فرنسا شددت إجراءاتها قبل مباراة مع الكيان تحسباً لسيناريو أمستردام … تركيا تعلن قطع التجارة والعلاقات مع إسرائيل
| وكالات
أعلن رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، أن بلاده قطعت التجارة والعلاقات مع إسرائيل، مشدداً ضرورة إعلان وقف إطلاق نار عاجل في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية من دون انقطاع وبشكل منتظم، في حين شددت فرنسا من إجراءاتها الأمنية في العاصمة باريس عشية مباراة منتخبها الوطني مع الكيان خوفاً من تكرار سيناريو أمستردام.
وفي تصريحات صحفية خلال عودته من زيارتيه إلى السعودية لحضور القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، وإلى أذربيجان لحضور قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب 29»، قال أردوغان: «إن أنقرة تعمل جاهدة لإبقاء الضغط على إسرائيل مستمراً واتخاذ إجراءات على أساس القانون الدولي، لذلك قررت قطع التجارة والعلاقات مع إسرائيل، وأن تركيا ستبقى إلى جانب فلسطين»، وفقاً لوكالة «الأناضول».
وتطرق أردوغان إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في كل من قطاع غزة ولبنان، حيث يزداد الوضع سوءاً يومياً، مشيراً إلى أن إسرائيل ستصبح أكثر عدوانية ما دامت الأسلحة والذخيرة تتدفق إليها، مبيناً أن 52 دولة ومنظمتين دوليتين أبدت دعمها للمبادرة التي أطلقتها تركيا في الأمم المتحدة لمنع تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.
في سياق آخر، عززت السلطات الفرنسية خططها الأمنية لمباراة كرة القدم المقررة اليوم الخميس بين منتخبها الوطني وإسرائيل، خوفاً من وقوع اشتباكات بين المشجعين شبيهة بما حصل في أمستردام الأسبوع الماضي، وأعلن قائد شرطة باريس لوران نونيز «اتخاذ تدابير مشددة للغاية، مع الاستفادة من أحداث أمستردام، وهي أن الهجمات العنيفة لم تقع في الملعب فحسب، بل أيضاً في جميع أنحاء المدينة وفي وسائل النقل العام».
وقال نونيز لقناة «بي إف أم تي»: «نحن بحاجة إلى الحضور في كل مكان، إذ من الممكن أن تقع الحوادث في أي مكان»، لافتاً إلى أنه سيتم نشر ضعف حجم القوة المعتادة فيما يسمّى بالمباريات عالية المخاطر، وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أنه من المقرّر أن يحضر الرئيسان الفرنسيان السابقان نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند أيضاً، في حين شهدت مبيعات التذاكر إقبالاً ضعيفاً، إذ بيعت نحو 20 ألف تذكرة فقط للملعب الذي يتسع لنحو 80 ألف متفرج.
وشهدت شوارع العاصمة الهولندية أمستردام، الخميس الماضي غضباً شعبياً عارماً عقب ترديد مشجعين فريق «مكابي تل أبيب»، شعارات معادية للعرب والفلسطينيين قبل المباراة أمام «أياكس» الهولندي، وتمزيقهم العلم الفلسطيني على شرفات أحد المنازل، إضافة إلى رفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل أشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة، ما أدى إلى حصول صدامات واشتباكات، أسفرت عن إصابة عدد من المشجعين الإسرائيليين واعتقال العشرات من الهولنديين، وتأتي هذه المظاهرات في ظل تزايد الاحتقان الشعبي في أوروبا والعالم، احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.