سورية

اجتماع أستانا الـ22 اختتم أعماله.. والمقبل في النصف الأول من 2025 … الدول الضامنة تؤكد الالتزام بسيادة سورية ومكافحة الإرهاب ورفض الأجندات الانفصالية

| وكالات

أدان البيان الختامي لاجتماع الدول الضامنة الـ22 حول سورية بصيغة أستانا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكداً الالتزام الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض الأجندات الانفصالية.
واختتمت في العاصمة الكازاخستانية أستانا أمس الثلاثاء، أعمال الاجتماع الدولي الـ22 حول سورية بموجب صيغة أستانا، الذي انطلق أول أمس الإثنين وشارك فيه إضافة إلى الوفد السوري وفود الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى مندوبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع أن الدول الضامنة تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وأكد أنها انتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سورية ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتفاقم التوترات في المنطقة، حسب وكالة «سانا».
كما جاء في البيان: إن الاستيلاء على موارد النفط في سورية والعقوبات أحادية الجانب تؤثر سلباً على الوضع فيها، والنفط والموارد الأخرى فيها يجب أن تكون ملكاً لشعبها، ونوه البيان بالجهود التي تبذلها سورية لاستقبال مئات الآلاف من المهجرين من لبنان إلى سورية جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، داعياً المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية إلى زيادة الاستجابة الطارئة لأولئك المهجرين اللبنانيين إلى سورية بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
البيان أكد كذلك ضرورة الالتزام بالقرارات الأممية الرافضة لاحتلال الجولان السوري، وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن الدولي رقم 242 و497، مشيراً إلى أن الإجراءات الإسرائيلية في هذا الشأن باطلة ولاغية وليس لها أي أثر قانوني.
وأعرب البيان عن تصميم الدول الضامنة على مواصلة العمل معاً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سورية وسلامة أراضيها وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، معبرين عن إدانتهم للدول الداعمة لتلك الأجندات.
وأكد البيان معارضة الدول الثلاث الاستمرار في سرقة النفط السوري والموارد الأخرى، وشدد على التأثير السلبي لهذه العوامل، إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب على الوضع الاقتصادي في سورية والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للاجئين والنازحين السوريين، وإلى زيادة المساعدات الإنسانية لسورية.
وأوضح البيان أن الدول الضامنة تطالب المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عوائق، معربين عن إدانتهم القتل الجماعي والهجمات الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، فضلاً عن العدوان الإسرائيلي في لبنان والضفة الغربية.
ودعا المجتمعون إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية إلى لبنان الذي عانى من خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين، وتدمير كبير للبنية التحتية المدنية، واتفقت الدول الضامنة الثلاث على عقد الجولة المقبلة من المحادثات بصيغة أستانا بشأن سورية في النصف الأول من عام 2025، حسب البيان المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن