أصدر رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون مرسوماً بالتصديق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين بلاده وروسيا الاتحادية، وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية أن المعاهدة التي تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبيونغ يانغ في الـ19 من حزيران الماضي تم التصديق عليها بشكل نهائي من خلال المرسوم الذي وقعه كيم.
ووقع بوتين في التاسع من تشرين الثاني الجاري قانوناً حول المصادقة على المعاهدة المذكورة، كما صدّق عليها مجلسا الدوما والاتحاد الروسيان في وقت لاحق، حيث من المقرر أن تحل المعاهدة الجديدة محل معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين البلدين عام 2000.
وحسب هذه المعاهدة فإنه ينبغي على الجانبين، مع الأخذ بعين الاعتبار التشريعات في الدولتين والتزاماتهما الدولية، مواصلة الحفاظ وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول والسلامة الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إضافة إلى المساواة وغيرها من مبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات الودية والتعاون بين الدول.
وتنص المعاهدة الجديدة على التوفير الفوري للمساعدة العسكرية وغيرها من أشكال التعاون في حال تعرض أحد الأطراف إلى هجوم عسكري، وفقاً للمادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، وإضافة إلى ذلك تتعهد الأطراف بعدم الدخول في اتفاقيات مع دولة ثالثة تكون موجهة مباشرة ضد سيادة وأمن الطرف الآخر.