سمّى «قيصر الحدود».. وعيّن الأشد صهيونية مندوبة لأميركا.. والخارجية من صقور السياسة … متشددون وحلفاء مخلصون.. تعيينات رسمية تبلور ملامح إدارة ترامب
| وكالات
تعكس تعيينات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المسار المتشدد الذي من المتوقع أن تنتهجه إدارته المقبلة بعد توليه الرئاسة رسمياً في العشرين من كانون الثاني القادم، إذ أثارت تعييناته، الكثير من الجدل على الصعيدين المحلي والدولي، ولاسيما مع اختياره «الصقور» الأكثر حقداً على الصين وإيران والمتطرفين صهيونياً الأشد تأييداً لإسرائيل.
ترامب اختار رسمياً عضو الكونغرس إليز ستيفانيك الحافل تاريخها بالتطرف الصهيوني لمنصب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وهي التي وصفت وكالة «أونروا» بأنها «مؤسسة فاسدة» و«مقر لمعاداة السامية»، كما أنها تؤيد بشدة إرسال الأسلحة لإسرائيل من دون أي قيد أو شرط لتحقيق ما وصفته بـ«النصر الكامل» أثناء زيارتها «كنيست» الاحتلال في أيار الماضي، إضافة إلى أنها أحد أعضاء الكونغرس الذين أجبروا رئيسي جامعتي هارفارد وبنسلفانيا على الاستقالة بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية.
في السياق، عين ترامب توماس هومان مسؤولاً عن ملف أمن الحدود، مطلقاً عليه اسم «قيصر الحدود»، الذي وجه رسالته الأولى إلى حكام الولايات الديمقراطيين الذين يعارضون الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، قائلاً عبر شبكة «فوكس نيوز»: «إذا لم يكونوا على استعداد للمساعدة، فابتعدوا عن الطريق لأن إدارة الهجرة والجمارك «ICE» ستقوم بعملها».
وأضاف هومان الذي كان قائماً بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك خلال إدارة ترامب الأولى: «إذا كنت لا تريد العمل معنا، فابتعد عن الطريق، ما يعنيه ذلك هو أنه بدلاً من إرسال 100 شخص إلى بوسطن، سنرسل 200 عميل إلى بوسطن، وسننجز المهمة.. لدينا تفويض وأعتقد أن الشعب الأميركي أعطى للتو الرئيس ترامب تفويضاً، لذا إذا كنت لن تساعدنا، تنحَ جانباً، لكن لا تقف في طريقنا، لأنه ستكون هناك عواقب»، مشدداً على أنه «ستكون هناك عملية ترحيل واسعة النطاق».
إلى ذلك، أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن الرئيس ترامب اختار السيناتور ماركو روبيو، لتولي وزارة الخارجية، ليصبح أول لاتيني يشغل منصب كبير الدبلوماسيين بمجرد تولي الرئيس الجمهوري المنتخب منصبه في كانون الثاني القادم، وروبيو معروف بتبني سياسة متشددة تجاه الصين وإيران وكوبا ويصنف ضمن صقور السياسة الخارجية الأميركية، وتم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ عام 2010، وهو الآن في ولايته الثالثة، وأظهر دعمه لرؤية ترامب في العديد من القضايا وأبرزها موقفه من الأزمة الأوكرانية، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» التي ذكرت أن ترامب يتحرك بسرعة في اتجاه تشكيل فريق السياسة الخارجية والأمن القومي في إدارته، إلا أنه يمكن أن يغيّر رأيه في اللحظات الأخيرة بشأن التعيينات.
كما اختار ترامب، النائب الجمهوري مايك والتز المعروف بعدائه للصين، ليكون مستشاراً للأمن القومي، وهو أحد أكثر المناصب قوة في البيت الأبيض وأكثره قرباً من الرئيس، وهو ضابط في القوات الخاصة، ومستشار سياسي سابق للبيت الأبيض والبنتاغون، وهو أول جندي من القوات الخاصة الأميركية يُنتخب لعضوية الكونغرس، كما يتبنى مواقف حازمة تجاه الصين والشرق الأوسط، مستنداً إلى خلفيته العسكرية وخبرته في مجال الأمن القومي.
من جهة أخرى، أعلنت شركة متخصصة في السفن السياحية، عن رحلة بحرية مدتها 4 سنوات للأميركيين الذين يتطلعون إلى الهروب من رئاسة ترامب المقبلة، وقامت شركة «Villa Vie Residences» السياحية الأميركية، بتقديم عرض سياحي لركوب إحدى سفنها والإبحار في البحار والمحيطات وزيارة 140 دولة حول العالم في رحلة تستغرق 4 سنوات حتى تنتهي فترة رئاسة ترامب ثم العودة إلى الولايات المتحدة، حيث ستأخذ الرحلة حاملي التذاكر إلى جميع القارات السبع، مع الإبحار إلى القارة القطبية الجنوبية ورحلة مدتها ثمانية أيام في نهر الأمازون.
وقدمت الشركة أيضاً باقات إنترنت عالي السرعة وخدمة تنظيف الغرف وطعام 3 وجبات ومرافق ترفيه مثل السباحة وصالات اللياقة البدنية وغيرها، مشيرة إلى أن أسعار التذاكر لرحلة مدتها أربع سنوات تبدأ من 256 ألف دولار للمقصورة الواحدة الشاملة و320 ألف دولار للمقصورة المزدوجة، ويأتي هذا الإعلان في وقت أعلن فيه عشرات المشاهير بالتهديد بأنهم سيهربون من الولايات المتحدة في حال فوز ترامب بالرئاسة الأميركية، إضافة إلى خشية الكثير من المسؤولين من انتقام الرئيس المنتخب على خلفية الاتهامات التي وجهت إليه واعتقاله، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.