بري: الحل على حساب لبنان مرفوض والميدان يقول كلمته في نهاية المطاف … أرسلان: كلمتا الرئيس الأسد وولي العهد السعودي في قمة الرياض تؤسّسان لمرحلة جديدة
| وكالات
اعتبر رئيس «الحزب الدّيمقراطي اللّبناني» طلال أرسلان، أن كلمات الرّؤساء والقادة خلال القمّة العربيّة والإسلاميّة في الرياض بشأن الملف اللّبناني وفي مقدّمهم الرّئيس السّوري بشار الأسد وولي العهد السّعودي محمد بن سلمان تؤسّس لمرحلة جديدة سيدخل فيها لبنان والمنطقة بعد الحرب الدّائرة، في حين أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري موقف لبنان بشأن الحل واضح، وهو وقف إطلاق نار وتطبيق القرار 1701، مؤكداً أنه لن تتم الموافقة على تسوية أو حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان وسيادته.
وأشار أرسلان في تصريح له نقله موقع «النشرة»، إلى أن توصيات القمّة العربيّة والإسلاميّة في الرياض بشأن الملف اللّبناني والتي عقدت الإثنين الماضي، هي لسان حال كلّ لبناني وطني حريص على حماية لبنان واستقراره وإعادة الحياة إلى طبيعتها فيه».
وأضاف: إن «كلمات الرّؤساء والقادة وفي مقدّمهم الرّئيس السّوري بشار الأسد وولي العهد السّعودي محمد بن سلمان، تؤسّس لمرحلة جديدة سيدخل فيها وطننا والمنطقة بعد الحرب الدّائرة».
وأكّد أرسلان أن «الضّغط من الدّول العربيّة والإسلاميّة باتجاه المجتمع الدّولي والإدارة الجديدة في الولايات المتّحدة لتجميد مشاركة إسرائيل بالأمم المتّحدة، والعمل على حظر تصدير السّلاح إليها، إن حصل، سيكون سابقة تسهم في الإسراع بالحلول المرجوّة، والتّوصّل إلى وقف شامل لإطلاق النّار وتطبيق القرار الدّولي 1701 المتوافق عليه منذ عام 2006؛ من دون أي خروقات إسرائيليّة له وللسّيادة اللّبنانيّة».
بدوره علق بري على ما تطرحه إسرائيل، من حل بشروطها وتسوية لمصلحتها، مؤكداً في حديث لصحيفة «الجمهورية» أن «موقفنا واضح؛ وقف إطلاق نار وتطبيق القرار 1701، ثمّ هل من عاقل يعتقد أننا سنوافق على تسوية أو حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان وسيادته؟».
وقال بري: «المطلوب هو وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص. وهذا ما اتفقنا عليه مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين».
ورداً على سؤال عن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل انتصرت على «حزب الله» أجاب بري: «لقد مضى ما يزيد على 45 يوماً من الحرب على لبنان، ولم يتمكنوا بكل القوة التي استخدموها من أن يتقدّموا ويثبتوا في أي مكان في القرى اللبنانية المستهدفة، بالعكس يتسللون ومن ثم يهربون، والنتيجة أنهم لم يغيّروا في الميدان شيئاً، وهذا الميدان كما هو مؤكّد هو الذي يقول كلمته في نهاية المطاف».
من جانبه أشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد وسام المرتضى إلى أن «ثمة رأياً بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تريد تحقيق وقف إطلاق نار قبل رحيلها، لكن فاقد الشيء لا يعطيه وما أخفق به الوسيط الأميركي سابقاً كيف له أن ينجح به اليوم في ظل البطة العرجاء أو الإدارة الراحلة، ومن قال: إن ( الرئيس المنتحب دونالد) ترامب يريد ذلك ويشاطر بايدن الرأي، ويرضى بتسجيل نقطة لمصلحة الأخير؟».
ولفت المرتضى إلى أن «ثمة رأياً آخر يقول إن ترامب يريد الاستلام من دون وجود ما يشغله من حروب في المنطقة، إلا أنه وفي كل الأحوال موقفنا اللبناني واضح وعبّر عنه الرئيس بري وهو الثبات في الميدان وفي الموقف السياسي، وقد شهدنا بالأمس مدى ثبات المقاومين في الميدان وعلى النقطة صفر من الحدود كذلك. لقد بدأ نتنياهو حملته العدوانية بهدف معلن وهو تأمين عودة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال، الأمر الذي لم يتحقق حتى اليوم».
وأضاف: «ليكن معلوماً أن عودة المستوطنين لن تتم قبل وقف إطلاق النار، وفي حال استمرار العدوان ستزداد أعداد المستوطنين النازحين في شمال فلسطين المحتلة، وسيتوسع نطاق استهداف المقاومة للعدو. ليست رغبة بايدن أو ترامب ما سيحقق وقف إطلاق النار بل إخفاق عدوان نتنياهو في تحقيق أهدافه، ونحن لا نلمس أي تغيير بموقف إدارة بايدن، ولا يزال وزير الدفاع الأميركي داعماً بالمطلق لسياسة وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد الذي عيّن بديلاً عن غالانت المعروف بأنه رجل أميركا في حكومة نتنياهو. ولا يبدو أن الإدارة الأميركية في وارد ممارسة أي ضغوط على حكومة الحرب الإسرائيلية».