حدد علماء روس من جامعة بيرم الوطنية الروسية للبحوث التقنية أخطر الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر.
ووفقاً للعلماء، يمكن لأي شخص الحصول على مجموعة كاملة من مسببات الأمراض من وبر القطة أو الكلب، وأكثرها انتشاراً هي الديدان الطفيلية المختلفة، التي وجودها في الجسم يضعف منظومة المناعة ويمكن أن يسبب مختلف أنواع الحساسية.
ومن بين الأمراض التي تسببها الديدان الطفيلية «داء السهميات» و«داء المشوكات»، فالأول تسببه الديدان الخيطية والديدان المستديرة، ويمكن أن تستقر يرقات الديدان الخيطية في العين وأغشية الدماغ والرئتين والكبد. أما الديدان المستديرة البالغة فهي قادرة على ملء الأمعاء وتسمم المضيف بالفضلات وحرمانه من العناصر الغذائية.
أما «داء المشوكات» فتسببه الديدان الشريطية القادرة على تشكيل قشرة حول نفسها يصل قطرها إلى 10 سنتمترات، ويمكن لمثل هذه الفقاعة أن تمزق الأعضاء الداخلية مسببة ضرراً لا يمكن إصلاحه.
إضافة إلى ذلك، لا تقل خطورة الطفيليات الوحيدة الخلية التي تسبب «داء البيروبلازما» الذي يؤدي إلى تدمير خلايا الدم، ما يشبه السرطان في تأثيره. أما «داء المقوسات» الذي يشكّل خطورة كبيرة على النساء الحوامل لأن جنين الأم المريضة يمكن أن يصاب بأمراض لا تتوافق مع الحياة أثناء وجوده في الرحم.
وحتى الخدوش البسيطة غير الضارة التي تسببها القطط، يمكن أن تصبح مدخلاً للبكتيريا المسببة لـ«داء الباستريلا»، وهو مرض جلدي يسبب تقرحات قيحية. وإذا وصلت هذه البكتيريا إلى الرئتين تسبب السعال والتهاب الرئة. وأخطر أنواع «داء الباستريلا» هو «الإنتان» أو (تسمم الدم) الذي يؤدي إلى تلف في الكبد والقلب والمفاصل، لكن يصعب تشخيص المرض لأن أعراضه تشبه التهاب الكبد الوبائي.