واصل احتلال المعابر الحدودية ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع … الكيان يكثف عدوانه على غزة مستهدفاً المرافق الصحية والمنازل
| وكالات
مع دخول عدوانها اليوم الـ402، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، هجماتها على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة المستشفيات والمنازل والمرافق الصحية والمدنية بشكل مباشر، في يوم دامٍ جديد ارتفع فيه عدد الشهداء والجرحى بشكل متسارع.
وحسب وكالة «وفا»، أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني أمس، إثر إصابته بطلق ناري في الصدر من طائرة مسيرة قرب مستشفى العودة، وفي غرب مخيم النصيرات، تعرض منزل يعود لعائلة أبو دلال لقصف مدفعي أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
في السياق، استهدفت طائرات الاحتلال قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من الطواقم الطبية العاملة هناك، فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف مبنى مستشفى العودة في النصيرات، معرضة حياة المرضى والعاملين للخطر، وفي وقت سابق، أمس الإثنين، أعلنت مصادر طبية استشهاد ثمانية فلسطينيين في مخيم النصيرات منذ ساعات الصباح، مع اشتداد القصف وتكثيف الهجمات على المنطقة التي تقع وسط القطاع.
على خط مواز، أفاد مراسل «الميادين» في غزة باستشهاد 3 فلسطينيين، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأكد أيضاً استشهاد امرأة مُسنة في قصف مدفعي إسرائيلي على غرب المخيم.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي 5 غارات جوية، في أقل من 10 دقائق، تركزت على محيط برج التركماني غرب النصيرات، أدت إلى وقوع أكثر من 20 إصابة، وأطلقت مسيرات إسرائيلية النار بصورة مكثفة على منازل المدنيين شمال المخيم، في حين توغل جيش الاحتلال في محيط أرض اللوح ومسجد معاذ بن جبل شمالي مخيم النصيرات، وتوغل في وادي أبو جبر وأرض أبو معلا غربيّه.
في هذا السياق، أكد مسؤول وحدة الإسعاف وخدمات النقل في مستشفى العودة في النصيرات، محمد حسني محارب، أن الطواقم الطبية تمكنت من نقل 24 مصاباً إلى المستشفى، وما زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض، حسب شهود، وأشار محارب، في تصريح صحفي، إلى أن طواقم الإسعاف تحركت إلى الأماكن المستهدَفة بعد تلقيها اتصالات من المواطنين، على رغم خطورة تلك الأماكن والتحليق المكثف لطائرات الاحتلال، وأكد أن وحدة الإسعاف والطوارئ في مستشفى العودة في النصيرات في جهوزية دائمة، يأتي ذلك في وقت نسف جيش الاحتلال مبانيَ سكنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وكثف غاراته على مناطق مشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا ومحيطيهما.
تزامن ذلك مع مواصلة الكيان الإسرائيلي، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ189 على التوالي، وأغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوب القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
في الغضون، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، قرية العراقيب بمنطقة النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ232، منذ أن هدمها الاحتلال أول مرة يوم الـ27 تموز 2010.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات، وهدمت خيام أهالي القرية، وهذه هي المرة العاشرة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال الخيام منذ مطلع العام الجاري في إطار محاولاتها المتكررة لتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم.