عدوان إسرائيلي على موقع لتجميع مساعدات إنسانية بريف حمص الجنوبي … مسيّرات ومدفعية الجيش تدمر تحصينات وتعزيزات لـ«النصرة» في أرياف حلب وحماة وإدلب
| حلب- خالد زنكلو – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
دمرت الطائرات المسيرة التابعة للجيش العربي السوري ومدفعيته مواقع وتجمعات وتحصينات وتعزيزات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وقتلت وجرحت أعداداً كبيرة من الإرهابيين في ريف حلب الغربي وكذلك في ريفي حماة وإدلب، على حين شن طيران العدو الإسرائيلي عدواناً على موقع لتجميع المساعدات للوافدين اللبنانيين في منطقة شمسين بريف حمص الجنوبي، حيث تم قطع الطريق الدولي حمص – دمشق لعدة ساعات جراء العدوان، ومن ثم تم فتحه وعادت الحركة ذهابا وإياباً إلى حالتها الطبيعية.
وفي التفاصيل، بينت مصادر ميدانية بريف حلب الغربي، لـ«الوطن» أن الطائرات المسيرة، انقضت على أهداف لـ«النصرة» في محيط بلدات تقاد وكفر عمة والقصر والهباطة، بريف حلب الغربي وحققت إصابات مباشرة فيها، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عتاد عسكري بحوزتهم.
وأكدت المصادر إصابة سيارتين ذات دفع رباعي بمن فيها من «النصرة»، كانتا متوجهتين من خطوط الدفاع الخلفية إلى خطوط التماس بالقرب من بلدة تقاد، بالإضافة إلى تدمير مصفحتين خلال القصف المدفعي لوحدات الجيش العربي السوري الذي استهدف الإرهابيين قرب بلدتي كفر عمة وكفر تعال في الريف ذاته.
بالتزامن، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش نفذ هجوماً باستخدام المسيرات الانقضاضية على مواقع الإرهابيين في حرش بينين وفليفل بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وهو ما أسفر عن تدمير عدة أهداف للإرهابيين، في حين دك الجيش بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين أيضاً في العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محيط سان ومعربليت ومجدليا والرويحة، بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وهو ما أدى إلى إصابات مؤكدة بين صفوفهم.
وأوضح المصدر أن المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت اعتدت فجر أمس على مناطق آمنة ونقاط عسكرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بقذائف صاروخية، خلفت أضراراً مادية.
وفي البادية الشرقية، تصدت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي، كانت هاجمت نقاطاً عسكرية في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش أردى العديد من الدواعش وأصاب آخرين إصابات بالغة، بينما فر الناجون من نيرانه باتجاه عمق البادية.
وأوضح المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار على مواقع للدواعش في عمق البادية.
ولفت إلى أن المواقع المستهدفة كانت مخابئ للدواعش جعلوها منصات اعتداء على نقاط عسكرية وقوافل تجارية، وللتواري بعد كل اعتداء، وقد أصبحت أثراً بعد عين.
في المقابل، شن طيران العدو الإسرائيلي الداعم للإرهابيين، عدواناً على مكان تجميع المساعدات للوافدين اللبنانيين في منطقة شمسين بريف حمص الجنوبي.
وذكرت وكالة «سانا»، أنه تم قطع الطريق الدولي حمص – دمشق مؤقتاً جراء العدوان الإسرائيلي.
وقال رئيس بلدية جندر نايف المصطفى لـ«الوطن»: إنه لا يوجد شهداء أو إصابات جراء العدوان الصهيوني على قرية شمسين واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي وقت لاحق أمس قال قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد لـ«الوطن» أنه تم «فتح الطريق الدولي حمص – دمشق وعادت الحركة ذهاباً وإياباً إلى حالتها الطبيعية».