مدير قرية الصادرات السورية الروسية لـ«الوطن»: أولى رحلات الخط السريع تنطلق اليوم والتخفيضات الجمركية تصل إلى 80%
| علي محمود سليمان
كشف مدير قرية الصادرات السورية الروسية المهندس خلدون أحمد عن افتتاح الخط المباشر السريع الخاص بالقرية بتسيير أولى رحلات الخط اليوم محملة بشحنة من البضائع السورية من ميناء اللاذقية إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي.
و في تصريح لـ«الوطن» أوضح الأحمد أن السفينة الناقلة حملت بـ1400 طن من الخضار والفواكه ضمن حاويات مبردة، ما بين الرمان والحمضيات بمختلف أصنافها والجزر والزهرة، لافتاً إلى أن الرحلة على الخط المباشر تستغرق خمسة أيام فقط، تسير فيها السفينة عبر مضيق البوسفور، لافتاً إلى أن الشركة المشغلة لمرفأ اللاذقية تقوم بتأمين السفن الشاحنة على الخط المباشر، في حين كانت القرية قد سيرت بعد انطلاق عملها بتاريخ 10 كانون الأول من العام الماضي 2015 رحلتين تجريبيتين بحمولة 450 طناً لكل رحلة.
وأشار أحمد إلى أن خطة عمل القرية تتضمن تسيير رحلة كل أسبوع لتصدير ما بين 4 و10 آلاف طن أسبوعياً بما يعادل 40 ألف طن شهريا، وهو عمل سيحتاج إلى وقت حتى يتم تأمين المنتجات والسلع من الورش والمصانع، وإتمام عمليات التوضيب والتغليف وتأمين خزان من المواد والمنتجات السورية يغذي الشحنة أسبوعياً، ولذلك سيتم العمل حالياً على تسيير رحلة كل 15 يوماً حتى تكتمل التحضيرات لتسيير الرحلة أسبوعياً بشكل دوري ودائم، مضيفاً بأن القرية تعمل على توضيح طرق التوضيب والتغليف المناسب للتجار والصناعيين الراغبين بالتصدير عن طريقها.
وبينّ أحمد أن السفينة ستعود من روسيا محملة بمنتجات روسية مستوردة لمصلحة القرية وستبدأ بكمية 1500 طن من الرز و10 آلاف طن ذرة صفراء علفية، وسيتم العمل على استيراد مواد أخرى كالسكر والقمح والزيوت وغيرها ولكن في المراحل القادمة، إضافة إلى أن الصادرات السورية لن تقتصر على الخضار والفواكه ويتم العمل حالياً على تحضير شحنة من المنتجات السورية المصنعة كالألبسة والأحذية وزيت الزيتون وسلع أخرى، حيث تلعب القرية دور الوسيط ما بين المصدر السوري والزبون الروسي المستورد بتحديد الكميات والمواصفات وتجميعها، أو تكون القرية هي الزبون نفسه فتشتري البضائع من المنتج السوري وتصدرها إلى روسية وتعمل على تسويقها حسب الاتفاق مع كل مصدر ومستورد من الجانبين.
وبينّ أحمد أن قيام قرية الصادرات بعمليات التصدير والاستيراد بين روسيا وسورية لا يعني احتكار القرية لهذه العمليات، ويمكن لأي تاجر ومصدر سوري أن يقوم بالتصدير بنفسه ولكن سيضطر للتصدير على الخط العادي والذي يستغرق نحو 20 يوماً، في حين التصدير والاستيراد عن طريق القرية سيتم بطريق مباشر خلال 5 أيام إضافة إلى ميزات وتسهيلات تمنح للمنتج السوري المصدر عن طريق القرية تصل فيه التخفيضات على الرسوم الجمركية إلى 80%.
وبينّ مدير قرية الصادرات الروسية السورية أن ميناء اللاذقية هو المنفذ البحري للتصدير لوجود الميناء ولكن المقر الرئيسي للقرية في دمشق إضافة إلى أنها تستجر البضائع من جميع المحافظات فمثلاً الخضار المحملة في الشحنة الأولى تم جلبها من درعا والسويداء، ولذلك تدعو القرية كل التجار والصناعيين في كل المحافظات الراغبين بالتصدير إلى روسيا للتعاون معها.
وأكد أحمد قدرة المنتج السوري على المنافسة في الأسواق الروسية، بسبب انخفاض تكاليف إنتاجه مقارنة مع منتجات باقي الدول، حيث يعتبر المنتج السوري أرخص من المصري والمغربي وحتى من الصيني في الأسواق الروسية، مع الإشارة إلى الجودة المتميزة والمعروفة للصناعة السورية، ولفت أحمد إلى أن عمل القرية لا يقتصر على التصدير والاستيراد فهي تعمل على التحضير على إقامة معرض للمنتجات السورية في مدينة كرازنادر الروسية بالتعاون مع الاتحاد المصدرين.