المازوت فاتح شهية للفاسدين وعقوبات القانون 8 لم تردعهم … خلال نصف شهر إغلاق 13 محطة في حماة
| حماة- محمد أحمد خبازي
كشف مصدر في حماية المستهلك أنه من بداية هذا الشهر تم إغلاق نحو 13 محطة محروقات بمختلف مناطق المحافظة، لمدة 90 يوماً، لارتكابها مخالفات جسيمة، أبرزها المتاجرة بمخصصاتها والتلاعب بالمكاييل وغير ذلك، على حين تم ضبط العديد من المحطات مؤخراً تتاجر بطرق غير مشروعة بالمازوت والبنزين، ومنها محطة تصرفت بنحو 388 ليتراً من المازوت و390 ليتراً من البنزين، وقد غرم صاحبها بنحو 27 مليون ليرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف المصدر: كما تم ضبط مخالف بمتاجرة بالمازوت الزراعي وتم تغريمه بنحو 26 مليون ليرة، وكذلك تم ضبط مخالفين اثنين آخرين بالمتاجرة بالبنزين الأوكتان 90 و95 وغرما بأكثر من 22 مليون ليرة، على حين تم ضبط مخالف آخر بمخالفة المتاجرة بنحو 1300 ليتر من المازوت، وغرم بأكثر من 43 مليون ليرة.
وذكر المصدر أن الدوريات ضبطت أيضاً مخالفاً بمخالفة الشروع بالاتجار بمخصصات المركبات من المازوت من خلال التلاعب بمسار الـGPS.
ولفت المصدر إلى أن المحروقات تفتح شهية ضعاف النفوس، وتشكل مادة مغرية للذين تسول لهم أنفسهم المتاجرة بها بطرق غير مشروعة، بهدف جني أرباح فاحشة من فروقات الأسعار بين المدعومة والتي تباع في السوق السوداء.
وأوضح أن المتاجرة بالمشتقات النفطية لا تقتصر على بعض أصحاب المحطات، أو بعض أصحاب وسائط النقل العامة والخاصة، بل تعدى ذلك إلى العوام الذين يتلاعبون بالتشارك مع أولئك بالبطاقات الإلكترونية وبأجهزة نظام التعقب الجغرافي GPS.
ولفت إلى أن العقوبات المنصوص عليها بالقانون رقم 8 للعام 2021 لم تردع أولئك المتاجرين بالمحروقات عن سوء فعلتهم، ورغم الغرامات المالية الباهظة أيضاً فلا يزالون يتاجرون بها، ولا تزال دوريات حماية المستهلك والأمن الجنائي تضبط بشكل شبه يومي العديد منهم.
ومن جانبه بيَّنَ رئيس فرع المرور بحماة العميد إبراهيم الخطيب لـ«الوطن»، أنه في إطار ملاحقة الأشخاص الذين يتلاعبون بأجهزة التتبع (GPS) المخصصة للمركبات العامة، ومن خلال المراقبة والمتابعة قبضت إحدى دوريات قسم المباحث بفرع المرور على شخص يدعى «جمعة. د» ومصادرة دراجته النارية نوع «بارت» وضبطت ثلاثة أجهزة تتبع (GPS) كانت بحوزته.
وبين الخطيب أنه بالتحقيق معه اعترف أن الدراجة النارية المصادرة منه مهربة، وأن الأجهزة المضبوطة بحوزته عائدة لثلاث مركبات نوع ميكروباص عامة، وأنه يسير على خطوط هذه المركبات بقصد الحصول على مخصصاتها من مادة المازوت مقابل حصوله على مبالغ مالية.