المقاومة: مستعدون لمعركة طويلة ولن تكسبوا حربكم بالتدمير والقتل … حزب اللـه يشعل شمال فلسطين المحتلة.. والعدو: الأعنف والأثقل
| الوطن
أشعل حزب اللـه جبهة شمال فلسطين المحتلة، ومن على بعد 65 كيلومتراً خرجت أسراب المسيرات الانقضاضية باتجاه قاعدة رغفيم الأساسية لتدريب لواء غولاني لتصيب أهدافها بدقّة.
حزب اللـه أثقل العدو بالصواريخ التي وصل تعدادها للمئة، في أعنف قصف وأثقل صلية صواريخ منذ بدء الحرب، حسب توصيف الإعلام الإسرائيلي الذي تحدث عن «الجنون في خليج حيفا»، وأقر في الوقت ذاته بأن المواقع التي أطلق منها حزب اللـه الصواريخ حدودية، وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إنه دخلها.
وقصفت المقاومة الإسلامية منطقة الكريوت وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المُحتلّة بصليات صاروخية، وعرض إعلام العدو مشاهد للأضرار التي سببتها صواريخ المقاومة في المنطقة.
وفي السياق، استهدفت المقاومة اللبنانية قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل، بصليةٍ صاروخية كبيرة، بالإضافة إلى قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة بصليةٍ صاروخية أيضاً، كذلك استهدفت المقاومة قاعدة عميعاد وهي مقر قيادة الفيلق الشمالي، جنوب مدينة صفد المحتلة، بِصلية كبيرة.
وعند الحدود مع فلسطين المحتلة، استهدفت المقاومة الإسلامية بصليات صاروخية تجمعات لجيش العدو عند الأطراف الشرقيّة لبلدة مارون الراس، وفي موقع العباد، وقصفت المقاومة بالمدفعية تجمعات العدو في «أفيفيم» وعند الأطراف الشرقية في بلدة مارون الراس.
جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره أقر بأن إطلاق الصواريخ نُفذ من قرى كان فيها، فيما نقل الإعلام الإسرائيلي أن حزب اللـه أطلق نحو 90 صاروخاً في اتجاه الشمال خلال 5 دقائق.
وفي أعقاب ذلك، قال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، لـ«القناة الـ12»: إن «عدد الصواريخ التي أطلقت على حيفا تعتبر من بين الأكبر منذ أن بدأ حزب اللـه بمهاجمة البلدات الشمالية في الـ8 من تشرين الأول.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق صلية صاروخية ثقيلة من لبنان نحو حيفا، مُقرّةً بسقوط صواريخ على الطريق 22 في كريات بياليك، وصواريخ في كريات آتا، كذلك كاشفة سقوط إصابات مباشرة في الكريوت، حيث توجّهت طواقم الإسعاف إلى المنطقة في أعقاب الحديث عن إصابات.
وتعليقاً على الصليات الصاروخية نحو الشمال، قالت وسائل إعلام العدو: إن «إسرائيل تتعثر في الشمال، وتتلقى ضربات في العمق».
بالتزامن أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، أن ما يجري في ميدان المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي هو خير دليل على كذب ادعاءات العدو بتراجع مخزون الحزب الصاروخي، مؤكداً استعداد المقاومة اللبنانية لحرب طويلة، ونافياً وصول أي «مقترحات محددة» بشأن وقف إطلاق النار إلى لبنان.
وخلال مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، أعاد عفيف التأكيد أن لدى المقاومة «ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن لخوض حرب طويلة نستعد لها على الصعد كافة»، وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، و«بعد 45 يوماً من القتال الدامي، مع 5 فرق عسكرية ولواءين، و65 ألف جندي، ما زال عاجزاً عن احتلال قرية لبنانية واحدة.
وعن الاتصالات الدولية الجارية حالياً لوقف إطلاق النار، لفت إلى أن «ثمة مناخاً سياسياً متصاعداً وحراكاً كبيراً بين موسكو وواشنطن وطهران وعواصم أخرى مع وصول ترامب إلى سدة الرئاسة».
وتوجه إلى الكيان الإسرائيلي بالقول: «لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبداً، ولا بالتدمير وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وما دمتم عاجزين عن التقدم البري والسيطرة الفعلية، فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبداً، ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبداً، ومع المزيد من التصدع في جبهتكم الداخلية، سيبدأ العد العكسي، وستكون هناك نقطة تحول كبرى، وعندها ستتأكد يا هذا مجدداً صدق ما قاله سيدنا الأسمى: إن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت».