لافرنتييف أكد رفض محاولات قوى خارجية وتنظيمات إرهابية زعزعة استقرار سورية … رعد: الإجراءات القسرية الأحادية تحمل آثاراً كارثية على حياة الشعب السوري
| وكالات
أكد رئيس وفد سورية إلى الاجتماع الدولي الـ22 بصيغة أستانا معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد أهمية هذه الصيغة، لما حققته من نتائج في الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، معرباً عن الأمل بتحقيق المزيد من النتائج وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتحرير أرضها من الاحتلالين الأميركي والتركي.
وخلال مؤتمر صحفي، في ختام الاجتماع بالعاصمة الكازاخية، أمس الثلاثاء، قال رعد: تمر منطقتنا بوضع بالغ الخطورة بسبب عدوان الكيان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وما يرتكبه من جرائم همجية وإبادة جماعية، إضافة إلى اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية واستهدافه المدنيين العزل، وما تشكله هذه الاعتداءات من إرهاب للمواطنين السوريين، وقصفه المناطق السكنية وتدمير المنشآت المدنية، وغيرها من الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح رعد أن وفد سورية أجرى لقاءات ثنائية مع وفدي روسيا وإيران تم خلالها بحث جميع الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ولقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون جرى خلاله تبادل الأفكار حول الجوانب المتعلقة بتنفيذ ولايته المكلف بها.
وأشار رعد إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاءات على حرص سورية على جميع مواطنيها من دون تمييز، وجرى تقديم عرض للجهود المبذولة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى محتاجيها، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، إضافة إلى الإجراءات التي تسهل عودة اللاجئين السوريين وتوفير الظروف والمقومات الضرورية لعودتهم ومنها مراسيم العفو المتعددة.
وبَيَّنَ رئيس وفد سورية أنه تم التشديد خلال الاجتماعات على الآثار الكارثية الناجمة عن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، والمطالبة بالرفع الفوري وغير المشروط لها، لأنها تفاقم معاناته وتعوق العمل الإنساني وتعرقل الجهود المبذولة لإعادة اللاجئين، كما تم التأكيد على الحاجة إلى تعزيز وتوسيع مشاريع التعافي المبكر، لما لها من أثر مهم على إعادة الاستقرار ومساعدة الشعب السوري على تجاوز المعاناة التي يعيشها.
ولفت رعد إلى أنه نتيجة للعدوان الإسرائيلي على لبنان قدم إلى سورية مئات الآلاف من اللبنانيين والسوريين العائدين إلى وطنهم، حيث حشدت الدولة السورية جهودها لتأمين احتياجاتهم على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها، الأمر الذي يؤكد زيف الادعاءات المغرضة التي تروج بهذا الشأن.
وأوضح رعد أن سورية تولي أهمية لمسار أستانا، لما حققه من نتائج ساهمت في الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها، وتأمل تحقيق المزيد من النتائج ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء الكامل على المجموعات الإرهابية وتحرير أرضها من الاحتلالين الأميركي والتركي، معرباً عن الشكر لتأكيد الأصدقاء في روسيا وإيران التزامهم باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وعلى التنسيق الدائم والمتواصل فيما يخص القضايا المتعلقة بحل الأزمة في سورية.
واختتمت في العاصمة الكازاخستانية أستانا، أمس الثلاثاء، أعمال الاجتماع الدولي الـ22 حول سورية بموجب صيغة أستانا، الذي انطلق أول أمس الإثنين وشارك فيه إضافة إلى الوفد السوري وفود الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى مندوبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين عقدوا أمس جلسة عامة قبيل إصدار البيان.
وأول أمس الإثنين، التقى وفد سورية برئاسة رعد، وفد الاتحاد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، ووفد إيران برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
وشددت المحادثات الثنائية، في اليوم الأول من أعمال الاجتماع، مع الوفدين الروسي والإيراني، على الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وخطورة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، إضافة إلى عدوانها المستمر على الفلسطينيين واللبنانيين.
في سياق متصل، وخلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الدولي الـ22 بصيغة أستانا حول سورية، أمس الثلاثاء، أكد رئيس وفد روسيا المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف رفض محاولات قوى خارجية وتنظيمات إرهابية زعزعة الاستقرار في سورية.
وأوضح لافرنتييف خلال المؤتمر الصحفي أن بعض التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم «هيئة تحرير الشام» المدرج على قوائم مجلس الأمن الدولي للكيانات الإرهابية، وبعض القوى الخارجية تحاول استغلال الأوضاع المتوترة في المنطقة لتصعيد الأوضاع في إدلب وغيرها من المناطق لزعزعة الاستقرار، لافتاً إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على خطورة ذلك ورفضه، حسب ما نقلت «سانا».
وأشار لافرنتييف إلى أن الاجتماع ناقش أوضاع اللاجئين، حيث تسبب القصف الإسرائيلي على لبنان بعودة نحو 400 ألف سوري، ولجوء أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى سورية، موضحاً أن الاقتصاد السوري يعاني أساساً جراء العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية، وأنه تم التباحث مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون حول ضرورة حشد جهود المجتمع الدولي لتقديم المزيد من المساعدات لتلبية احتياجات اللاجئين.