رياضة

في كرة تشرين.. الجمهور يلوم الإدارة بعد التعادل الخاسر مع الفتوة

| اللاذقية- أدونيس حسن

صبت جماهير تشرين جام غضبها على إدارة ولاعبي النادي اللاذقيّ عقب التعادل أمام الفتوة في الجولة الثالثة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم يوم الأحد الفائت، معتبرة أن خسارة نقطتين بعد التقدم بهدف محمد مالطة منذ الدقيقة الأولى أمر لا يعقل، وخاصة مع تواضع مستوى الخصم وإهدار الكثير من الفرص المحققة أمام المرمى.

ويجد كثير من متابعي الكرة التشرينية أن الفريق الحالي هو النسخة الأضعف لبطل الدوري في خمس مناسبات سابقة، وهو ما يتنافى مع الطموحات الكبيرة المتشكلة عند قدوم إدارة سعيد غريب، وخاصة مع التجربة الناجحة في موسم 2021-2022 وإن كان العمل من خلف الكواليس، وشتان ما بين الأمس واليوم، حيث اتضح أن العمل الرسمي يحتاج لمرونة وسرعة في اتخاذ القرار، كما يحتاج للشفافية والاتصال مع الجمهور ووضعهم في صورة المتغيرات المحيطة بالنادي، هو ما لم تقم به إدارة نادي تشرين رغم مضي قرابة ثلاثة أشهر على استلامها زمام الأمور.

شرخ كبير

مع اتباعها سياسة التكتم والغياب عن الحديث المباشر مع الجمهور، خلقت إدارة نادي تشرين حالة من الغموض وعدم الفهم، ما تسبب بشرخ كبير بين النادي والجمهور أساسه أسئلة بلا إجابات، فالإدارة التي فاوضت المرمور أخفقت في تعويضه بعدما وصلت الأمور لطريق مسدود لالتزامه بعقد خارجي في البحرين، وكذلك الحال مع أحمد الدالي الذي جدد عقده مع ناديه التضامن الكويتي، ليبقى السؤال: إذا كان المال اللازم لإبرام صفقات من هذا العيار فلماذا لم تعوض بلاعبين آخرين؟

قرارات غير مفهومة

ولم تكتف الإدارة بذلك، بل أخفقت في ملف التعاقدات المنجزة مرتين، الأولى عندما أصرت على التعاقد مع مدرب منتخب سورية للناشئين فراس معسعس رغم ضبابية قراره حينها، وهو ما حدث بالفعل لتتغير الوجهة نحو طارق جبان، والثانية عندما فسخت عقود اللاعبين الجدد دون أن تعوضها بلاعبين من المستوى نفسه على الأقل وخلال فترة زمنية قصيرة، فاستغنت عن القلفاط والعيس وجابر خطاب، دون أن تحرك ساكناً حتى اللحظات الأخيرة من الميركاتو الصيفي، حينما ضمت وسيم جفلة ومحمد خوجة وهي صفقات دون طموح جمهور الأصفر والأحمر.

انحدار على الصعد كافة

رغم التحذيرات الكثيرة من العالمين بخفايا النادي الساحلي قبل بداية الموسم، إلا أن القائمين فضلوا التجاهل والمضي قدماً بما يعتقدونه صحيحاً، حتى وصل النادي لأضعف مراحله منذ عودة الدوري بنظامه الحالي موسم 2016 -2017، وعلى الصعد كافة إدارياً، وفنياً، وإعلامياً، وحتى على صعيد الفئات العمرية، ولا شك أن هذا التعنت بمواجهة الحقيقة هو سبب رئيسي للوصول لهذا الحال، وإن لم يتم التدارك فإن نادي تشرين سيصل إلى ما لا يسر جماهيره ومحبيه.

وكان فريق تشرين قد تعادل في الجولة الثانية على أرضية ميدانه أمام الوثبة بعدما بقي متقدماً حتى الدقيقة السابعة بعد التسعين، بينما يمتلك مباراة مؤجلة أمام الوحدة في دمشق، لم يحدد موعد إقامتها بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن