الاحتلال واصل مجازره لليوم الـ404.. وعدد شهداء غزة تجاوز 43700 … المقاومة تبث مشاهد من «كمائن الموت» ورسالة من أسير إسرائيلي: حياتي عرضة للخطر
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية لليوم الـ404 جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 43700 شهيد إضافة إلى زهاء 103300 مصاب، وفي المقابل واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية تصدياً لقوات العدو المتوغلة في القطاع.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس الأربعاء، أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 47 شهيداً و182 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ404 على القطاع ارتفع إلى 43712 شهيداً و103258 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون اليوم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق في قطاع غزة المنكوب، وذكرت وكالة وفا أن الاحتلال قصف بالطيران والمدفعية حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة والنصيرات ومخيم البريج وسطه ومنطقة مصبح في رفح جنوبه ومحيط مستشفى كمال عدوان ومناطق في بيت لاهيا وجباليا شماله ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وواصل الاحتلال منع طواقم الإغاثة من العمل شمال القطاع، حيث أكد الدفاع المدني في غزة أن خدماته لا تزال معطلة قسراً في المنطقة لليوم الـ22 بفعل القصف الإسرائيلي المستمر ما أسفر عن ترك الآلاف من دون رعاية إنسانية وطبية، وأوضح الدفاع المدني أنه بتاريخ 23 تشرين الأول الماضي اعتدت قوات الاحتلال على طواقمه شمال القطاع واستولت على مركباته وهجرت معظم عناصره قسراً إلى وسط وجنوب القطاع واعتقلت 10 منهم مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمال القطاع والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني.
في المقابل، بثت كتائب القسام، الجناج العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، مشاهد من التحام مقاتليها مع جنود وآليات الاحتلال في محور التوغل وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتضمنت المشاهد استهداف قوة إسرائيلية متحصنة بأحد المنازل قرب مستشفى «اليمن السعيد» وسط مخيم جباليا، وتفجير عبوة جانبية بدبابة ميركافا قرب مفترق البراوي، إضافة لمراحل التحضير لـ«كمائن الموت»، كما تمكن مقاومو القسام من تفجير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة شواظ أرضية، قرب مفترق البراوي، وسط مخيم جباليا شمال القطاع، حسب المركز الفلسطيني للإعلام.
في سياق ذي صلة، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس، رسالة مصورة بعنوان «الرسالة 01» لأحد الأسرى الإسرائيليين لديها في قطاع غزة، مطالباً بعدم تركه والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادته، وظهر في الفيديو أسير للاحتلال يُدعى ألكسندر توربانوف (28 عاماً)، وقال فيه إنه منذ عام وهو موجود في الأسر لدى الجهاد الإسلامي.
وأضاف ألكسندر: «سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء، إضافة إلى نقص الاحتياجات الأساسية من صابون وشامبو، ما تسبب بمعاناة من مشكلات جلدية لم تكن موجودة من قبل»، وطالب الإسرائيليين أن يتذكروا الأسرى عندما يأكلون ويشربون شيئاً، قائلاً: «نحن الأسرى لم نحظ بمثل فرصتكم بالتمتع في الطعام والشراب الذي تأكلونه وتشربونه»، مشيراً إلى أنه عندما يتم إغلاق المعبر، في محاولة للتضييق على الفلسطينيين داخل غزة، من المفترض التفكير في الأسرى، لأنه حينما يتمّ التضييق على الفلسطينيين يتمّ التضييق أيضاً على الأسرى».
كذلك، قال: «سنة كاملة وحياتي عرضة للخطر بسبب العمليات العسكرية التي من المفترض أنها لتحريرنا»، لافتاً إلى أن مجاهدي الجهاد الإسلامي «حافظوا على حياتي عدة مرات لكيلا أتعرض للموت»، وفي السياق، أكد أن «مجاهدي الجهاد الإسلامي جزء منهم أصيب، وجزء آخر تعرض للموت وهم يحاولون الحفاظ على حياتي».
وشدد على أن حياته معرضة للخطر بشكلٍ يومي، وأن العمليات العسكرية لإطلاق سراحه التي اختارها نتنياهو، هي «التي ستؤدي في النهاية إلى موته»، وتابع: «بدأت أخاف من الجيش، أنا خائف من اللحظة التي قد يصل الجيش إلي، أو اللحظة التي سيقصفون فيها مكان وجودي».