«كوب 29» انطلقت في باكو أمس وتستمر لغاية الـ22 من الجاري … رئيس القمة: نحن على أعتاب الدمار بسبب التغير المناخي
| وكالات
اعتبر وزير البيئة والثروات الطبيعية في أذربيجان، مختار باباييف، رئيس قمة «كوب 29» المنعقدة في أذربيجان أن دول العالم «على أعتاب الدمار» بسبب التغير المناخي، داعياً إلى تسريع خطوات خفض الاحترار العالمي عبر تنويع مصادر الطاقة.
وانطلقت في العاصمة الأذربيجانية باكو، أمس الإثنين، أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ «كوب 29»، بمشاركة رؤساء دول وحكومات من حول العالم، وشركات ناشطة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، ومنظمات معنية بمحاربة تغير المناخ، حيث يأتي انعقاد القمة التي تستمر لغاية الـ22 من الشهر الجاري، على وقع فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية، الذي انسحب في ولايته الرئاسية الأولى 2016 -2020 من اتفاقية باريس للمناخ، وهدد خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من الاتفاقية مرة أخرى، والتي تم التوقيع عليها عام 1992 من نحو 200 دولة.
وفي كلمة ألقاها عقب تسلمه رئاسة «كوب 29»، من رئيس قمة «كوب 28» وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي، سلطان الجابر الذي احتضنت بلاده النسخة السابقة من القمة، أكد باباييف تعزيز تنفيذ «اتفاق الإمارات» التاريخي، داعياً إلى أن يكون المؤتمر الحالي شاملاً وشفافاً ومستنداً إلى عمل الأطراف لكونه يشكل لحظة سانحة لرسم الطريق نحو مستقبل مستدام.
وقال باباييف: «نحن اليوم نسير على طريق الدمار.. فتغير المناخ ليس أزمة مقبلة بل نحن في أوج هذه الأزمة.. وسواء كنتم ترونهم أم لا فإن الناس يعانون في الخفاء.. أنهم يموتون في الظلام ويحتاجون إلى التحرك الفوري لحماية المناخ من التغيرات والتقلبات الناتجة عن الاحتباس الحراري»، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق على هدف طموح جديد للتمويل المناخي يكون عادلاً بما يلبي تطلعات البلدان الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة والبلدان النامية.
بدوره، قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل، «إننا هنا في باكو، علينا أن نتفق على هدف تمويل جديد عالمي للمناخ، إذا لم تستطع ثلثا دول العالم على الأقل خفض الانبعاثات الضارة سريعاً فكل دولة ستدفع ثمناً باهظاً.
وحسب الأمم المتحدة، فإن الهدف الرئيس لاجتماع هذا العام في أذربيجان، هو الاتفاق على كيفية الحصول على المزيد من الأموال للدول الأكثر فقراً لمساعدتها على الحد من الاحتباس الحراري، والتعامل مع تغير المناخ، مشيرة إلى أن «كوب29» يسعى إلى الاتفاق على الهدف الكمي الجماعي، الذي يشير إلى هدف التمويل السنوي الجديد المرتبط بالمناخ، والذي من المفترض أن يبدأ العمل به عندما ينتهي سريان التعهد الحالي الذي تبلغ قيمته 100 مليار دولار، نهاية العام الحالي، وهو الأولوية الرئيسة في مفاوضات باكو.