في حمص.. خريطة للتنمية الزراعية هي الأولى من نوعها في سورية … تساهم في تحديد المشروعات ذات الأولوية في القرى وفقاً للإنتاج الزراعي والحيواني
| حمص – يوسف بدور
بينت مديرة مديرية المعلوماتية في محافظة حمص المهندسة سوسن الشعار لـ«الوطن» أن محافظة حمص عملت من خلال مركز بنك المعلومات على إنشاء خريطة التنمية الزراعية والريفية لعام 2021 كمرحلة أولى، على أن تتم لاحقاً إضافة كل بيانات السنوات السابقة لمراقبة تغيرات الإنتاج.
ولفتت الشعار إلى أن الهدف من إنشاء خريطة التنمية الزراعية هو تحديد المشروعات ذات الأولوية في القرى والمناطق وفقاً للإنتاج الزراعي والحيواني فيها، وتحديد الصناعات التي تدعم الإنتاج الزراعي والحيواني في المناطق بما لا يتعارض مع المخطط الإقليمي ودعم وتسويق المنتجات الريفية في القرى ذات الإنتاج العالي ومراقبة الإنتاج على مستوى القرى والمناطق وتحقيق الدعم اللازم في الأماكن ذات الإنتاجية الأعلى وإمكانية إنشاء مشروعات تدعم المرأة الريفية وفقاً لبيانات الإنتاج في تلك المناطق إضافة إلى إعطاء رؤية متكاملة عن أماكن كثافة الإنتاج الزراعي والحيواني على مستوى المناطق، وبالتالي تحديد نقاط القوة والضعف في الإنتاج وفق الموارد الموجودة في المناطق.
وبينت الشعار أنه تم تجميع بيانات الإنتاج الزراعي والحيواني والمنتجات الريفية على مستوى القرى والبلديات والبلدات والمدن ذات الإنتاج الزراعي والحيواني ضمن الحدود الإدارية لمناطق المحافظة التابعة لها تنظيمياً، إضافة إلى البيانات الديموغرافية وربطها وفق نظام المعلمات الجغرافي GIS مع إحداثياتها المكانية ومخططات شبكة الطرق والموارد المائية واستعمالات الأراضي في المحافظة، منوهة إلى أن البيانات تتضمن المساحات المخصصة للإنتاج الزراعي وفق الخطة الزراعية، والإنتاج الزراعي في محافظة حمص من محاصيل زراعية «قمح – شعير – كرسنة – ذرة» والأشجار المثمرة «لوز – تفاح – حمضيات» والنباتات العطرية.. وغيرها، وكل أنواع الإنتاج الحيواني، وأسماء أماكن ومراكز الإنتاج الزراعي والحيواني في المحافظة على مستوى «مدينة -بلدية – بلدة – قرية»، إضافة إلى توزع المنتجات الريفية ضمن محافظة حمص أيضاً على مستوى /مدينة -بلدية – بلدة – قرية/ إضافة إلى عدد السكان وعدد الشهداء بأماكن ومراكز الإنتاج.
وأوضحت الشعار أنه من خلال هذه الخريطة نستطيع معرفة مدى الجدوى الفعلية لأي مشروع مقترح من أي جهة، وكذلك يمكن دعم اتخاذ قرار بأي مشروع مقترح وفقاً للبيانات المجمعة على الخريطة إضافة إلى رؤية أماكن الضعف أو الخلل بالإنتاج بشكل أسرع وكذلك توجيه الدعم لأماكن الغزارة في الإنتاج ما يعني اتخاذ قرار سريع وفاعل في الوقت المناسب.
وأشارت الشعار إلى أن المرحلة التالية بعد إنشاء هذه الخريطة هي ربطها بمستلزمات الإنتاج الضرورية للقطاع الزراعي وتجميع كل البيانات الضرورية لذلك من «أسمدة – أعلاف – بذور – محروقات – مياه».
ونوهت الشعار إلى أن القمح «مثلاً» هو منتج زراعي مهم واستراتيجي تبين بعد تجميع البيانات وتحديثها ومتابعتها من خلال مركز بنك المعلومات أن مستلزمات إنتاجه حتى تصل إلى مرحلة الطحين تشرف عليها خمس وزارات و7 جهات معنية بالمحافظة إضافة إلى مديرية الزراعة عبر وحداتها الإرشادية ولا توجد مطابقة إلكترونية بين بيانات هذه الجهات أبداً.