«فوق الموتة عصة قبر» … ارتفاع غير مسبوق لأجور صالات التعزية بدمشق وبعضها وصل إلى 300 ألف ليرة
| فادي بك الشريف
لم يعد ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة مرهوناً بمستلزمات الحياة فحسب، بل طالت أيضاً تكاليف نقل الموتى ودفنهم لتضفي مزيدا من المعاناة والمأساة والعبء على عوائل المتوفى في ظل غلاء أجور وتكاليف صالات التعزية ومستلزماتها وما أقرته محافظة دمشق برفع تكلفة بناء القبر أيضاً وأجور الحفار ورسوم الدفن بقرار جديد جاء بعد دراسة مفصلة.
فالمعلومات تبين أن أجور صالات التعزية وصلت لأرقام لا توصف وأجرة بعضها يصل إلى 250 ألفاً وحتى 300 ألف ليرة سورية، وتتراوح الأسعار بين 100 ألف وأكثر حسب درجة الصالة.
وحول ارتفاع صالات التعزية، كشف عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق المحامي فيصل سرور في حديث خاص لـ«الوطن» فيما يخص أسعار الصالات والتي تجاوزت تكلفة اليوم الواحد 30 ألف ليرة أنه تم تشكيل لجنة لدراسة أسعار صالات التعزية، ولكن المشكلة بأنه لا يوجد أي مندوب للمهنة أو ممثل عن أصحاب الصالات كلجنة أو رابطة، مؤكداً أن الموضوع قيد الدراسة.
وبين سرور أن هناك 20 صالة مرخصة بدمشق، و34 طلب ترخيص تتم دراستها في مكتب المهن والرخص، منوها بأنه تم توجيه الإنذارات لـ50 صالة مخالفة بغية استكمال إجراءات الترخيص، مضيفاً إنه في حال وجود ممثل عن الصالات ستتم دراسة الأسعار حسب درجات بهدف وضع تصنيف صالات التعزية مع مراعاة كل المستلزمات والتجهيزات اللازمة حولها.
وقال سرور إنه تم صدور قرار برفع تكلفة بناء القبر من الأسفل وأجرة الحفار ورسوم الدفن بحيث أصحبت التكلفة 12200 ليرة للدرجة الممتازة بزيادة 2500 ليرة سورية و10700 ليرة للدرجة الأولى بزيادة 4 آلاف ليرة سورية، و9200 للدرجة الثانية بزيادة 4200 ليرة سورية، و6000 للدرجة الثالثة لعمر دون /14/ عاماً بزيادة عن التكلفة السابقة بمعدل ألفي ليرة.
كما حدد القرار كلفة تجهيز القبر من الأسفل بـ16000 ليرة وأجور التنزيل للمتوفى بـ2500 ليرة بعد أن كان السعر15000، إضافة إلى ارتفاع أسعار (البلوك والرمل والإسمنت)، الذي ارتفع سعره من شركة القطاع العام.