن تستعيد سلة الحرية ألقها السابق؟

الحقيقة هذا سؤال صعب وطويل، عودة سلة الحرية لمنصات التتويج تحتاج إلى عدة عوامل أهمها الاستقرار الإداري إضافة إلى توفر النية والرغبة بالعمل على فرق القواعد بشكل جيد وصحيح، حتى فريق السيدات الأول لابد من دعمه واتباع سياسة التشجيع والترغيب للاعبات للاستمرار بالنادي لأنهن يعشن في عصر الاحتراف وأي لاعبة تتلقى عرضاً أفضل فإنها سوف تترك النادي، وهذا يتطلب توافر الإمكانات المادية والتخطيط السليم والتنفيذ الصحيح.

• ماذا تتوقعين لسلة الحرية من نتائج هذا الموسم؟

هدفنا هذا الموسم هو البقاء بدوري الدرجة الممتازة، وأي نتيجة ثانية مثل دخول دور الستة هو إنجاز النادي، لأن الفريق يضم نخبة من اللاعبات الصغيرات المتميزات لكنهن بحاجة إلى الخبرة في التعامل مع المباريات القوية.

• سمعنا أن الإدارة لم تلب طلباتك كمدربة على صعيد التعاقد مع لاعبات؟

الإدارة الحالية استلمت مهامها قبل عشره أيام فقط، أي قبل بداية الدوري، وبصراحة أقصى الإمكانيات المتاحة لها قدمتها من دون تردد، وما زالت تحاول تأمين كل ما يلزم الفريق، لكن وصولها المتأخر للإدارة كان سبباً في عدم قدرتها على التعاقد مع بعض اللاعبات الخبيرات لأن معظم لاعبات سورية كن قد وقعن مع جميع الأندية وسوق الانتقالات انتهى، وهي مشكلة نادي الحرية المستمرة بتغير الإدارات وعدم وجود استقرار.

• نادي الحرية كان مفرخة للاعبات النجمات فكيف العودة لهذا الألق؟

هذا الشيء يتطلب عملاً جماعياً يبدأ من الإدارة ورغبتها بإعداد جيل جيد من القواعد بإشراف مدربين مختصين ومتابعين وصولاً للحالة الاحترافية للاعبات التي تسهم في إعادة سمعة النادي من خلال المنافسة على لقب البطولة المحلية ومحاولة المشاركة ببطولات خارجية.

فعودة الألق لسلة سيدات الحرية تعيد الجمهور وتشجع كل اللاعبات على الالتزام ومحبة اللعبة أكثر التي لا يمكن أن تتأصل إلا من خلال الالتزام التام بالحالة الاحترافية، فالزمان الماضي واعتلاء منصات التتويج كان ترجمة لحالة احترافية مثالية ومن دون أموال عكست كل هذه النتائج وسمعة نادي الحرية الكبيرة بالسلة الأنثوية السورية.

• ما رأيك بمستوى الدوري بشكل عام هذا الموسم؟

الدوري الحالي يبقى محصوراً بين ناديين أو ثلاثة للمنافسة على اللقب، والمستوى الفني متوسط، والتنافس قائم بين هذه الأندية، وتبقى الفرق الثلاثة الأخيرة تقع في تنافس لعدم الهبوط، وبالمجمل مستوى الدوري لا يرقى للطموح والإثارة والندية، فضلاً عن ضعف المستوى الفني لتراجع الاهتمام باللعبة كلياً المرتبط بوضع البلد الصعب.

• ما رأيك بمستوى السلة الأنثوية وكيف يمكن أن نبني منتخباً قوياً؟

بناء منتخب للمستقبل يحتاج إلى منظومة متكاملة تبدأ من دعم الأندية ومتابعة دوريات منتظمة لكل المنتخبات بكافة الأعمار بمعسكرات خارجية، وتطوير مستوى الدوري الأنثوي بطريقه توزيع عادل للاعبات حالياً بين الأندية لرفع مستوى التنافس والسماح باللاعبة الأجنبية بالإضافة للدعم المادي برفع مستوى العقود حتى تصبح اللعبة مصدر رزق يكفي اللاعبة المحترفة للتفرغ وهذه الأمور بحاجة إلى صبر وتخطيط للوصول للهدف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن