تعطل مطار بن غوريون وأكثر من مليون مستوطن دخلوا الملاجئ … صواريخ ومسيّرات المقاومة تؤلم العدو من نهاريا إلى حيفا وصولاً إلى تل أبيب
| الوطن
أكثر من مليون مستوطن أدخلتهم صواريخ ومسيّرات المقاومة إلى الملاجئ، راسمة حدوداً جديدة لاستهدافاتها من الكريوت إلى حيفا وصولاً إلى تل أبيب ومطارها الذي تعطل أمس مرة أخرى بفعل صواريخ ثقيلة أصابت أهدافها في عمق الكيان.
حزب اللـه واصل شنّ العمليات النوعية ضدّ الاحتلال، حيث دك قاعدتي تل نوف الجويّة جنوب تل أبيب وشراغا شمال مدينة عكا المُحتلة بصليتين صاروخيتين، بعد أن هاجم تجمعين لقوات الاحتلال في مستوطنتي زرعيت وشوميرا بنيران صواريخه، وأمطر مستوطنات ديشون وكفر يوفال وكفر بلوم ومربض مدفعية العدو في نافيه زيف بوابل من الصواريخ.
وبينما تصدى الحزب لطائرتين إسرائيليتين من طراز «هرمز 450» في أجواء القطاع الغربي والنبطية وأجبرهما على مغادرة جنوب لبنان، أقر الاحتلال بسقوط قتيلين جراء الصواريخ التي أطلقها الحزب.
صفارات الإنذار دوت في عشرات المستوطنات في تل أبيب أمس، وذلك بعد إطلاق 3 صواريخ ثقيلة من لبنان نحو الوسط، حسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، وإثر ذلك، تعطّل العمل في مطار «بن غوريون» شرق تل أبيب، وفق «القناة 12» الإسرائيلية، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط إصابات.
وبالتزامن، دوّت صفارات الإنذار في «نهاريا» في الجليل الغربي، حيث سقطت صواريخ أطلقت من لبنان في منطقتها الصناعية وأسفرت عن «مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين»، حسب «القناة 14» الإسرائيلية، التي أفادت بأن القتيلين هما من عناصر مجموعة الاحتياط في المستوطنة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن صواريخ حزب اللـه «عبرت عشرات الكيلومترات وأدخلت أكثر من مليون شخص إلى الأماكن المحصنة».
كما أرفق الإعلام الحربي في حزب اللـه خبر دوي صفارات الإنذار في وسط الكيان بصورة نشرها لصاروخ كُتب عليه «يا لثارات نصر الله»، مع جملة الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في الصورة: «كل صاروخ يصل إلى تل أبيب يُجبِر مليوني مستوطن على النزول إلى الملاجئ».
واستُهدفت «تل أبيب»، 5 مرّات خلال الأسبوع الأخير، 4 عمليات منها نفذها حزب الله، حيث استهدف قاعدة «تسرفين» قرب مطار «بن غوريون»، وقاعدة «بيلو» التابعة للواء المظليين الاحتياط في جنوبها، وقاعدة «تل نوف» الجوية في جنوبها، إضافة إلى استهداف أمس وهو على قاعدة «تل نوف» أيضاً، بصلية صاروخية نوعية.
أما المرة الخامسة، فكانت من نصيب القوات المسلّحة اليمنية، حيث استهدفت قاعدة «ناحال سوريك» العسكرية في جنوبها.
بالتوازي في حين أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في جنوب لبنان، أكد رئيس بلدية حيفا المحتلة، يونا ياهف أن «مدينة حيفا تلقت ضربة اقتصادية غير مسبوقة».
وأكد كاتس أنه في لبنان لن تكون هناك أي هدنة أو توقف، وقال: «سنواصل ضرب حزب اللـه بكل قوتنا حتى تحقيق أهداف الحرب»، زاعماً أن تحقيق أهداف الحرب في لبنان تتضمن «نزع سلاح» حزب اللـه ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة سكان الشمال، وقال: إن كيانه لن يوافق على أي تسوية «لا تضمن حقها فيما وصفه بـ«فرض وقاية ومنع الإرهاب».
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث بعد الـ400 إلى أكثر من 43660 شهيداً إضافة إلى ما يزيد على 103000 مصاب، فيما أقر الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 24 من جنوده خلال تشرين الثاني الجاري في جباليا شمال القطاع، أحدثهم خمسة قتلوا أول أمس الإثنين.
المجازر الإسرائيلية لاقت الغطاء الأميركي المعتاد، وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن بلاده لم تتوصل في الوقت الراهن إلى تقييم يفيد بأن إسرائيل انتهكت القانون الأميركي، زاعماً أن إسرائيل «أجرت بعض التغييرات لتلبية المطالب الواردة في رسالة من واشنطن الشهر الماضي بتحسين الأزمة الإنسانية في غزة»!