رياضة

سلة اليرموك.. نتائج متواضعة بالسيدات وطموح كبير بالرجال والإدارة تدعم

| مهند الحسني

على الرغم من عودتها لدوري الأضواء هذا الموسم غير أن سلة سيدات اليرموك لم تتمكن من الظهور بصورة جميلة تجمع بين معادلة الأداء والنتائج الجيدة، فمني الفريق بخمس خسارات كانت كافية لوضعه في منطقة الخطر على لائحة الترتيب، وبات الفريق بمنزلة الحلقة الأضعف في الدوري.

أسباب ومسببات

لم تأت نتائج سلة سيدات اليرموك من عبث وإنما كان هناك أسباب خفية وحقيقية تأتي في مقدمتها خسارة النادي لكوادره من لاعبات ولاعبين بسبب الأزمة التي مرت على البلاد، إضافة لغياب الدعم المادي وضعف استثمارات النادي التي لحق بها الضرر، ولم تتمكن الإدارات المتعاقبة على النادي من إيجاد الحلول الناجعة لها الأمر الذي ساهم في تراجع اللعبة في كلتا الفئتين من الرجال والسيدات.

فريق السيدات يشارك هذا الدوري بتشكيلة محلية من بنات النادي وهن صغيرات السن ومعدل أعمارهن تحت ١٨ سنة، وينقصهن تلك الخبرة في التعامل مع المباريات القوية والحساسة، إضافة إلى بعض الغيابات التي طرأت على صفوف الفريق بسبب الامتحانات الجامعية وهذا ما أثر في نتائج الفريق الذي يفتقد الخبرة في المحافظة على تقدمه، ورغم الخسارات التي مني بها الفريق غير أنه كان يؤدي بشكل جيد ولو توفرت الخبرة لبعض لاعباته لكان حاله ونتائجه أفضل بكثير.

ومن الطبيعي أن هذا الفريق سيكون له شأن كبير في المواسم القادمة لأنه يعتمد على جيل سلوي واعد وهو بمنزلة اللبنة الأساسية لمستقبل مشرق للسلة الناعمة في نادي اليرموك.

بداية تحضيرات

تأهلت سلة رجال اليرموك إلى دوري الأضواء هذا الموسم، وهو إنجاز يسجل للنادي الذي نجح في تجاوز عثراته ومنغصاته، ونجحت الإدارة في تجديد الثقة بمدرب الفريق المجتهد مانو ماكريان الذي قاد الفريق في دوري الأولى وحقق انتصارات ضمن حضوره بدوري المحترفين عن جدارة واستحقاق.

هذا الإنجاز وضع الإدارة تحت مسؤولية كبيرة، وهي أن تعد فريقاً قوياً ومنافساً يقدم مستويات جيدة ويكون نداً قوياً، في حين أنها حذفت من قاموسها موضوع الهبوط والعودة لدوري الأولى، لذلك أولت الإدارة كل اهتمامها ورعايتها بالفريق الأول ووفرت له كل المناخات الملائمة للتحضير والاستعداد، لكن ثمة منغصات ساهمت في تعكير أجواء الفريق يأتي في مقدمتها عدم تمكنها من التعاقد مع بعض اللاعبين بسبب ارتباط غالبية اللاعبين مع أنديتهم لموسمين، لكنها نجحت قبل أيام قليلة في ضم اللاعب مهران نرسيس لصفوف الفريق قادماً من نادي الجلاء، وهو لاعب متميز وسيعول عليه مدرب الفريق الكثير، ولم تتوقف طموحات القائمين على الفريق عند هذه الحدود بل هناك قنوات اتصال مستمرة مع بعض اللاعبين من أجل التعاقد معهم وترميم مراكز الفريق وبناء دكة احتياط قوية تكون خير بديل للفريق في الدوري القادم.

طموح كبير

يتطلع القائمون على فريق الرجال إلى مشاركة الفريق بدوري الأضواء بأهمية كبيرة، وهم على ثقة بأن الفريق لن يكون صيداً سهلاً لأي فريق، وقد تجاوزت أحلامهم حدود البقاء بالأضواء وباتت تخوم تطلعاتهم تدور عند حدود التأهل للفاينال 6 وهو طموح مشروع، وتدرك الإدارة بأن تحقيق هذا الحلم لا يمكن أن يتحقق بالأماني والأحلام، وإنما هو بحاجة إلى تخطيط سليم وتنفيذ دقيق ومتابعة مستمرة ولابد حينها أن يكون الحصاد مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم من الإدارة.

فريق الرجال بدأ تحضيراته في صالة النادي التي وفرت الكثير لفرق النادي من عناء البحث عن جرعة تدريبية هنا وهناك، وارتأى الجهاز الفني للفريق ضرورة رفع المستوى البدني للاعبين الذين طالت استراحتهم وهذا ما أثر في مستواهم ومهاراتهم، ويأمل مدرب الفريق رفع الحمل التدريبي اعتباراً من الأسبوع القادم على أن يدخل اللاعبون أجواء تمارين التكتيك والمهارات والخطط الفنية.

لاعب أجنبي

يسعى القائمون على أمور اللعبة إلى تأمين ما يلزم من دون أي تقصير، وسوف تعمل الإدارة على تأمين الإمكانات المادية من أجل التعاقد مع لاعب أجنبي من مستوى عال من أجل أن يظهر الفريق بصورة جميلة ولائقة بسمعة سلة اليرموك.

دعم مفاصل اللعبة

لم ينصب دعم واهتمام الإدارة على فريقي الرجال والسيدات، وإنما شمل جميع مفاصل اللعبة، فالإدارة الجديدة للنادي أدركت أن العمل على فرق القواعد فقط بحاجة للصبر والعمل والوقت الطويل، ، لذلك قررت العمل على مفاصل اللعبة (فوق وتحت)، ابتداء بصب جل اهتمامها بفرق القواعد، وتكليف أفضل المدربين الإشراف عليها وهناك متابعة مستمرة من رئيس النادي الدكتور آرام اواديسيان ومشرفي كرة السلة السيد كارو بارمقسزيان والسيد هوسيب خراجيان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن