الحشرات تلجأ للأشجار هرباً من الحرائق … مدير الوقاية لـ«الوطن»: تضرر 400 هكتار من القمح في حمص والغاب.. و40 ضبطاً لمبيدات مهربة
| جلنار العلي
أوضح مدير الوقاية في وزارة الزراعة إياد محمد وجود هجرة لكثير من الحشرات إلى الأشجار نتيجة نشوب الحرائق والتغير المناخي الحاصل، ومن هذه الإصابات حشرة جادوب الصنوبر التي أتت على نحو 50 بالمئة من أشجار الصنوبر في عدد من المواقع بمحافظات طرطوس وحلب وإدلب وحمص وحماة وفي جبل قاسيون، لافتاً إلى أن معظم الأشجار تعافت نتيجة ملاحقتها من مديرية الوقاية في الوزارة، إلا أن الكثير من الأشجار بالقرى والمدارس وبعض الأماكن السياحية لم تتعاف.
وفي سياق متصل، أكد محمد أن المديرية أطلقت برنامج إدارة متكاملة للحد من الإصابة بهذه الحشرة التي تتسبب بمرض الحساسية للسكان الموجودين في المنطقة، حيث تم استخدام مبيدات مانعة الانسلاخ للبيوض منذ بدء التشكل، علماً أن المكافحة تتم فقط في أطراف الغابات والأماكن المأهولة، دوناً عن قلب الغابات التي يتم تركها لإحداث توازن بيئي، إضافة إلى المكافحة الميكانيكية حيث يتم قص أعشاش الجادوب وحرقها.
وبالحديث عن بقية الآفات التي أصابت المواسم خلال هذا العام، أشار محمد عن حشرة سونة القمح وصدأ القمح الذي ازداد خلال هذا العام نتيجة الظروف البيئية والتغيرات المناخية وهطل الأمطار لمدة عشرين يوماً متتالياً وخاصة في محافظة حمص، ما أدى إلى خسارة قسم من محصول القمح وتضرر أكثر من 400 هكتار في حمص والغاب وقلة الإنتاج في وحدة المساحة، إضافة إلى ذبابة ثمار الزيتون التي أضرت بـ2 بالمئة من ثمار الزيتون.
وحول المبيدات الحشرية وعدم فاعلية قسم كبير منها، أوضح محمد وجود مشكلة تتمثل في المبيدات المهربة والمزورة المنتشرة بين الفلاحين، وهي مجهولة المصدر وغير معروفة التركيبة، ويتم الإقبال عليها نظراً لسعرها المنخفض مقارنة بالمبيدات النظامية، وقد تم تنظيم أكثر من 40 ضبطاً خلال العام الحالي لمثل هذه الأنواع من المبيدات، كما تمت مصادرة كميات كبيرة عبر الجمارك في حلب، لافتاً إلى أنه يوجد في سورية نحو 8 معامل مرخصة تنتج نحو 260 مبيداً مسجلاً، في حين يتم استيراد قرابة 20 بالمئة من الخارج، وهي عبارة عن مبيدات حديثة يتم استيرادها من اليابان والاتحاد الأوروبي بكميات مقبولة لأن الكميات الموجودة محلياً غير كافية.