الجمعة مؤجلات الدوري الممتاز في ثلاث محطات … الوحدة مستمر بالغياب واتحاد الكرة في ورطة … الفتوة يفتتح ملعبه بلقاء الكرامة
| ناصر النجار
يستغل اتحاد كرة القدم التوقف الدولي الحالي بإقامة المباريات المؤجلة من الأسبوع الأول، لتكون مباريات الأسابيع الثلاثة الأولى أنجزت باستثناء مباريات الوحدة مع تشرين والشرطة وحطين، ومشكلة الوحدة ما زالت دون حل، وهي تتعقد يوماً بعد يوم، فبعد أن وصل المبلغ المقرر إلى البنك لم يستطع المدرب صاحب الشكوى أن يقبض الحوالة لخطأ في المراسلة على ذمة لجنة المسابقات، وهذا اضطر النادي لإعادة المراسلة بصيغة مقبولة من البنك والفيفا، وحسب رئيس لجنة المسابقات محي الدين دولة من المتوقع أن تنتهي المشكلة الأسبوع المقبل، وسألناه: وإن لم تنته المشكلة؟ فقال: سيلعب بما لديه من لاعبين مسجلين.
والمشكلة الأكبر أن نافذة الانتقالات الصيفية أغلقت أبوابها الخميس الماضي، وهذا بالضرورة يوحي بأن مسألة الوحدة لن تصل للنهاية السعيدة حتى الانتقالات الشتوية، لذلك فالسؤال المحق: كيف سيسجل الوحدة لاعبيه والنافذة مغلقة؟ قال مصدر مطلع في الاتحاد: هناك حل لم يتم الإفصاح عنه، لكن نأمل ألا يعرّض هذا الحل اتحادنا لمساءلة الفيفا!
ما حدث هذا الموسم يجب ألا يتكرر، وعلى جميع الأندية التعامل بشكل قانوني مع كل الأنظمة، وأن يكون عملها الإداري والمالي قانونياً حتى لا تقع في ورطة مماثلة، وتحرج نفسها واتحاد الكرة.
من المفترض أن يقوم اتحاد الكرة بإصدار تصريح إعلامي يوضح أسباب تأجيل مباريات الوحدة، والمستند القانوني لهذا التأجيل، وأن يضع الجمهور بحقيقة ما يجري في هذا الموضوع الشائك حتى لا نسمع تأويلات من هنا وهناك.
المباريات التي أقيمت حتى الآن لم ترض ذواقي الكرة، وللأسف المستوى منخفض عن الموسم الماضي، فلا يوجد تقدم ولو قيد أنملة!
انخفاض مستوى بعض الفرق القوية يؤثر سلباً على المستوى العام وهذا الانطباع ولدته المشاهدات للمباريات، فلم يصل أي فريق إلى حالة الرضا الجماهيري أو إلى مستوى الأداء المعقول، وهذا جعل الفرق متساوية رغم الفوارق بينها في الإعداد والاستعداد والإمكانيات ومستوى اللاعبين.
فالفتوة الذي لملم حطامه وجراحه استطاع أن يكون نداً للشعلة المستعد بشكل جيد والمتخم بالإمكانيات، وأن يكون رقماً صعباً في لقاء تشرين، ولذلك نحن نحتار بالتوصيف فهل يسعنا القول: الفتوة ارتقى كأداء ومستوى أو إن الشعلة وتشرين هبطا بأدائهما ومستواهما؟
الكلام نفسه ينطبق على الطليعة الذي لا يقارن البتة بفريقي أهلي حلب والوثبة فالتناقض كبير بين الفرق الثلاثة، لكن الطليعة عرف كيف يفرض نفسه وأن يكون شريكاً لهما في المباراتين وأن يقتنص التعادل بأرضهما.
الكرامة أحد المرشحين لنيل اللقب فاز بأخطاء حارس الجيش في المباراة الأولى، وتعادل في الثانية مع جبلة، وقيل إنه نجا من الخسارة، والفوارق بين الكرامة وغيره تفرض تحقيقه فوزاً مربحاً!
أهلي حلب لم يقنع مطلقاً، وحتى بلقائه مع الجيش لم يقدم الشخصية المفترضة التي تأسست لتكون رهان الدوري، ولا ندري ما العلة؟ قد تكون خطوة تغيير المدرب في الاتجاه الصحيح، وعلينا انتظار بصمة المدرب القديم الجديد.
على مستوى النتائج ربما كانت نتائج الوثبة حتى الآن معقولة، لكن من يرد مواقع الكبار لا يقع في فخ التعادل مع الطليعة بأرضه!
على ما يبدو أن الجيش ما زال في مرحلة عدم التوازن، فالأخطاء الفردية وسوء الطالع أرهقا الفريق، لا يمكننا تقييم الفريق من خلال فوزه السهل على الوافد (الشرطة) الذي لم يكن موفقاً، لكن الامتحان كان بلقاءي الكبيرين الكرامة وأهلي حلب، وللأسف سقط في هذين الامتحانين!
الجيش اشتكى في مباراته مع أهلي حلب من التحكيم ونشر مقطعاً على صفحته يستعرض ظلم القرار التحكيمي، ومثله فعل جبلة بلقائه مع الكرامة، هذه المشاهدات نضعها برسم لجنة الحكام لتقيّم الحالات، ولكن لابد من الاعتراف بوجود الأخطاء التحكيمية، وهذا الأمر حاصل في كل المباريات في العالم على مختلف المستويات، لذلك على فرقنا أن تضع مسألة الأخطاء التحكيمية ضمن برامج الاستعداد، لتتجنب الحالات التي يمكن للحكم أن يخطئ في تقديرها، وهذا مرهون بالأداء الدفاعي ومستوى توازنه وانسجامه، أما موضوع الوقوع في منطقة الجزاء، فسيبقى أمراً جدلياً ليس له حل إلا بتقنية الفار التي حُرمنا منها هذا الموسم جراء تصريحاتنا التلفزيونية.
التصرف الصحيح من لجنة الحكام يكمن بإصدار بيانات حول هذه الحالات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل هذه البيانات تقطع الشك باليقين، وتزيد التواصل بين لجنة الحكام والأندية من جهة وبين الجمهور من جهة أخرى، إن بقاء الصمت حول هذه الحالات قائماً، سيزيد احتقان جمهور الفرق التي شعرت بالظلم، وستتعامل مع قادمات المباريات بشعور المظلوم، وإذا كان الحكم أخطأ فعلينا أن نعترف بالخطأ وأن تتم معاقبة الحكم كما نعاقب المدرب واللاعب وغيرهما، فلا أحد معصوماً عن الخطأ، ولا أحد محصّناً من العقوبة، وإذا كانت الحالات سليمة، فيجب تبيان ذلك أيضاً وتوضيحها بشكل منطقي وواقعي، نريد لجنة الحكام أن توضح ولا نريد محللين من هنا وهناك مع احترامنا لخبراتنا التحكيمية، إنما نريد من لجنة الحكام تحمل مسؤولياتها أمام الجميع.
فرحة ديرية
سيكون جمهور دير الزور سعيداً عندما يستقبل فريقه في الدوري الممتاز بعد غياب 13 سنة، ومن المتوقع أن يمتلئ الملعب عن آخره في مهرجان كروي محبب لعشاق الفتوة، والأمل أن يرتقي الفريق بأدائه ليجعل الفرحة فرحتين.. الكرامة يفوق الفتوة من ناحية العدد والعدة، وإذا كان قد أضاع نقطتين في جبلة فعليه ألا يفرط بنقاط الدير إن أراد الاستمرار بأحلام البطولة، ولا شيء ينقصه ليفوز، والفتوة سلاحه أرضه وجمهوره، وقد حقق التعادل في مباراتيه السابقتين وهذا يحسب له في ظل ظروفه، ومن الممكن أن يحرص على نيل تعادل آخر بمواجه، أما الكرامة فحساباته مختلفة ولا عذر له إن لم يعد بنقاط المباراة.
في الموسم الماضي تعادلا في حمص1/1، سجل للكرامة جهاد بسمار وللفتوة عبد الرحمن الحسين، وفاز الكرامة إياباً بهدف إبراهيم العبد الله.
ذكريات لا تنسى
في حماة على الملعب البلدي يلتقي الطليعة وحطين، والمباراة تشكل في ذاكرة الحوت ألماً كبيراً لأنها أفشلت مساعيه الموسم المنصرم في تحقيق أمل البطولة، فالطليعة أجهز على حطين في اللاذقية فكانت الخسارة الثانية على التوالي بعد خسارته أمام تشرين، فضعفت آماله في السباق وتسببت الخسارة باستقالة مدربه أنس مخلوف، هذا الموسم لن يكون غريباً عن الموسم الماضي، فالطليعة منتعش بتعادلين مع الكبار، وقد زالت رهبة المباريات الكبيرة، وسيكون ظهوره الأول في حماة مدعوماً بأرضه وجمهوره، حطين يريد رد اعتباره ونيل نقاط المباراة كضرورة تفرضها أهدافه التي وضعتها الإدارة ليكون الحوت فارس الموسم.
في الموسم الماضي فاز الطليعة في الذهاب 2/1 سجل له عبد الله تتان وعلي رمضان وسجل لحطين سعد أحمد، وتعادلا في الإياب 1/1، سجل للطليعة عدنان طومان ولحطين سليمان رشو.
الفوز الأول
جبلة والشعلة يبحثان عن فوزهما الأول بعد مباراتين فشلت مساعيهما في الظفر بنقاطها، جبلة على أرضه قوي ومتين ويسانده جمهور متيم به والشعلة ضيف سيكون مزعجاً بتحركات لاعبيه وإن كان بحاجة إلى اللمسة الأخيرة، وآراء المحللين والمراقبين تتجه إلى جبلة كفريق أميز وأكثر خبرة وهو مدعوم بأرضه وجمهوره، وحصول الشعلة على التعادل يدخل في خانة الإنجاز في موسم 1997/1998 فاز جبلة في الذهاب 3/1 سجل لجبلة مناف رمضان هدفين وعلي موسى من جزاء، وسجل للشعلة مناف الجهماني، وفي الإياب تعادلا 1/1 سجل للشعلة علي نصار ولجبلة مناف رمضان.