تكشف تعيينات الرئيس الأميركي المنتخب لفريق إدارته الجديد الخطوط العريضة لسياسته الخارجية، وتقوم على مواجهة الصين بالدرجة الأولى والعداء لإيران ودعم إسرائيل، وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعمل من خلال تعيينات فريق إدارته على تشكيل ما يطلق عليه «فريق الأحلام» الصارم تجاه الصين، في حين تعمل بكين على زيادة جهودها لاستمالة حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا، وتكثيف السيطرة المركزية لتعزيز الاقتصاد الصيني.
وذكرت الصحيفة أنه إذا جرى تأكيد تعيين ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية فإنه سيكون أول وزير يخضع لعقوبات بكين ويُمنع من السفر إلى الصين، أما مايك والتز، الذي طُلب منه أن يكون مستشار الأمن القومي لترامب، فهو أحد أشد منتقدي الصين في الكونغرس، مشيرة إلى أن الصين تعمل على زيادة جهودها لاستمالة حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا، وتكثيف السيطرة المركزية لتعزيز الاقتصاد الصيني، وإعداد مجموعة أدوات للرد على أي تحركات أميركية لإغلاق أسواقها أمام المنتجات الصينية.
بدوره، قال مدير برنامج الصين في مركز «ستيمسون» الأميركي، يون صن: إن «الصين تنظر إلى اختيارات الوزراء على أنها سيئة، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن هناك مجالاً للحوار»، مبيناً أن ترامب اختار أشخاصاً يُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديداً مباشراً للمصالح الأساسية للحزب الشيوعي، فإن مجال الحوار سيختفي تماماً، من وجهة نظر الصين.
في السياق، أكد مايك هاكابي حاكم ولاية أركنساس السابق، الذي اختاره دونالد ترامب سفيراً لدى الكيان، دعم حكومة إسرائيل إذا حاولت ضم الضفة الغربية، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس: «لا يوجد شيء يدعى فلسطين أو الضفة الغربية».