العدو واصل مجازره وعدد شهداء غزة تجاوز 43660 … المقاومة تستنزف الكيان.. والاحتلال يقر بمقتل 24 جندياً شمال القطاع
| وكالات
على حين ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث بعد الـ400 على قطاع غزة إلى أكثر من 43660 شهيداً إضافة إلى ما يزيد على 103000 مصاب، أقر الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 24 من جنوده خلال تشرين الثاني الجاري في جباليا شمال القطاع، أحدثهم خمسة قتلوا أول من أمس الاثنين.
وحسب وكالة «وفا» أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43665، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول من العام الماضي، وأضافت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 103076 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ48 الماضية 5 مجازر، أسفرت عن استشهاد 62 مواطناً، وإصابة 147 آخرين.
وفي بيت حانون شمال القطاع، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء إضافة إلى إصابة آخرين، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال قصف منزلين في بلدة بيت حانون شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، كما استشهد 3 آخرون بقصف استهدف منزلاً شمال مدينة غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تحاصر مدرسة تؤوي 130 عائلة نازحة وسط قصف وإطلاق نار مكثف على بلدة بيت حانون، وفي وسط القطاع، أصيب 8 فلسطينيين جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً شمال غرب مخيم النصيرات.
في السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن منظمات للمساعدات الإنسانية، إن إجراءات «إسرائيل» أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض، خصوصاً في شمال قطاع غزة، وذكرت أن نحو 100 ألف شخص نزحوا من شمالي القطاع إلى مدينة غزة، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 75 ألف شخص لا يزالون محاصرين شمالي القطاع من دون إمدادات.
كذلك، قالت الشبكة: إن «قوات إسرائيلية هاجمت مراراً مواقع إنسانية في غزة خلال فترة الـ30 يوماً»، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مستهدفاً منازل المدنيين، لليوم الـ403، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، كما تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ21 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيليين المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك من دون رعاية إنسانية وطبية.
في الغضون، تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذ مقاتليها لعملية قُتل فيها 5 جنود من جيش الاحتلال، في جباليا أول من أمس الاثنين، بالتوازي مع مواصلتها استهداف قوات الاحتلال، مع سائر الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء، مقتل 24 جندياً في صفوف الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، خلال شهر تشرين الثاني الجاري، آخرهم 5 قتلوا في جباليا أول من أمس الاثنين، وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، عملية قتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال أمس في معسكر جباليا شمالي القطاع.
وفي تفاصيل العملية التي أعلنتها، أمس الثلاثاء، فجر مجاهدو كتائب القسام أحد المنازل بعبوة شديدة الانفجار فور وصول 10 جنود إسرائيليين إلى داخله، في منطقة أرض سليمان في حي القصاصيب بمعسكر جباليا، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل ومصاب.
وفي السياق نفسه، وفي إطار تصديها لقوات الاحتلال ضمن ملحمة «طوفان الأقصى» المتواصلة، استهدفت القسام أمس دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بعبوة العمل الفدائي، إضافة إلى استهداف جرافة «D9» عسكرية بقديفة «تاندوم»، وأوضحت الكتائب أن الاستهدافين حصلا في محيط مسجد الياسين في حي تل الزعتر شمالي القطاع.
في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام مشاهد توثق التحام المجاهدين مع آليات العدو في محور التوغل شرقي مخيم جباليا، وأظهرت المشاهد 3 مقاتلين خلال استهدافتهم آليات الاحتلال، وقال أحد مقاتلي القسام: «نحن هنا في الصفوف الأولى في معسكر جباليا، وبصحبة هذا الحاج الذي اقترب عمره من الـ60 عاماً والذي رفض عيش الذل والهوان وطلب الجهاد في سبيل اللـه وسيكرمه اللـه إن شاء الله»، متوعداً «جيش» الاحتلال بالقول: «سنريكم جحيم معسكر جباليا بإذن الله».
بدورها، استهدفت سرايا القدس جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «D9»، بقذيفة «تاندوم»، في شارع العجارمة وسط مخيم جباليا، وأول من أمس الاثنين، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وقوع قوة من جيش الاحتلال في كمين محكم شرقي مخيم جباليا، وشوهدت طائرات مروحية تهبط لنقل جرحى وقتلى.
وأمس الثلاثاء، أقر الناطق باسم «جيش» الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 جنود من كتيبة «شمشون»، في لواء «كفير»، في معركة في جباليا، شمالي قطاع غزة، وقالت صحيفة «معاريف» إن الجنود الإسرائيليين الأربعة قُتلوا داخل مبنى استُهدف بصاروخ مضاد للدروع، في بيت لاهيا، شمالي القطاع، وارتفع نتيجة ذلك عدد قتلى الجيش في قطاع غزة إلى 787، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وزارة التربية الفلسطينية، كشفت، بدورها، أن 12061 طالباً استشهدوا و19467 أصيبوا بجروح منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول 2023، وقالت في بيان أمس: إن «عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي وصل إلى 11946 والذين أصيبوا إلى 18858، فيما استشهد في الضفة 115 طالباً وأصيب 609، إضافة إلى اعتقال 466، في حين استشهد 564 معلماً وإدارياً وأصيب 3729 بجروح في القطاع والضفة، واعتقل أكثر من 153 بالضفة».
ولفتت الوزارة إلى أن 441 مدرسة وجامعة و65 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة 77 منها دمرت بالكامل و126 لحقت بها أضرار بالغة، كما تعرضت 91 مدرسة و7 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب.
وبينت الوزارة أن 788 ألف طالب في القطاع ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية ويواجهون ظروفاً صحية صعبة.